صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


قبل ساعات من قمة الرئيسين الصيني والأمريكي.. تبادل التحذيرات بشأن تايوان

بوابة أخبار اليوم

الأحد، 14 نوفمبر 2021 - 11:56 م

تبادلت واشنطن وبكين التحذيرات بشأن التوتر الحاصل بينهما حول تايوان قبل ساعات من القمة الافتراضية المقرر انعقادها الإثنين بين الرئيسين الأمريكي جو بايدن والصيني شي جين بينج.

وفيما تعتبر الصين الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي جزءا من أراضيها، تحرص حكومة الولايات المتحدة على عدم إظهار اعتراف بتايوان، لكن الجزيرة تحظى بتأييد واسع النطاق من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونجرس.

وتبادل دبلوماسيون كبار من الصين والولايات المتحدة تحذيرات بشأن تايوان، قبل ساعات من قمة افتراضية مقررة الإثنين بين الرئيسين الأمريكي جو بايدن والصيني شي جين بينج.

ويأتي الاجتماع الافتراضي للرئيسين على خلفية التوترات المتصاعدة حول عدة مسائل منها  تايوان، الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي لكن الصين تعتبرها جزءا لا يتجزأ من أراضيها، وأيضا حول التجارة وحقوق الإنسان وقضايا أخرى.

وأعرب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في اتصال مع نظيره الصيني وانج يي "عن قلقه إزاء الضغوط العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية المتواصلة لجمهورية الصين الشعبية ضد تايوان"، حسب بيان لوزارة الخارجية الأمريكية.

 من جانبه، حذر وانج من خطورة التصرفات الأمريكية التي قد تبدو داعمة لـ"استقلال تايوان".

وحولت الولايات المتحدة اعترافها رسميا من تايبيه إلى بكين عام 1979، لكن الكونجرس الأمريكي اشترط على الولايات المتحدة تقديم أسلحة لتايوان تمكنها من الدفاع عن نفسها.

وتحرص حكومة الولايات المتحدة على عدم إظهار اعتراف بتايوان، لكنها الجزيرة تحظى بتأييد واسع النطاق من الحزبين في الكونجرس، وزارتها مجموعة من المشرعين خلال الشهر الجاري، ما أثار غضب بكين.

 وقال وانج لبلينكن، بحسب بيان صادر عن الصين السبت، إن "أي تواطؤ مع قوى استقلال تايوان أو دعم لها يقوض السلام عبر مضيق تايوان ولن يؤدي سوى إلى تداعيات سلبية في النهاية".

من جانبها، كثفت الصين نشاطاتها العسكرية قرب تايوان في السنوات الأخيرة مع اختراق عدد قياسي من الطائرات "منطقة تمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي" (اديز) في الجزيرة أوائل أكتوبر الماضي.

وأشارت واشنطن مرارا إلى دعمها لتايوان في مواجهة ما وصفته بالعدوان الصيني.

من جانبه، حافظ الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى حد كبير على النهج الصارم لسلفه دونالد ترامب تجاه بكين إذ تعتبر الإدارتان الصين بمثابة التحدي الأكبر في القرن الحادي والعشرين.

 وفيما أعلنت أكبر دولتين مصدرتين لانبعاثات غازات الدفيئة في العالم عن اتفاق مفاجئ الأسبوع الماضي للعمل معا على مكافحة ظاهرة تغير المناخ، أشارت واشنطن وبكين إلى أنهما لن تتراجعا عن المسائل الاخرى.

واعتبر مسؤولون أمريكيون أن قمة الإثنين تشكل فرصة لـ"إدارة المنافسة بمسؤولية"، في وقت يسعى الطرفان لإيجاد مجالات تعاون في ملفات يتفقان بشأنها.

وكان قد حذر الرئيس الصيني الأسبوع الماضي من عودة توترات حقبة الحرب الباردة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وتدهورت العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم في الأسابيع الماضية، على خلفية ملفات عدة، بدءا بالتجارة مرورا بحقوق الإنسان وصولا إلى طموحات الصين الإقليمية، وهو ما دفع بايدن إلى تعزيز تحالفاته الإقليمية في آسيا.

وتحدث بايدن وشي عبر الهاتف مرتين منذ وصول الديمقراطي إلى البيت الأبيض، والتقيا أيضا مرات كثيرة حين كان بايدن نائبا للرئيس الأسبق باراك أوباما وشي نائبا للرئيس هو جينتاو.

وكان الرئيس الأمريكي يأمل في لقاء نظيره الصيني في قمة مجموعة العشرين الأخيرة التي عقدت في روما لكن شي لم يسافر منذ بداية جائحة كورونا ووافق بدلا من ذلك على محادثات عبر الإنترنت بحلول نهاية العام

 

 

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة