أمنية طلعت
أمنية طلعت


«حبوا بعض»

أمنية طلعت

الأربعاء، 17 نوفمبر 2021 - 06:34 م

إخراج شخصية القس زكريا من دولاب الذكريات الطائفية، دليل قوى على أن الإدارة المصرية استطاعت أن تغلق كافة الأبواب أمام صُناع الفتن الذين دأبوا على تخليق الطائفية بين ربوع مصر على مدار عقود طويلة واستطاعوا تحقيق الكثير من أهدافهم فى ظل غياب السيطرة على الشارع المصرى بشكل كبير، أما الآن وقد أصبح كل طباخين الفتنة مطرودين خارج الحدود وتم سد كل الثغرات التى كان بإمكانهم النفاذ منها، لم يجدوا سوى فتح باب الذكريات وإخراج شخصية زكريا المطرود من الكنيسة المصرية قبل عقد من الزمان على الأقل، ليقوم أبنائهم بتشغيل عجلة البث الطائفى عبر مواقع التواصل الاجتماعى، ولكن هذه المرة بلا فائدة لأن الوعى قد زاد ولأننا استطعمنا حلاوة الوطن الآمن دون فتن ولا قلاقل، ولم نجد سوى أبواقهم تحاول إحياء ما مات بالفعل عبر "ترندات" مزيفة تعكف عليها لجانهم ليل نهار، أما الشباب الصغير الذى لا يدرك شيئاً فلقد أنصت إلى الكبار وأدرك الحقيقة.

لقد مر الزمن بعجلاته الطاحنة على هؤلاء الطائفيين ولم يعد المناخ الاجتماعى مناسباً لهم أو حتى متقبلاً لوجودهم، فنحن الآن نعيش عصراً جديداً من وطن يضم كل أبنائه على اختلاف عقائدهم وثقافاتهم ويساوى بينهم فى الفرص.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة