نشوى الغندور
الشذوذ الجنسى فى السينما المصرية
الخميس، 18 نوفمبر 2021 - 10:28 ص
نشوى الغندور
بعد رفض بعض الدول العربية عرض فيلماً من إنتاج شركة ديزني للممثلة الأمريكية أنجيلينا جولي لإحتوائه على علاقة مثلية ومشاهد خاصه بين زوجين مثليين علّقت الأخيرة على هذا المنع قائلة:هذا جهل وانها لا تفهم كيف يغضب اي شخص من تلك العلاقة”الجميلة” او يهددها او لا يوافق عليها ويقدرها!
ورغم ان مصر ليس لها دور في هذه الإشكالية حتى الآن الا ان هذا الموضوع اثار فضولي للبحث وان ادلي بدلوي كمصرية عربية عاشقة للسينما ومؤمنة بقدرتها على التأثير وبقوتها الناعمة في التغيير .
السينما المصرية تناولت الشذوذ الجنسي بشكل عام في افلام عدة بداية من فيلم درب الهوي للفنان حسن عابدين وفيلم شفيقة ومتولي وكان الدور من نصيب الفنان جميل راتب وكان الشذوذ هنا من النوع المازوخي.
اما المثلية الجنسية ـوهي نوع آخرمن الشذوذ الجنسي ـ فقد تناولتها السينما المصرية في عدة افلام ايضاً منها على سبيل المثال دور الفنانه ملك الجمل في فيلم الطريق المسدود،ودورالنجمان يوسف شعبان ومحمد العربي في فيلم حمام الملاطيلي،النجمتان إيمان ومديحة كامل في فيلم الصعود الى الهاوية،النجمة سناء يونس في فيلم المزاج وفيلم جنون الشباب،النجمان خالد الصاوي وباسم السمرة في فيلم عمارة يعقوبيان،النجمة نجوى فؤاد في فيلم كشف المستور،النجمة غادة عبد الرازق في فيلم حين ميسرة.
وبالنظر الي تلك الاعمال وغيرها نجد ان الادوار مختلفة لكن الرسالة واحده وهي إظهار الشخص الذي يعاني من هذا الشذوذ الجنسي بشكل غير طبيعي غير مقبول من المجتمع مصدر تقزز وربما ايضاً مصدر سخرية كشخصية صبي العالمة والتي قدم اشهرها النجم فاروق فلوكس في فيلم الراقصة والسياسي .
السينما المصرية لا تضع رأسها بالرمل بل تتناول الموضوعات الشائكة والظواهر التي تطرأ على المجتمع مثلها في ذلك مثل السينما الغربية والأمريكية الإختلاف هنا في التناول وطريقة الطرح والرسالة الموجهه للجمهور من خلال هذا العمل الفني
وهذا هو الأساس الذي يجب ان نتمسك به ،في السينما الأمريكية والغربية يروجون للقضية على انها حريات ومسلمات وطبيعة وأختلافات أمّا نحن فتحكمنا عقيدة متوازنة لا تجرفنا أقصى اليمين للحذف والمنع والتجاهل أو التجهيل،ولا تجرفنا أقصى اليسار للإباحة والتلميع وإعتبار ذلك شيء طبيعي محمود وحرية شخصية.
تبحث شركة ديزني إصدار نسخة منقحة من الفيلم صاحب المشكلة، وانا ارى في ذلك قمة الذكاء الإنتاجي والنجاح المالي
لأن الممنوع مرغوب عند معظم البشر والتكنولوجيا سهّلت تحقيق تلك الرغبة وتعزيزها فالمتوقع بنسبة كبيرة ان يزيد الإقبال على مشاهدة الفيلم بنسختية لكن مشاهدة داخل قاعات العرض العام ومشاهدة أخرى من خلال الشبكة العنكبوتية وراء الابواب المغلقة!
الكلمات الدالة
الاخبار المرتبطة