الأربعاء، 17 نوفمبر 2021 - 04:55 م

بدأت بوادر الفتور في العلاقة ونبرة التحدي تظهر من رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت تجاه الإدارة الأمريكية، خاصة مع رفض بينيت لقاء مبعوث أمريكي زار إسرائيل مؤخرًا.

وحطّ المبعوث الأمريكي الخاص لإيران روبرت مالي في إسرائيل، والتقاه وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، يوم الاثنين الماضي في مقر الوزارة، فيما امتنع بينيت عن مقابلته.

وقالت صحيفة "إسرائيل اليوم"، إن بينيت قرر عدم مقابلة المبعوث الأمريكي لإيصال رسالة مفادها بأنهم يعارضون السياسة الأمريكية للتوصل إلى اتفاق جديد مع إيران.

مقايضة إسرائيلية

وفي غضون ذلك، يقول أيمن الرقب، الخبير في الشؤون الإسرائيلية، إن "نفتالي بينيت يحاول بعد زيارته للولايات المتحدة في أغسطس الماضي الضغط على الولايات المتحدة والبيت الأبيض وإدارة جو بايدن، بما في ذلك عملية المقايضة.. هناك حديث الآن عن عملية فتح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية، وهذا يعني أن هذه القنصلية ستقدم خدمات للفلسطينيين، وهناك معارضة من حكومة نفتالي بينيت لذلك، حتى يائير لابيد وبيني جانتس يرفضان ذلك".

ويضيف، في تصريحاتٍ لـ"بوابة أخبار اليوم"، "في المقابل هناك خطة جانتس «الألف جرح»، التي قدمها لبايدن، بألا يذهب بالعودة في الاتفاق النووي مع إيران، وأن يذهب للسماح لإسرائيل بالقيام بعملية «الألف جرح»، وهي تعني حرب باردة وتنفيذ عمليات متفرقة ضد إيران، وبشكل متواصل ومكثف من أجل إضعاف إيران".

ويتابع قائلًا: "فرفض بينيت لقاء المبعوث الأمريكي لإيران يأتي في رسالة المقايضة ولا أعتقد أنه للتصعيد، مشيرًا إلى أن رسالة المقايضة هي "إذا أردتم أن تفتحوا القنصلية فعليكم أن تسمحوا لنا بتنفيذ العمليات ضد إيران".

لا تدخل أمريكي

وفي الوقت ذاته، استبعد الرقب أن تعمد الإدارة الأمريكية في الفترة المقبلة على إسقاط الائتلاف الحاكم "الهش" في إسرائيل، قائلًا: "إدارة بايدن أضعف من أن تفعل ذلك".

وعلل ذلك قائلًا: "واضح من تراجع إدارة بايدن عن تحريك ملف العملية السلمية وحل الدولتين والحديث عن عمل داخل الحالة الفلسطينية أن هناك ضغطًا من اللوبي الصهيوني على إدارة بايدن، خاصةً أن اغلب اليهود في أمريكا أيدوا بايدن في حملته الانتخابية".