الأحد، 14 نوفمبر 2021 - 07:25 م

كتبت - سميحة شتا

تتصاعد أزمة المهاجرين على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا فى ظل محاولات مهاجرين تقطعت بهم السبل من اختراق الحدود البولندية حيث يحتشد آلاف المهاجرين فى أجواء جليدية عند الحدود بين البلدين على أبواب الاتحاد الأوروبى وصعد وجودهم الأزمة بين بيلاروسيا والاتحاد الأوروبى الذى يتهم مينسك بدعم من روسيا باستغلال المهاجرين للضغط على الاتحاد.

وعلق آلاف المهاجرين الراغبين فى دخول بولندا على الجانب البيلاروسى من الحدود، وانتشر الجنود على الجانبين ما أثار مخاوف من حدوث تصعيد، ويواجه مئات المهاجرين درجات حرارة وصلت إلى التجمد وتحلقوا حول نيران التدفئة على الحدود بين البلدين، أمام حواجز الأسلاك الشائكة وصفوف من حرس الحدود البولنديين الذين يمنعون دخولهم الاتحاد الأوروبي.

إقرأ أيضاً | مقتل جندي بولندي بعد إطلاق نار على الحدود مع بيلاروسيا

وقد عبرت الدول المجاورة لبيلاروسيا عن قلقها، من تصاعد أزمة المهاجرين الذين يحاولون عبور حدودها إلى الاتحاد الأوروبي، وقالت إن الأزمة قد تتحول إلى مواجهة عسكرية.

وبعد جلسة طارئة مغلقة عقدها مجلس الأمن الدولى بطلب من فرنسا وإستونيا وإيرلندا لبحث الأزمة ، أصدرت الدول الستّ الأعضاء فى مجلس الأمن (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والنرويج وإستونيا وإيرلندا) بياناً مشتركاً اتّهمت فيه بيلاروسيا بممارسة «استغلال منظّم للبشر» على حدودها مع بولندا بهدف زعزعة استقرار الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي

ووسط هذه الأجواء، أعلنت روسيا أنها ستواصل إمداد أوروبا بالغاز بعدما هدد رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو بقطع الإمدادات رداً على عقوبات محتملة على خلفية أزمة الهجرة عند الحدود بين بيلاروسيا وبولندا.. وكان لوكاشينكو قد هدد الاتحاد الأوروبى الخميس الماضى باحتمال وقف خط إمداد نقل الغاز من روسيا، الذى يمر عبر أراضى بيلاروسيا إلى أوروبا، فى حال فرضت الأخيرة حزمة جديدة من العقوبات على بيلاروسيا.

وقد اتهم الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسى الزعيم البيلاروسى ألكسندر لوكاشينكو بتصنيع أزمة مهاجرين على الحدود الشرقية للاتحاد الأوروبى لزعزعة استقرار الكتلة كرد على العقوبات.

وينحى لوكاشينكو وحليفه الرئيس الروسى فلاديمير بوتين باللائمة على الاتحاد الأوروبي، ويتهم الكرملين أوروبا بعدم الالتزام بالمُثُل الإنسانية الخاصة بها ومحاولة «خنق» بيلاروسيا بخطط إغلاق جزء من الحدود. وقالت أنه من غير المقبول أن يفرض الاتحاد الأوروبى عقوبات على بيلاروسيا بسبب الأزمة
وقد اتخذت روسيا خطوة نادرة بإرسال قاذفتين بقدرات نووية للقيام بدورية فى المجال الجوى لبيلاروسيا تعبيرا عن دعمها لحليفتها المقربة.. وجاء قرار موسكو بتصعيد الموقف بينما يبحث الاتحاد الأوروبى فرض عقوبات على بيلاروسيا.

وحمّل رئيس الوزراء البولندي، ماتيوس مورافيتسكي، روسيا مسؤولية تفاقم الأزمة على الحدود مع بيلاروسيا، وقال إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين هو «العقل المدبر للأزمة». وحذر من تداعيات هذه الأزمة على أمن واستقرار الاتحاد الأوروبى برمته.
وقد حظرت أنقرة، على السوريين والعراقيين واليمنيين السفر من مطارات تركية إلى بيلاروسيا على خلفية أزمة اللاجئين عند الحدود بين البلد السوفيتى السابق وبولندا.

ويأتى الإعلان فى أعقاب جولة عاجلة من الاتصالات الدبلوماسية بين مسؤولين بولنديين وأتراك وأوروبيين تهدف لوقف تدفق الذين يحاولون الوصول بشكل غير شرعى إلى دول الاتحاد الأوروبى عبر حدوده الشرقية.