صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


قاتلة طفلها بالعياط: «لحظة شيطان.. بياكل كتير وطلباته أكتر»

عبدالعال نافع

الأحد، 14 نوفمبر 2021 - 10:22 م


أدلت المتهمة بقتل طفلها بالخطأ بعد أن اعتادت ضربه حتى لفظ أنفاسه، بالتفاصيل الكاملة حول ارتكابها للواقعة، أمام جهات التحقيق، في الجريمة التي شهدتها إحدى قرى العياط بالجيزة.

المتهمة تدعى« ف.ح» ربة منزل في العقد الثالث من العمر، قامت بالتعدى على طفلها «محمد» الذى لم يتجاوز الرابعة من عمره بالضرب حتى الموت، وحاولت تضليل الشرطة حتى تبعد الشبهة الجنائية عنها، ولكن الطب الشرعى كشف حيلتها وتم القبض عليها وحبسها بعد توجيه لها تهمة ضرب أفضى للموت.

من جانبها، كشفت المتهمة عن الأسباب التي دفعتها لضرب طفلها بطريقة غير آدمية، قائلة «بياكل كتير وطلباته أكتر ودى كانت لحظة شيطان ومعرفتش أعمل إيه».

اقرأ أيضا|النيابة تعاين آثار حريق مستشفى العجوزة

في سياق متصل، أوضحت المتهمة، انها تزوجت منذ سنوات زيجتها الأولى التي لم تستمر سوى فترة قصيرة، وانفصلت عن زوجها بعد إنجاب طفلين، وانتقلت للعيش في منزل أسرتها وظلت ترعى أطفالها، حتى تزوجت مرة أخرى من والد طفلها، وأقامت معه بمنطقة العياط واصطحبت أطفالها معها، ومع مرور الوقت رزقها الله بطفل آخر «المجنى عليه»، وكانت حياتها تسير بشكل طبيعى فى ظل وجود زوجها الذى كان يعمل فى تجارة المخدرات. 

وأضافت المتهمة أنه مع مرور الوقت تم القبض على زوجها وصدر قرار بحبسه لمدة 10 ىسنوات، ومنذ دخوله السجن، تبدلت الأحوال للأسوأ وبدأت تعانى من الديون، لذلك قررت البحث عن عمل، ولكونها لا تحمل شهادة فكانت هناك صعوبة فى حصولها على عمل مناسب، لذلك كان سبيلها الوحيد هو العمل كخادمة فى المنازل لتوفير نفقات أطفالها التى كانت تزداد مع مرور الوقت وخاصة طلبات الطفل المجنى عليه، فقد كان يحب الأكل كثيرا، الأمر الذى كان يصيب المتهمة بحالة من الغضب لكونها تعانى من مشكلات مادية، ولا تملك المال الكافى لتوفير تلك النفقات.

وأشارت قاتلة طفلها، إلى أن الحال استمر هكذا لعدة أشهر وفى كل مرة كان يطلب الطفل شيئا ولم تلبيه له المتهمة كان يبكي، ويتعامل معها بعنف، الأمر الذي دفعها للتعدى عليه فى كل مرة وضربه سواء بيدها أو باستخدام عصا، وأغلب ضربها لها كان على رأسه مما كان يجعل الطفل يفقد الوعي، لدقائق وكان تقوم بإفاقته والتعامل معه بشكل طبيعي، حتى يوم الواقعة فقد طلب منها أن تحضر له بعض الحلوى ونظرا لعدم وجود نقود فلم تشتريها له، الأمر الذى دفعه للبكاء، فما كان منها إلا أنها تعدت عليه بالضرب على رأسه حتى سقط مغشيا عليه، ولكنه فى هذه المرة لم يستيقظ، فقد لفظ أنفاسه الأخيرة.

وأوضحت إلى أنها اصطحبته إلى مستشفى الهرم لإنقاذه، وهناك أخبرتهم بأنه تعرض لحادث سير خلال مشيه فى الشارع فقد صدمته سيارة مما أدى لإصابته، ولكن بتوقيع الكشف عليه تبين تعرضه للضرب والتعذيب الأمر الذى دفع الأطباء لإبلاغ الشرطة، بعدما تبين وجود شبهة جنائية، وتم القبض عليها.

وبمواجهتها بالواقعة فى البداية أنكرت تعديها على الطفل، وقصت أكثر من رواية لإبعاد الشبهة عنها ولكن بعد ذلك انهارت واعترفت بضربها له حتى الموت وقد أصدرت النيابة قرارا بحبسها والتجديد لها بالميعاد.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة