الأربعاء، 17 نوفمبر 2021 - 03:08 م

منذ أن كان في الأربعين من عمره، بدأ يفكر في طريقة لتدوير المخلفات الصلبة، وعدم إلقائها في القمامة  حتى استطاع أن يصمم 2000 تحفة يزين بها منزله.

وبهذه التحف استرجع محمد القاضي (62 عاما) ذكريات العمل مع كل تحفة منها، حتى استطاع أن يرسم لنفسه مكانة متميزة بين الجميع، خاصة لأنه يعمل من «الفسيخ شربات».

كان القاضي يشغل منصب مدير عام بالتأهيل المهني؛ حيث بدأ يطور موهبته التي اختص بها نفسه دون غيره، وهي عبارة عن جمع الخردة، وإعادة تدويرها، حتى تصبح تحف فنية ومشغولات تراثية، حتى أطلق عليه البعض لقب «مجدد التراث».

القاضي يشير إلى أنه قرر عدم إلقاء أي مخلفات صلبة بالقمامة، سواء صفيح أو حديد أو بلاستيك أو كرتون ويقوم بتجميعها في ركن من منزله، وعقب أدائه صلاة الفجر يوميا يختلي بنفسه ويفكر في صناعة مشغولات تراثية وتحف، وبعد رحلة كبيرة استطاع تنفيذ 2000 تحفة ومشغولات محلية، ارتبط بها في حياته. 

ويحكي مجدد التراث عن بعض منتجاته من المخلفات فيقول إنه صمم حنطور وفرن كنافة وفرن بطاطا وعربة جاز وطربوش وعربة مملوكي تجرها الخيول، وهذه التصميمات لم تكن من فراغ، بل من ذهنه وتفكيره في إعادة صناعة التراث بطريقة مختلفة ربما تكون غريبة عند البعض.

ويشير كذلك إلى أن ما حدث يعتبر توظيفا لخياله العقلي لاسترجاع الأدوات التراثية التي لا يزال شكلها في أذهان البعض، ويأمل في تعميم فكرته في المدارس الفنية، لإعادة إحياء التراث، واستفادة الطلاب من أفكار تدوير المخلفات، والذي سيساعد في التخلص الآمن منها بطريقة مختلفة.