الإثنين، 15 نوفمبر 2021 - 07:18 م

كتب: محمد حامد

لن يترك كيروش المدير الفنى للمنتخب الوطنى أوراقه الرابحة للصدفة، وهو بصدد تجهيز محمد صلاح ليكون سلاحه الحاسم فى المرحلة الفاصلة فى تصفيات المونديال، وقد بدأ هذا التجهيز بين شوطى مباراة أنجولا عندما حصر كل اهتمامه على الحديث المباشر لصلاح لتهيئته لتحمل مسئوليته الفنية والمعنوية تجاه المنتخب، وسيكمل غدًا قراءة كشف حساب الفرعون أمام الجابون ليتأكد أن عملية التهيئة وصلت ذروتها.

ومن جهته أيضا سيبحث محمد صلاح فى لقاء الجابون العودة للتهديف فى تصفيات كأس العالم، فلم يستطع التسجيل فى المباريات الأربع الماضية أمام الجابون وليبيا ذهابا وإيابًا ثم لقاء أنجولا الأخير .

إقرأ أيضاً | خبراء الكرة: مباراة الجابون صعبة على الفراعنة

ويعود آخر أهدافه بالتصفيات المونديالية إلى عام ٢٠١٧، عندما سجل هدفين بمرمى الكونغو وتأهل بالمنتخب حينها إلى كأس العالم ٢٠١٨ بروسيا.
على المستوى الفنى والرقمى قدم نجم ليفربول مباراة يستحق عليها الإشادة، وبالنظر لأرقامه خلال المواجهة التى انتهت بالتعادل ٢/٢، فقد استلم الكرة ما يقرب من ٢٧ مرة، وقام بتمرير ٢٥ تمريرة تقريباً من بينها خمس ضربات ركنية لم تسفر عن شئ .
نسبة الإجادة فى التمريرات تقترب من ٦٠% فقط، لكنها تضمنت أهم لقطات المباراة هجومياً بالنسبة للمنتخب الوطنى بعدما صنع هدفى محمد الننى وأكرم توفيق.

بحث صلاح فى توقيتات كثيرة من اللقاء عن اللعب السهل والبسيط بالإسراع بإخراج الكرة من قدمه والتمرير للقادمين من الخلف ليقوم أحيانًا بدور المحطة التى يبحث الجميع .

تحول مو فى الدقائق الأخيرة من اللقاء إلى مهاجم صريح بعدما خرج مصطفى محمد ونزل بدلًا منه مروان حمدى وكذلك مع محمد شريف الذى جاء أحمد ياسر ريان بديلًا له، ليتم وضع ريان فى مركز الجناح الأيسر وتحول صلاح إلى العمق، فى محاولة من البرتغالى كارلوس كيروش لإرباك الدفاع الأنجولى.

تعامل صلاح مع أكرم توفيق الظهير الأيمن، بنفس أسلوب تعامله مع ترينت ألكسندر أرنولدفى ليفربول، فهو معتد معه على اللعب بلمسة سريعة ثم التحرك فى إشارة واضحة لتفاهمهما وقدرات أرنولد الهجومية، واللقطة التى حدثت بنفس الأسلوب فى لقاء أنجولا كانت فى الهدف الثانى عندما تلاعب صلاح بمدافعى منتخب الفهود ومهدها لأكرم الذى دخل إلى العمق وسدد بقوة ليسكن الكرة شباك المنافس .