الملك فاروق - أرشيفية
الملك فاروق - أرشيفية


ليلة هروب الملك فاروق من المستشفى بـ«البيجامة»

سلمى خالد

الإثنين، 15 نوفمبر 2021 - 06:23 م

 

ربما يعرف كثيرون قصة حادث القصاصين التي أصيب فيها الملك فاروق بعد حادث سيارته الشهير، لكن من القصص الطريفة المرتبطة بهذه الواقعة، هي هروب الملك فاروق من المستشفى.. فما سر ذلك؟

 

بعد حادث القصاصين الشهير، الذي وقع في 15 نوفمبر عام 1943، لم يطق الملك فاروق الجلوس كثيرًا في المستشفى فهرب من سريره مرتديا بيجامته ليجلس برفقة أحد الفلاحين ومن حوله حرسه الخاص.

 

قصة حادث القصاصين تعود تفاصيلها إلى جريدة الأهرام، حين نشرت في 16 نوفمبر سنة ‏1943، حين قام الملك فاروق ‏بزيارة إلى طنطا ودمنهور قبل تصطدم سيارته بسيارة نقل، عند الرابعة بعد ظهر الخامس عشر من نوفمبر، أثناء سيره على طريق الإسماعيلية، قرب القصاصين.

 

وبعد إجراء الإسعافات اللازمة لمملك فاروق في أحد مستشفيات الجيش البريطاني، تبين بعد عمل الأشعة أنه يوجد شرخ بسيط لا يتجاوز السنتيمتر بالحرقفة اليسرى - عظم رأس الوَرِك- وكشفت التفاصيل أن الملك كان يقود سيارته الخاصة في طريقه إلى الإسماعيلية لزيارة يخته الخاص،‏ وكان معه ثلاثة من رجال الحاشية الملكية.

 

اقرأ أيضًا|  أزمة قبلات الوزراء.. حين غضب الملك فاروق من سعد زغلول

 

وأثناء قيادته، فوجئ الملك فاروق بإحدى سيارات اللوري المنطلقة في الاتجاه المقابل، وأرادت «اللوري» أن تلف فجأة إلى اليمين دون أن يبدي السائق الإشارة الخاصة بالمرور‏،‏ فحاول الملك أن يتفاداها  وتمكن من ذلك؛ لكن مركبة اللوري ارتطمت بأحد جوانب السيارة الملكية.

 

ولعل المفاجأة الأولى في هذه الواقعة أن السيارة التي كان يقودها الملك فاروق أثناء الحادث، كانت نفسها التي أهداها له الزعيم الألماني «هتلر» في يناير 1938، والتي عرفت فيما بعد بـ«السيارة المشؤومة».

 

وفي حوار صحفي حينها، مع رئيس الديوان الملكي أحمد حسنين باشا، تحدث الرجل قائلا: «روى لي الملك فاروق حقيقة ما دار، قائلا: أتعرف ما أنقذني؟ فأجاب حسنين باشا :‏ إن ضباط الطيران الذين شهدوا الحادث يقولون إن الفضل يعود لمهارة جلالته في القيادة، فأخرج الملك مصحفًا ذهبيًا من جيبه، وقال‏:‏ كلا، بل هذا المصحف هو الذي أنقذني»‏.‏

 

«فاروق» ختم حديثه مع رئيس ديوانه، بالتأكيد على أنه يضع في كل سيارة من سياراته مصحفًا شريفًا غير المصحف الذهبي الذي يحمله دائما في جيبه. 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة