تشي جيفارا
تشي جيفارا


الرسالة الأخيرة لـ«جيفارا».. رحلة اختفاء انتهت بالأسر والإعدام

حاتم نعام

الأربعاء، 17 نوفمبر 2021 - 04:03 م

ظهر لآخر مرة في هافانا، يوم 14 مارس عام 1965، ثم اختفى ولم يعرف أحد مكانه واهتزت أرجاء الأرض في نصف الكرة الغربي فالرجل المختفي يعتبر أستاذا في حرب العصابات وأحد خبرائها الممتازين، وشارك بدور رئيسي مع فيدل كاسترو في إشعال نيران الثورة الكوبية.

 

وهذه الكلمات ترتبط بوزير الصناعة رنستوشي جيفارا، فبعد حوالي سبعة أشهر من اختفاء جيفارا، أذاع فيدل كاسترو نص رسالة تركها له رفيقه في السلاح.

 

حينها قال جيفارا في رسالته التي تركها في هافانا قبيل اختفائه: إنه يترك زوجته وأطفاله وراءه مع أعز ذكرياته وأخلص أحبائه في رعاية الدولة الكوبية ليذهب هو إلى ميادين جديدة للمعارك.

 

وظهرت عشرات التفسيرات المتضاربة؛ حيث قيل إن جيفارا يوجد في فيتنام وتردد أنه اتجه إلى الكونغو وقيل إنه لقي مصرعه في أكثر من مكان أثناء حرب العصابات، وأكد أكثر من شخص أنه شوهد في كل دولة من دول أمريكا اللاتينية.

 

كما قيل أيضا أن اختفاءه يرجع إلى خلاف خطير بينه وبين كاسترو وأن الأخير أعدمه في إحدى حملات التطهير، بينما أعلنت أجهزة الدعاية الغربية عن وفاة جيفارا أكثر من مرة ولأكثر من سبب.

 

لقد كانت أسطورة جيفارا هي الشغل الشاغل لأجهزة المخابرات في القارة الأمريكية كلها ومع ذلك فلم يعرف أحد مكانه طوال عامين كاملين ثم فوجئ العالم برسالة من جيفارا نفسه يوجهها إلى منظمة تضامن شعوب آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية في هافانا مرفق بها عدة صور حديثة للمناضل الثوري.

 

ولم تمض أيام على إذاعة الرسالة حتى أعلن كاسترو أن العالم سيسمع عن قريب الكثير عن جيفارا، وفي النهاية اكتشفت هذه الأجهزة أن كل ما أعلنته من قبل ليس سوى أخبار مزيفة، ذلك أن صور جيفارا ما زالت تحتل أماكن بارزة في ميادين العاصمة الكوبية.

 

كما أن كاسترو ذكر أكثر من مرة أن جيفارا يخدم قضية الثورة أينما كان وحينما ذهب وأحدثت هذه الرسالة دويا هائلا في جميع أنحاء العالم وخاصة في دول نصف الكرة الغربي، بحسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم في السادس من مايو عام 1967.

 

وقد وصف المراقبون هذه الرسالة بأنها دراسة للموقف الثوري في العالم، بينما أعلنت السكرتارية التنفيذية لمنظمة تضامن شعوب أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية أنها تنشر هذه الرسالة الهامة من مقاتل أسطوري على شعوب العالم، وبعد فترة اختفاء توصلت القوات البوليفية لموقعه ليتم حصاره وهو مصاب وأسره قبل إعدامه في العام نفسه.

 

المصدر : مركز معلومات أخبار اليوم
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة