بابا فارس أحلامى!
بابا فارس أحلامى!


في عيد الرجل.. فتيات يروين حكاياتهن: بابا فارس أحلامي

دينا درويش- أميرة شعبان

الأربعاء، 17 نوفمبر 2021 - 08:15 م

فى حياة كل فتاة بطلها الخاص، الذى يدافع عن وجودها وأحلامها، ويتزلزل قلبه حين تبكى، وإذا ضحكت شعر بأنه أسعد المخلوقات على الأرض، فهى تحتل الرقم «1» في حياته، ولا يستبدلها أبدا بامرأة أخرى.. هى الملكة المتوجة على عرش أحاسيسه إلى الأبد، ولو طلبت قطعة من السماء فلن ينام قبل أن يأتيها بها.

إنه الأب الذى يهتم بأدق التفاصيل فى حياة ابنته، لا يفوت مناسبة دون أن يكون بجوارها، يمنحها كل ما يستطيع من أجل أن تصبح راضية، آمنة، مطمئنة، لا يكدر صفوها شيء، لتعيش مبتهجة على الدوام كما تتمنى.

«ألف عيلة وعيلة» قررت فى عيد الرجل أن تطرق قلوب الفتيات، لتسمح حكاياتهن المختلفة حول وجود الأب فى حياتهن.

أول صديق فى حياة أمنية أحمد «24 سنة» هو والدها، وبدأت القصة منذ ميلادها وما تزال مستمرة، وهو ما جعلها تتمنى أن تتزوج شخصا فى صفاته، يدعمها فى مشوارها، ويفرح لنجاحها وتقدمها وتميزها.. تقول أمنية: «كتير أوى الناس بتفتكر أن السند والظهر والعزوة هو الزوج أو الخطيب لكنهم نسيوا مين هو السند الحقيقى هو الأب لأنه عرفنا يعنى إيه حب بدون مقابل».

الصفات الحلوة

ما تزال هدى حمدى-مدرب تنمية ذاتية-تعيش ذكرياتها الحلوة مع والدها، حتى بعد رحيله، والذى سبب لها حزنا كبيرا، إلا أنها تشعر بوجوده دائما بجانبها، بعد أن زرع فيها صفاته الطيبة.. وتقول هدى: كان والدى مخرجا للأفلام الوثائقية، لن أنسى شيئا تعلمته منه، كان دائم التشجيع لى، يثق فى قدراتى، ما دفعنى لإكمال مسيرته فى الحياة حتى بعد وفاته.. وتشير إلى أنها فى تربية الأبناء تقتدى به وتتذكر حديثه الدائم لها عن جمال مصر وتاريخها العريق خلال الرحلات المتعددة التى اصطحبها فيها، ، فوالدها كان يؤمن أن الثقافة لا حدود لها ولديه شغف وحب لا ينتهى للقراءة والدراسة.

الاهتمام بالتفاصيل

ربما تكون أزمة تذكر المناسبات المهمة، والأعياد الخاصة هى ما يصنع المشكلات فى حياة الخطيبين أو الزوجين، ذلك لأن الفتاة تعودت على أن والدها لا ينسى شيئا من أيامها، ويأتى لها بالهدايا فى كل مناسبة، وتقول ميار مصطفي: «بفرح أوى إن بابا بيهتم بالتفاصيل وبيحب التواريخ و بيحفظها، على طول بيفتكر عيد ميلادى و يحتفل بيه معايا و نجيب تورتة و نقعد نغنى و نحتفل، ودا بالنسبالى بالدنيا كلها».

وترى منة إبراهيم أن الأب هو الشخص الوحيد الذى لا تستطيع الابنة الاستغناء عنه، قائلة: «وجود بابا كفيل يخلينى مش خايفة من أى حاجة لأنه أكتر حد بيحبنى وبيخاف عليا، وعمرى ما أنسى أبدا خروجاتنا وأنا صغيرة فى الجناين والملاهى والنادى وكانت على قد بساطتها على قد ما كانت مبهجة، ودى ذكريات عمرها ما هتتنسى أو مشاعرى تتغير حتى مع الزمن».

تضحيات بلا مقابل

وتصف ماريا أشرف والدها بأنه بطلها الأول الذى لا تتصور أن يضحى أو يفعل أى شخص ما فعله لها بدون مقابل، موضحة أن البحث عن شخص به مميزات الأب صعب على كل فتاة.. وتضيف: «أبى هو العون الذى ارسله الله لى فى الحياة، فهو سبب ضحكاتى وسعادتى، لا أنسى دعمه الكبير لى فى حياتى التعليمية».

الحبيب الأول

تؤكد مريم عادل، أن والدها بالنسبة لها هو الصاحب والأخ والحبيب، والسند فى الحياة، وتقول: إن أكثر ما يميز الأب عن أى رجل قد تقابله فتاة هو أنه أكثر من يفهمها ويحترم قراراتها، لذا فهى تراه بطلها الأول والأخير، وتضيف قائلة: «بابا طول الوقت بيفكر فيا وفى راحتى حتى لو ده هيتعبوا أو مش مقتنع بيه، والموضوع وصل لدرجة إنى من كتر ما كنت متعلقة بيه كنت بروح معاه الشغل على طول».

المثل الأعلى

أما دينا شريف مدرس مساعد بقسم نظم ومعلومات فوضعها مختلف فهى الابنة الوحيدة لوالديها، وتقول إنها كانت دائما صديقة والدها وكاتمة أسراره ويحرص على اصطحابها لكل مكان، وتقول: إنه مثلى الأعلى فى الحياة والعمل.. وبعد أن تزوجت دينا ورزقت بالأبناء وجدت نفسها تسير على نهج والدها وتكرر كل نصائحه لها، أما بالنسبة للناحية العملية فهى تسير على نهجه أيضا لأنه كان أستاذا فى الجامعة ولا تستطيع حتى الآن أن تنسى الأوقات التى كان يصطحبها معه إلى المحاضرات لتجلس بفخر تستمع إلى شرحه.

السند والظهر

وقالت لبنى عسل، محاسبة، إنها حتى الآن تلجأ إلى والدها وخاصة فى اللحظات الصعبة والمواقف التى تحتاج فيها للشعور بالأمان، وتشعر دائمًا بأنه السند والظهر الذى تحتمى خلفه، وتكمل إنه صبور وحريص على راحتها وهو من علمها السباحة وركوب العجل.

لايف كوتش: الأفضل على الإطلاق

قالت شيماء عزب، لايف كوتش، إن سبب تعلق كل فتاة بوالدها، لأنه الرجل الأول فى حياتها، ومن يحنو عليها بعكس الفتى الذى يرى الأب أنه لابد أن يتعامل معه بشىء من القسوة والحزم حتى يصبح مسئولا عن أسرته فيما بعد.

وأضافت: طبيعة الانثى محبة للحنان والاهتمام بها لذا فالفتاة تميل للأب عن الأم ويظل حنانه عليها وتدليله واحتواؤه محفورا فى ذاكرتها حتى بعد وفاته، ولذا فإن صلة الأب بابنته مستمرة  عبر الذكريات التى تتكون فى مرحلة الطفولة والتى تظل عالقة فى ذهنها للأبد.

وتكمل: الأب يرى ابنته فى العديد من الأدوار الاجتماعية، وبمجرد التحاق الفتاة بالدراسة يعتبرها صديقته وعندما تكبر قليلا يتخذها شقيقته وكاتمة أسرار ويشكو لها مشاكله مع والدتها لذا فالفتاة دائما تنحاز لوالدها فى الخلافات العائلية، وعندما تصل الفتاة لسن الزواج وتنضج يعتبرها الأب بمثابة والدته لذا فالعلاقة بينهما مستمرة وتأخذ العديد من الأشكال على مدار رحلتهما معا وتتطور للأفضل باستمرار وتزيد من ارتباطهما.

أمينة خليل: مانح الحب والخير

«والدي هو الدفء والحنان وهو الصديق الذى يحفظ السر بدون مصالح» هكذا بدأت الفنانة أمينة خليل حديثها عن والدها، مضيفة أنه لا يعوض بكنوز الدنيا.

وتقول أمينة إن وجود الأب فى حياة ابنته هو أجمل إحساس على الإطلاق، فهو السند الدائم، ومن يعطى الحب والخير بدون مقابل، وتابعت: والدى بصفاته المبهرة هو فتى أحلامى، اتمنى أن يكون شريك حياتى مثله فى كل شىء لان الاب هو الذى يفعل المستحيل من أجل سعادة ابنائه وجعلهم ناجحين فى كل مجالات الحياة، ويعلمهم التغلب على الصعوبات التى تواجههم.. وأضافت أنها تشعر بكل فتاة محرومة من والدها لأن أصعب شىء فى الحياة هو فقدان الأب لأنه الظهر فى الفرح والشدة، ووجهت نصيحة لكل الفتيات بأن يكونوا قريبين من أبائهم وأن يعيشوا كل لحظة معه، وطاعته لأنه أكثر من يخاف على ابنته فى كل الدنيا ويريدها دائمًا أن تكون الأفضل فى كل شىء.

اقرأ أيضاً| «الإبراهيمية».. الديانة المشبوهة

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة