محمد حسنين
محمد حسنين


كوكب الأرض في «شرم الشيخ»

محمد حسنين

الثلاثاء، 16 نوفمبر 2021 - 06:07 م

الشباب هم الأمل الذي تبني عليهم الدولة أحلامها، ولو لم توجد أرضية الشباب في مكانٍ ما لكان ذلك المكان قفرًا يابسًا لا يشكو إلا من تهدم الحياة فيه، إن الرجل لما يملك أرضا فيريد حراثتها وزراعتها والحصاد منها يعمد إلى أحد أبنائه الشباب فيوكلها إليه، فتتحول تلك الأرض من القفر اليابس إلى روضة غناء لا مثيل لها، الشباب وحدهم هم القادرون على تغيير مسار الأمور نحو الأفضل دائمًا.

إن الحياة في تطورٍ دائم، وهذا ما يجعل الشباب هم أكثر الفئات قدرة على التعامل مع المتغيرات من الأمور، فدائما ما يرى صاحب العمل أن الشاب هو أكثر الفئات العمرية قدرة على التّعامل مع الأمور التقنية والحديثة والتي تطور من أداء العمل، وحتى الاختراعات فإنها تبدأ مع العلماء من عمر الشباب؛ لأن ذلك هو العمر الذي يجد الإنسان فيه الطاقة والحماس، ولما يريد الإنسان أن يؤسس شيئًا ما للمستقبل فإنه يمنحه للشباب.

لا شك أن منتدى شباب العالم مبادرة تدل على وعي الشباب المصري بالمسؤوليات الملقاة على عاتقه ، و هذه المسؤوليات ليست تجاه مصر فقط و إنما تجاه العالم بأكمله ، و تعد مبادرة منتدى شباب العالم مبادرة هامة للغاية و فعالة لأنها منبر لعرض آراء و أصوات الشباب و جعلها مسموعة لدى صانعي القرار و الحكومات في مختلف دول العالم و التي ستعمل على الاهتمام بآراء الشباب في هذا المنتدى و العمل على تنفيذ التوصيات التي يخرج بها المنتدى و التي تكون عبارة عن حلول فعالة للعديد من مشاكل التي نعاني منها في العالم بأكمله و قد توصل الشباب لهذه الحلول بعد الكثير من البحث و الجهد بأفكار خلاقة و عقول مستنيرة و مبدعة .

فالرئيس عبد الفتاح السيسي ،حينما قال ومن هنا كان إيماني بالشباب راسخا لا يتزعزع، فهم شركاء الحاضر ونبراس المستقبل المنير المشرق، وهم الطاقة الدافعة والمحركة نحو التنمية والبناء والتعمير، فلا سقف لطموحهم ولا حدود لأحلامهم، ولعل تجربة منتدى شباب العالم خير دليل على أن الشباب قادر على تحويل الأحلام إلى واقع مؤثر يتخطى كل حدود الممكن. 

ولم يكن نجاح  السنوات الماضية لمنتدي شباب العالم قاصرا على تحقيق الحلم، بأن يجتمع الشباب من كل دول العالم في مكان واحد للنقاش والحوار الجاد والبناء، وإنما تحول هذا النقاش لمجرد عبارات تعبر عن طموح الشباب إلى خطوات جادة تم تنفيذها على أرض الواقع، فنجد اليوم الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب تتخطى حدود الدولة المصرية لتعقد شراكات إقليمية ودولية في جميع المجالات، تثقل مهارات الشباب ليتمكنوا من خدمة مجتمعاتهم بشكل أفضل. 

منذ عهود كنا نحلم فقط لكن منذ ان تبني الرئيس لفكره الشباب لتفعيل المنتدي اصبح الحلم واقع ملموس نجني ثمارة الان.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة