صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


المضادات الحيوية.. علاج ثوري تحول إلى «داء»

إيمان حسين

الأربعاء، 17 نوفمبر 2021 - 12:20 م

المضاد الحيوي، العلاج الثوري الذي كافح العديد من الأمراض، بات اليوم داءً نعانيه جميعا بسبب سوء الاستخدام، وفي الأسبوع العالمي للتوعية من تناول المضادات الحيوية تقوم وزارة الصحة بتوعية المواطنين من مخاطر تناول المضادات الحيوية والتوعية بشأن مضادات الميكروبات، وتشجيع وتوعية المواطن من التجنب لاستمرار تناول المضادات الحيوية وتجنب حالات العدوى كوسيلة فعالة للحد من تقليل وتجنب العدوى.

 

ومن جانبها حذرت الصحة العالمية من تناول ملايين من البشر المضادات الحيوية لمحاصرة الوباء والذين يستخدمون المضادات بطريقة عشوائية بدون استشارة من الطبيب، ولكن الإفراط في تناول المضادات الحيوية يضعف المناعة ويكون المواطن أكثر عُرضة للإصابة لأي مرض، لأن تناول المضادات الحيوية بدون استشارة طبية يُضعف المناعة، وهناك من يستخدم المضادات الحيوية بحجة أنها تقلقل في الأعراض لفيروس كورونا وهي الحل، وهو السبب الرئيسي في عدد الوفيات .


 
 الإفراط في تناول المضادات الحيوية يدمر المناعة، وفي بعض الأحيان يتحول المضاد الحيوي إلى سم بجسم الإنسان، فكل طبيب يكتبه بكل روشتة طبية ويصرفه المريض من الصيدلى، وفي بعض الأحيان تصرفه الصيدليات بدون أى روشتة، وفي بعض الدول تمنع صرف المضاد الحيوي بدون روشتة طبية.

 


قال الدكتور مصطفي الوكيل عضو نقابة صيادلة مصر، إن كثير من المواطنين عندما يشعروا بالبرد يذهب فورا  إلى الصيدلي لكي يأخذ مضاد حيوي وفي اعتقاده أن هذا هو الحل لكي يشفى من البرد، مما يتسبب في ضعف المناعة لجسم الإنسان من هذا الدواء ولم يؤثر مفعوله مرة أخرى، وبالتالى يحدث نقص فى مناعة الجسم ضد الأمراض. 

 

وأضاف قائلا: "عندما يكرر المريض أخذ المضاد الحيوي كثيرا من نفس النوع يحدث للمريض ثورة لجهاز المناعة ، الذي يساعد في تقليل المناعة وما يحدث للمريض أن يكون عُرضة للإصابة بالفطر الأسود وينشط في الحالات الحرجة فقط .

 

وأشار الوكيل إلى أن بعض الأشخاص يشترون الدواء لمجرد أن  جاره شٌفى عليه، فبالتالي المريض معتقدا أنه سوف تتحقق نفس النتيجة من نفس العلاج .


 وأوضح أن لا يصلح المريض أن يستخدم أي علاج بدون الرجوع للطبيب المعالج أو الطبيب الصيدلي لأن كل شخص له ظروف صحية مختلفة عن الآخر.

 

ومن الضروري أن المريض في حالة تعب حالته الصحية يجب أن يتابع الطبيب المعالج وأن يراجع الدواء مع الطبيب الصيدلي وكل منهما له دور، لأن استمرار المريض في أخذ المضاد الحيوي أو مجموعة البرد وغيرها، سوف يؤثر علي حالته الصحية، وقد يؤثر على عدم العلاج بعد ذلك ويؤثر على حالته الصحية وضعف المناعة .

 

وشدد علي ضرورة الاستخدام الأمثل للدواء، ونصح المواطنين بعدم تناول الدواء بدون علم الطبيب المشرف على حالته الصحية .

 

اقرأ أيضا: في اليوم العالمي للعلوم من أجل السلام والتنمية.. تخصصات مصرية جديدة للتنمية المستدامة 

 

قال الدكتور رأفت مجدي صيدلي، إن كثيراً من المواطنين يلجأون للصيدلية لأخذ المضاد الحيوي ومجموعة البرد أو حقنة البرد، وتُأخذ لنزلات البرد ويكثر الحصول عليها من جميع الصيدليات على مدار فصول السنة شتاءً وصيفاً.

 

وأضاف مجدي أن تناول المواطن  للمضاد الحيوي لم يدرك مخاطرها على صحة الإنسان، وما هي إلا وصفة مفعولها سحرى، لذلك السبب يلجأ إليها نسبة كبيرة للتخلص من  البرد ولا يدركون أنها خطر على صحتهم ومع استمرار تناول المضاد الحيوي قد يؤدي إلى فشل كلوي. 

 

وأكد الدكتور محمد المرشدى أخصائي باطنة، أنه يجب علي المريض عندما يشعر بأعراض البرد أن يتوجه إلى الطبيب المختص لتوقيع الكشف الطبي السليم ولا يحتاج إلى استخدام المضاد الحيوي "عمال علي بطال"، ولا يصح ذهاب المواطن للصيدلية لأخذ مضاد الحيوي أو حقنة البرد  دون استشارة الطبيب.

 

وشدد أخصائي الباطنة على ضرورة أن يلتزم المواطنون بتحذير وزارة الصحة وعدم تناول أى مضاد حيوي إلا تحت إشراف الطبيب، ولا سيما في الظروف الراهنة التي نمر بها بسبب جائحة كورونا وعلي الجميع الإلتزام بالإجراءات الاحترازية لأن الوقاية خير من العلاج .

 

اقرأ أيضا: «الشابو والحبة البنفسجية».. «وقود» الجرائم البشعة 


 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة