إيمان راشد
إيمان راشد


حديث وشجون

كلاكيت تانى مرة.. التأمين الصحى

إيمان راشد

الأحد، 14 نوفمبر 2021 - 07:38 م

كنت أظن أن مأساة التأمين الصحى وما يعانيه من اضطروا للتعامل معه يقتصر على مكتب المعادى فقط... ولكن كانت مفاجأة لم أتوقعها، فبمجرد نشر مقالة الأسبوع الماضى والتى كانت تصور ما يعانيه المؤمَّن صحيا عليهم بمكتب المعادى من الذهاب فى الخامسة صباحا لحجز دور للكشف الطبى ورحلة طويلة خلال اليوم وحتى الثانية مساء يتكبده المرضى وكبار السن صعودا وهبوطا ثلاثة أدوار عدة مرات  لتعطل أو بالأحرى تعطيل المصعد ناهيك عن الازدحام.... وقد تلقيت عشرات الاتصالات عبر الهاتف أو تعليقا على الفيس بوك فوجدت أن الجميع لهم شكويين أساسيتين... الأولى هى الاضطرار للذهاب مبكرا جدا للحاق بدور مناسب للعرض على الطبيب وأعتقد أن حل هذه المشكلة بسيط لو أرادت وزارة الصحة وهى توسيع قاعدة الكشف وصرف الدواء بعدة منافذ.
أما المشكلة الأكبر والأخطر هى نوعية الدواء وكميته التى يتم صرفها.. فالتأمين لا يصرف اكثر من خمسة أدوية حتى لو كنت تحتاج لعشرة وصدقا فلن أقول كلها بل بعضها بدائل لا تكون بنفس كفاءة الدواء الأصلى خاصة أن ما يتم صرفه عبارة عن شرائط الدواء دون غلاف أو علبة ولا يوجد بها نشرة دوائية توضح لك انه يحتوى على نفس المادة الفعالة أو على الأقل كيفية استخدامه بحجة ان البعض قد يبيع الدواء وكأنهم فقدوا كل الحيل لمنع ذلك والحل سهل جدا.. اكتبوا على العلب خاص بالتأمين الصحى ومن بين الشكاوى المؤلمة كانت لمريض بالشرقية اكد انهم يصرفون له نصف كمية الأنسولين التى يحتاجها وعليه البحث وشراء النصف الآخر وبين البحث والتكاليف مشوار حزن وألم قد ينتهى بوفاة المريض ما لم يتحصل عليه لعدم تواجد النوع أو لفقر المريض.. أيها المسئول.. لحظة من وقتك، فكر ماذا تفعل لو كنت مكان هذا المريض الفقير ولعلمك أغلب المرضى موظفين حاليين أو سابقين يدفعون طول عملهم الوظيفى جزءا من راتبهم ليحصلواعلى هذا الدواء.
تتكبد الدولة أموالا طائلة وتعكف للتفكير فى خدمة المواطنين ثم يأتى احدهم ليهدم كل تلك المجهودات ربما عن جهل أو تقاعس إو إهمال.. ارحموا من فى الأرض يرحمكم من فى السماء.

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة