الدكتور وليد هندي
الدكتور وليد هندي


استشاري صحة نفسية: السعادة قرار.. والمتشائم يعاني من الحرمان العاطفي والمادي

محمد زين- أحمد فتحي

الأربعاء، 17 نوفمبر 2021 - 12:47 ص

قال الدكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية، إن السعادة قرار ويجب أن تكون عادة حياتية، إذ أنه من الطبيعي أن يكون الإنسان سعيدًا في كل لحظة حتى في أوقات الأزمات، فيجب النظر إلى الأزمات على أنها من مسببات صقل الشخصية إثراء الخبرات واستخراج الطاقات الكامنة في القدرة على إيجاد الحلول.

وأضاف هندي خلال حواره مع الإعلامية بسمة وهبة، مقدمة برنامج "90 دقيقة"، على "قناة المحور"، أن من يصابون بأمراض عضال تؤدي إلى الموت مثل السرطان، إذا كانوا متفائلين وسعداءً، فإن كرات الدم البيضاء تزداد في دمائهم وهو ما يرفع كفاءة أجهزة المناعة، وبالتالي تكون الاستجابة للأدوية عالية وتزيد فرص الاستشفاء من الأمراض. 

وتابع الدكتور وليد هندي، لو أنا عيان وعندي مرض موت لازم أبقى سعيد إني عندي ابن واقف جنبي وعندي زوجتي تواسيني وتقدم لي لقمة وصاحبي بيرفع تليفون ويتصل عليّا، مشيرًا إلى أن التشاؤم يرجع إلى البناء النفسي في مرحلة الطفولة، فالمتشائم قد يكون عانى من الحرمان العاطفي أو المادي وهو ما يجعل شخصيته انهزامية ولا يستطيع استشعار السعادة في حياته. 

وأردف الدكتور وليد هندي أن الإنسان كلما تعرض لخبرات شديدة الألم في مراحل مبكرة من حياته كلما كان أكثر ميلا إلى الشعور بالحزن، ولما غلبت الاسنحابية عليه: "تغلب عليه الوحدة النفسية، وعندما يخالط الناس فإنه لا يشعر بهم، ولا يشعر أيضا بمباهج الحياة".

وقال الدكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية، إن السعادة مفهوم نسبي يختلف من شخص لآخر، مؤكدًا أنها لا تعني العيش دون مشكلات لكنها حالة من التوافق النفسي والرضا والسلام النفسي مع الموجود وعدم الحزن على المفقود.

وأضاف هندي، أن السعادة هي أن ينام الإنسان مرتاح البال والشعور بالرضا النفسي، وذلك لا يتناقض مع الحلم، لكن يجب ألا يستنزف الحلم من طاقتنا الكثير، فيجب أن يكون الحلم أيقونة أمامنا ونعمل على تحقيقه بكل ما نمتلك من أدوات. 

وتابع: "لو هناك فجوة كبيرة بين الحلم والأدوات الحقيقية التي نملكها، فإننا سنعاني من شعور بالاحباط واليأس وقد نصاب بالاكتئاب والعزوف عن المشاركات الاجتماعية، وبالتالي فإن السعادة الحقيقية هي ان يستطيع الانسان استغلال أي موقف لصالح بنائه النفسي، فلا سعادة منفردة، إذ يجب على الإنسان أن يتشارك مع ذويه". 

وأردف استشاري الصحة النفسية: "السعادة ليست عبارة عن جزر منعزلة، فالمشاركة تمنح السواد الأعظم من السعادة، فمثلا عند غلق الكافيهات بسبب أزمة كورونا أصيب البعض بالاكتئاب، لكن المتفائلون استغلوا هذه الفترة في إعادة بناء ما تم هدمه في النواحي الأسرية".

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة