محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

من جلاسجو.. لشرم الشيخ

محمد بركات

الإثنين، 15 نوفمبر 2021 - 06:27 م

انتهى مؤتمر المناخ العالمى فى جلاسجو باسكتلندا متجاوزا مخاطر الفشل التى كانت تتهدده فى جلساته الأخيرة، فى ظل الخلافات التى ثارت حول النصوص الواردة فى البيان الختامى، حول استخدام الفحم والوقود الاحفورى فى انتاج الطاقة.

وبالكاد استطاع المؤتمر ان يعبر المأزق الذى كان يتهدده، نتيجة رفض بعض الدول، للنص فى البيان الختامى على التخلص النهائى من استخدام الفحم فى انتاج الطاقة، وكذلك الحد من استخدام الوقود الاحفورى، وذلك بوقف الدعم الحكومى عن استخدامه.

وقد فوجئت الوفود المشاركة وكذلك الانظار المتابعة للمؤتمر، من كل حدب وصوب فى اركان العالم الاربعة بموقف الدول الرافضة للنص الخاص بذلك، رغم أهميته وضرورته للحد من التلوث ومعالجة ظاهرة الاحتباس الحرارى، ووقف التصاعد المنفلت فى نسبة الغازات الكربونية والميثان السامة والمدمرة للبيئة.

ولتفادى الخلافات ومحاولة الخروج من المأزق، وحماية المؤتمر من شبح الفشل الذى بات يهدده، تم التوافق حول وسط نسبى، وهو ما أدى إلى استبدال النص بنص آخر يتضمن التدرج فى الحد من استخدامات الفحم وأيضا التدرج فى وقف الدعم الحكومى للوقود الاحفورى.

وقد دفع ذلك الذى حدث الأمين العام للأمم المتحدة للتعبير عن احباطه، لهذه التعديلات التى ادخلت على البيان الختامى، واضطر للاعلان عن -ان ما تم فى قمة جلاسجو للمناخ هو خطوة مهمة لكنها ليست كافية، حيث ان معركة المناخ هى معركة حياتنا على كوكب الأرض.. ويجب ان نكسبها-.

ورغم الاحباط الذى جرى بخصوص الفحم والوقود الاحفورى،...، إلا أن هناك ايجابيات لقمة جلاسكو، تفتح باب الأمل لانقاذ الكوكب، منها على سبيل المثال الاتفاق على وقف ابادة الغابات، وايضا الادراك العام بضرورة الاعتماد على الطاقة النظيفة والمتجددة، ووضع نهاية ولو متدرجة لاستخدام الفحم والوقود الاحفورى فى انتاج الطاقة.

ولكن علينا ان ندرك بعد الذى جرى فى -جلاسجو- ان كل انظار العالم اصبحت الآن مركزة على شرم الشيخ التى ستكون مقرا للقمة القادمة -٢٧- للمناخ،...، وهو ما يتطلب منا كامل الاستعداد لذلك الحدث المهم والكبير على المستوى العالمى.
وللحديث بقية

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة