الإثنين، 15 نوفمبر 2021 - 02:53 م

حين أردات إحدى المجلات الإسبانية عن الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، لم يجد مراسل «إسبانيول» في مصر، أفضل وصف له من أنه «من أقوى رجال التاريخ».

ففي عام 1955، نقلت جريدة أخبار اليوم عن المجلة الإسبانية قولها: إن الرئيس جمال عبدالناصر قد حقق آمال مصر الوطنية بتوقيع اتفاقية الجلاء، مما ضمن للحكومة المضي في القيام بالأعباء التي التزمت بها أمام الشعب.

ولكن هذا النجاح ساء جماعة الإخوان المنحلة التي كانت ترد أن تتوج هامتها بإكليل طرد الإنجليز من مصر، ولكنها لم تكن تعلم أن إنجلترا لم تكن لتتفق مع حكومة تصل للسلطة بالاغتيال ونشر الفوضى وإشاعة الاضطراب.

واستدلت المجلة على كلامها بالقول: «حكومة الثورة أفسدت تدبير الجماعة المنحلة في اللحظة التي اعتقدت فيها أنها قد بغلت أهدافها مع أن عبدالناصر كان قد أطلق لها حرية، وسمح لها بالقيام بنشاطها في حدود القانون فانطبق عليه المثل القائل (إن أطعمت الغربان فإنها لا تلبث أن تفقأ عينيك».

اقرأ أيضًا| في حضور جمال عبدالناصر.. سرقة فيلا حسين صدقي

ونقلت المجلة عن مراسلها قوله: «لقد همس بعضهم في أذني في أثناء الاحتفالات الأخيرة قائلاً: هذا أقوى رجل في مصر.. الحق أن هذا الرجل له طاقة عجيبة على النهوض بأعباء الحكم، وفيه ظاهرة تميزة هي أنه لا يحطم إلا من يقف حائلا بينه وبين تحقيق رسالة قومية».

ثم أضاف: «لقد اجتاز بنجاح كل العقبات التي وضعت في سبيله، حقا ما أشجع هذا الرجل!!.. لقد رأيته بطوف المدينة بعد ساعات من محاولة اغتياله تحيط به المجموع الزاخرة وهو عاري الصدر لا يكاد يحرسه أحد».

واختتم مراسل المجلة: «لقد استطعت الحصول على تصريح منه بعد هذا الحادث فلم تبد منه كلمة تنم عن حقد أو شهوة انتقام.. أثبت هذا الرجل القوي بذلك شجاعته مرة أخرى».

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم