الإثنين، 15 نوفمبر 2021 - 06:19 م

في المحنة تجد المنحة، بين أحضان الشدة تجد الرجال، عشت ساعات مؤلمة على سرير المرض أثناء إجراء قسطرة عاجلة للإطمئنان على القلب، كانت المحنة شديدة لكن المنحة كانت أعظم عندما شاهدت حب الناس ونعمة الأصدقاء والأهل والطيبين الذين حضروا ليقدموا دعمهم لي بكل حب هنا.

رأيت المرض والتعب بشكل مختلف وجدت نفسى أعيش منحة من المولى عز وجل بأن رزقنى بهؤلاء الشباب والأصدقاء والأقارب والأخوة الذين لم يتأخروا لحظة عن الاطمئنان على صحتى ووقوفهم إلى جوارى سواء بمكالمة هاتفية اعتذر عن عدم الرد عليها نظرا لظروفى الصحية أو بالحضور للمستشفى.

حقيقى نعمة كبيرة أن يرزقك الله بمن يحبك بصدق دون نفاق أو مجاملة أو لمصلحة، لقد فتحت محنة المرض عينى على كنوز كثيرة ربما لم أشعر بها من قبل وفى مقدمتها أن الحياة لا تستحق سوى العيش مع الآخرين وبمساعدتهم ونشر الحب لأن أول المستفيدين به هو الشخص نفسه، والله رزقنا بالكثير من النعم أرجوكم لا تغفلوا نعم الله عليكم وأنصحكم وأنا أولكم بالتمسك بنشر التسامح والحب والمودة بينكم وشكرا لكل من حاول الإطمئنان علىّ وعذرا لمن لم أستطع الرد على مكالماتهم، دمتم جميعا فى صحة وخير، والحمد لله على نعمة الابتلاء لأنها منحة كبيرة لمن يدرك عظمتها وقيمتها.