الأحد، 14 نوفمبر 2021 - 06:39 م

في ستينيات القرن الماضي، خرج الفنان محمد رشدي بتصريح غريب أكد فيه أنه مستقبل «الغناء في مصر لأن صوته فيه جعضيد وجبنة قريش وعيش سن وبقية المطربين يغنون كلاما سلبيا وأنا لا اختار إلا الكلام الإيجابي».

ولم يخف «رشدي» انتقاداته بقوله: «هم يغنون للحب الذي يحركه الذل حيث يجلس العاشق في صالون بيته وينتظر حضور حبيبته بعد أن وسط غيره ليشرح لحبيبته عشقه وغرامه وإذا تأخرت عليه في الحضور أرسل إليها مئات الخطابات التي كتبها بدموع عينيه أما أنا فعاشق من نوع جديد عاشق أركب حصاني وفي يدي سيفي وانطلق مع الحصان بلا أقصى سرعة باحثا عن حبيبتي».

وقال: «إن صوتي وأغنياتي الشعبية هي القنطرة التي يعبر عليها الناس من دنيا الأغنية الفردية إلى عالم المسرح الغنائي.. أنا محمد رشدي صاحب أكبر نسبة توزيع أسطوانات بعد أم كلثوم صوت مصر بنيله وهرمه وسده العالي إنها السور الحديدي الذي حمى الأغنية المصرية»، بحسب ما نشرته أخبار اليوم في السابع من يناير 1967.

ثم تابع: «ولولا أم كلثوم لكنا نغني الآن (موسيقى الحلل).. أما عبد الوهاب فهو الجامعة التي خرجت كل الفنانين الموجودين الآن، ونجاة لم تفكر يوما في تقليد غيرها كما فعل عبدالحليم حافظ عندما غنى أغنياتي الشعبية فقد غنيت ملحمة أدهم الشرقاوي، وبعد سنوات غناها عبدالحليم حافظ محاولا إقناع الناس بغير لونه الذي عرفه به وصدقني الناس ولم يصدقه أحد لأنني أغني الأغاني الشعبية بصدق كما عشتها ورأيي في عبدالحليم هو صوت ناعم يمتاز بالدراسة والذكاء».

اقرأ أيضًا| معلومات لبلبة عن كرة القدم.. «لا تعرف سوى إكرامي»

محمد رشدي تحدث قائلا:  «أنا من دسوق أبويا فلاح عندما جئت لأول مرة إلى القاهرة كانت سني 18 سنة وكان يلازمني في هذه الرحلة صديق قديم هو محمد حسين شعبان ونزلنا في لوكاندة اسمها الباب الأخضر بأربعة قروش في الليلة وتركني صديقي وذهب لمقابلة أقاربه في القاهرة وتأخر عن موعده ونظرت من شباك اللوكاندة فرأيت الترام والزحام وأحسست بالخوف ووقفت وسط اللوكاندة أبكي من الغربة وبسبب تأخير صديقي».

وعن أحسن مطرب شعبي، يعجب محمد رشدي بعبدالمطلب ومحمد قنديل وشفيق جلال. وعن رأيه في صوت محرم فؤاد فيقول: إنه  المطرب العائد من الخارج  كان الله في عونه .

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم