الثلاثاء، 16 نوفمبر 2021 - 11:25 ص

قال الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي، إن القلوب إذا طهرت فلن تشبع من كلام الله، معقبًا: "أنا مش عايز الناس تحفظ القرآن الكريم  كله، ولكن المهم تطبيق ما نحفظه من القرآن، اقرأ وتدبر واعمل بما تعلمته، وهذا يساوي منهج حياة".

اقرأ أيضا .. داعية إسلامي: القرآن الكريم سبب في صحبة الملائكة يوم القيامة| فيديو

وأضاف "علي"، خلال حواره مع الإعلاميين رنا عرفة وممدوح الشناوي، ببرنامج البيه والهانم"، المذاع على فضائية "صدى البلد"،  أن سيدنا عمر بن الخطاب ختم البقرة في 9 سنوات، وهو ثالث شخص ستنشق عنه الأرض يوم القيامة، وعندما حفظ البقرة ذبح بعيرًا وزعها على الفقراء، وعندما سُئل عن سبب حفظ البقرة في هذه المدة الطويلة فقال: "لم اكن أحفظ آية إلا بعد تطبيق ما أحفظه من القرآن".

ولفت إلى أن الرسول كان يطبق القرآن على أرض الواقع، ووصفه الصحابة بالقول: "كان قرآناً يمشي على الأرض".

ويذكر أنة لا يمكن حِفظ القرآن الكريم دون عَونٍ من الله - سبحانه وتعالى -، ولذلك يُعَدّ الإخلاص لله - تعالى - في حِفظ القرآن، والاستعانة به من أنفع الطرق، وأفضلها، بالإضافة إلى أنّ لحافظ القرآن منزلة عظيمة ينالها، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الطريقة تتمثّل بضرورة وجود شيخ مُتقِن للتجويد؛ تلاوةً، وترتيلاً؛ ليأخذَ الحافظ بإرشاداته، ويتلو عليه ما حَفِظه من آيات، فيُصحِّح له الشيخ تلاوته

ومن ثمّ يكون الجهد على الحافظ؛ وذلك بترديد ما حَفِظه من الآيات طوال يومه؛ حتى يتمكّن من حِفظها، مع مُداومته على مراجعة كلّ ما حَفِظه في الأيّام التالية، وترسيخه، وتثبيته؛ بكثرة قراءته؛ بحيث يقرأ كلّ يوم منه وِرْداً، وخير الأوقات وأفضلها للحِفظ والمراجعة ما يكون وقت الفجر؛ سواء كان قبل الفجر، أو بَعده، وينبغي على الحافظ أن يكون من الصابرين في حِفظه؛ فالصبر هو المُعين على المُداومة، والاستمرار في الحِفظ.