الأربعاء، 17 نوفمبر 2021 - 11:59 ص

احتفظت الفنانة نجوى سالم بمدرسة كوميدية متفردة بمزاياها، أما إنسانيًا فقد كانت مثالاً نادرًا، سواء في عطفها أو وفائها أو إخلاصها، وكانت عطاءً متواصلاً لأهلها وأصدقائها ولكل من تعرفه.

وقد نشرت مجلة الكواكب في الأول من يناير عام 1964 موقفًا من مواقفها الإنسانية التي جعلتها تلازم الفراش لأكثر من شهر ولا تستطيع الحركة، والمخرج محمود مرسي أوقف مسرحية «زيارة غرامية» التي كانت تشارك في تمثيلها.

وقال المخرج: يكفي أنها جاءت إلى مسرح التليفزيون ودرجة حرارتها فوق الأربعين. بينما قال لها الطبيب: أنت مجنونة.

 فقالت له: أموت على خشبة المسرح وأدخل التاريخ.

وكل ذلك حدث بسبب ذهابها إلى قصر العيني لتزور زميلها المريض عبدالفتاح القصري، وأخذت تصرخ وهي تطالب له بعناية واهتمام أكثر، ثم سقطت وهي تشكو من مغص في بطنها، وحملوها إلى البيت.

لكن نجوى لم ترقد وتستريح ولكنها أخذت ملابسها وذهب إلى المسرح؛ حيث كان هناك حفلة للعائدين من اليمن، وفي المسرح سقطت نجوى مرة ثانية، وخرج المخرج يعتذر للحاضرين، وحملوها إلى البيت. 

اقرأ أيضًا| استيفان روستي.. مهرج حزين ومليونير «لا يجد مالا للطعام»

ورفض طبيبها علاجها فهي لم تسمع كلامه وترقد في البيت، وقال الطبيب إن نسبة نجاتها ضعيفة، واستنجدت نجوى بطبيب آخر، وقال إن عندها المرارة وألم في المصارين.

وقالت نجوى: أنا أخذت 225 جنيهًا عن المسرحية، وأنفقت منها 180 جنيها على الملابس، والباقي على المرض، فلماذا لا ينشئون للفنانين مستشفى خاصا يعالجون فيه؟

 والجدير بالذكر أن نجوى سالم هي الفنانة الوحيدة التي لازمت الفنان عبدالفتاح القصري في محنة مرضه وظلت بجانبه حتى رحيله.

نجوى سالم اسمها الحقيقي نظيرة موسى شحاتة ولدت في 17 نوفمبر 1925 في القاهرة، عرفت بأدوارها في المسرح والسينما خلال فترة خمسينيات وستينيات القرن العشرين، كما اشتهرت باسم «نينات»، توفيت في 19 مارس 1987 عن عمر 61 عامًا بعد صراع مع المرض.
 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم