جلال دويدار
جلال دويدار


خواطر

نحو كارثة صحية نتيجة الإهمال والتخاذل (١)

جلال دويدار

الأحد، 14 نوفمبر 2021 - 06:21 م

من الطبيعى أن يسود القلق الأجهزة المعنية المسئولة عن متابعة ورقابة الأوضاع الصحية فى ظل استمرار الكورونا اللعينة فى عبثها.
إن ما يشغلها عدم مبالاة المواطنين بالمتطلبات الوقائية والاحترازية فى مواجهة غدر اللعينة كورونا وهو الأمر الذى ينذر بكارثة صحية.
هذه التحذيرات تطورت فى الفترة الأخيرة لتشمل ما تحمله أرقام الإصابات المتصاعدة من إمكانية تعرضنا لموجة خامسة من اللعينة.

إن ما يدعو الأجهزة الصحية إلى تكثيف مطالبتها المواطنين بمزيد من الالتزام بالمتطلبات الوقائية الصحية وتلقى المصل يعكسه السلوك العام السائد أنه  يتسم بالسلبية المفرطة الفاقدة لتقدير ما يترتب على ذلك من أخطار صحية واقتصادية واجتماعية وما يرتبط بذلك من خسائر فادحة.

هذا الوضع الغاية فى السلبية تضمنته تحذيرات الخبراء وبيانات الصحة العالمية، أشارت الى أن هذا السلوك نابع من الاعتقاد الخاطئ بأن التطعيم يعنى بشكل عام.. أن المجتمع اصبح فى معزل من التعرض للإصابة بالفيروس اللعين.
الدراسات العلمية أثبتت أن متغيرات وتحورات هذا الفيروس تشير الى تعاظم فرص انتشاره رغم التطعيم. التحذيرات أكدت أن استمرار هذه الحالة هو نوع من الانتحار.
مواجهة هذا الخطر يحتم مواصلة الالتزام بالتعليمات الصحية حتى الاعلان عن التمكن من محاصرة اللعينة والقضاء عليها وبالتالى اعلان رحيلها الى غير رجعة.

حان  الوقت لأن يدرك المواطن المصرى خطورة سلبية تعامله مع التحذيرات من أخطار الكورونا.
من ناحية اخرى وحتى تضمن الأجهزة الصحية فاعلية تحذيراتها وتسهيل الاستجابة لها أن تتخذ الاجراءات التى تشجع وتسهل الإقبال على تلقى الأمصال وأنه يأتى ضمنها مراعاة انتشار الجهل والتخلف الذى يجعل من الصعب التعامل مع حكاية التسجيل.
لمواجهة هذه الصعوبات فإنه يمكن أن يكون تلقى المصل مباشرة من المراكز الصحية دون الحاجة الى التسجيل، يضاف الى ذلك المزيد من التكثيف لحملات التوعية الشاملة حول هذا الشأن.
على الجميع أن يؤمن ويدرك أننا نخوض حربا ضارية ضد هذه اللعينة لحمايتهم وإنقاذ  مقدرات هذا الوطن.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة