العلاقات المصرية البريطانية - صورة تعبيرية
العلاقات المصرية البريطانية - صورة تعبيرية


مصر وبريطانيا.. علاقات تاريخية مليئة بالشراكات وتتسم بالتقارب

بوابة أخبار اليوم

الخميس، 18 نوفمبر 2021 - 02:10 م

 تعتبر العلاقات التي تربط مصر والمملكة المتحدة هي واحدة من أفضل العلاقات وأقواها والتي تعود إلى ما يقرب لـ100 عام، وتتسم بالتقارب في وجهات النظر على عدد كبير من الأصعدة المختلفة.

وتتشارك البلدين في عدد من وجهات النظر المتقاربة فيما يخص عدد من القضايا وعلى رأسها أزمات سوريا والعراق واللاجئين وقضية الإرهاب، بالإضافة لاعتبار مصر شريك استراتيجي في عدد من الملفات الهامة مثل مواجهة الهجرة غير الشرعية.

وتعد بريطانيا من أكبر الدول المستثمرة في مصر في قطاعات متعددة منها قطاعات الخدمات المالية والطاقة والإنشاءات والسياحة والمنتجات الدوائية والمنسوجات والاتصالات.

كما تهتم بريطانيا بمجالات تمكين المرأة ودعم النساء العاملات، وشاركت في عدد من المشروعات لترميم المواقع الأثرية في مصر، ودعم رواد الأعمال والمنح الثقافية والتعليمية.

 كما يلعب كلا من غرفة التجارة المصرية البريطانية دورا هاما في دعم وتنمية التجارة والتعاون الاقتصادي بين رجال الأعمال من البلدين.

وتتمتع البلدين أيضا بعلاقات ثقافية وتعليمية متميزة اكتسبت دفعة كبيرة مع إنشاء الجامعة البريطانية في القاهرة في مارس 2006.

شراكات سياسية وزيارات متبادلة

تتسم الشراكة المصرية البريطانية على الصعيد السياسي بالقوة والتقارب، حيث أعلنت الخارجية البريطانية في تصريحات سابقة أن الرئيس عبدالفتاح السيسى شريكا مهما، خاصة في مجال مكافحة الإرهاب.

كما ذكرت مصادر رسمية أن تاريخ بريطانيا شهد سلسلة كبيرة من المصالح المشتركة مع مصر، وأكدت أنها ستقدم دائما يد المساعدة مع سعى مصر الدائم لإعادة بناء نفسها لتؤكد مكانتها ودورها الرائد في المنطقة. 

ففي 23 سبتمبر 2014، التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي بنيويورك، ديفيد كاميرون رئيس وزراء بريطانيا الاسبق، على هامش أعمال الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة.

 وفى 19 ديسمبر 2019، أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء البريطاني الحالي بوريس جونسون، حيث توجه الرئيس بالتهنئة لرئيس الوزراء البريطاني بمناسبة الانتصار الكبير لحزب المحافظين وحصوله على الأغلبية في الانتخابات العامة في بريطانيا.

 ثم التقى الرئيس السيسي في فى 24 ديسمبر 2019 خلال زيارته لأمريكا برئيس الوزراء البريطاني، حيث أكد جونسون تقديره للدور الذي تقوم به مصر لدعم وترسيخ السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. 

وفي 20 يناير 2020 شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، في قمة "إفريقيا - بريطانيا للاستثمار" بلندن، وذلك تلبية لدعوة رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون، حيث تمت مناقشة فرص الاستثمار المشتركة وتبادل الخبرات وخطط تحفيز الشراكة في مجال الاستثمار بين البلدين.

كما حرص الجانبين المصري والليبي على مناقشة أهم الملفات في المنطقة وعلى رأسها الملف الليبي، حيث تناول اتصال هاتفي بين الرئيس السيسي ورئيس الحكومة البريطاني جونسون في 30 سبتمبر 2020 تطورات عدد من الملفات الدولية والإقليمية وفى مقدمتها الوضع في ليبيا.

وأكد الرئيس السيسي موقف مصر الاستراتيجي الثابت تجاه الأزمة الليبية والهادف الي استعادة الاستقرار والأمن ودعوة كافة الاطراف الليبية الي التفاعل الايجابي البناء في المسارات المختلفة المنبثقة من قمة برلين وإعلان القاهرة.

في 13 أكتوبر من العام الجاري قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة لبريطانيا للمشاركة في الدورة 26 لقمة الأمم المتحدة لرؤساء الدول والحكومات لتغير المناخ " COP26"  تلبيةً لدعوة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الذي تتولى بلاده الرئاسة الحالية للقمة، وذلك في ضوء الدور الهام الذي تقوم به مصر على المستويين الإقليمي والدولي في إطار مفاوضات تغير المناخ، والتي تعقد على مدار يومي الأول والثاني من نوفمبر2021 بمدينة جلاسكو.

علاقات اقتصادية «ذهبية»
 

أما العلاقات الاقتصادية المصرية ــ البريطانية فهي علاقات وثيقة وتاريخية تحركها المصالح المشتركة لاقتصاد البلدين على حد سواء، وهناك تنسيق كامل بين القاهرة ولندن للحفاظ على العلاقات الاستراتيجية بينهما سواء في الإطار متعدد الأطراف أو على المستوى الثنائي.

تقوم العديد من الشركات البريطانية بالاستثمار في مصر في قطاعات البترول، والغاز، والتعليم، والبنية التحتية، والصحة. 

وتفتح مصر ذراعيها لاستقبال المزيد من الاستثمارات البريطانية سواء استثمارات جديدة أو توسعات لاستثمارات قائمة في القطاعات الإنتاجية والخدمية خاصة وأن بريطانيا تعد أكبر دولة أجنبية مستثمرة في السوق المصري،

وتحرص الحكومة على حل أية مشكلات قد تواجه الاستثمارات البريطانية في مصر خاصة في ظل الإجراءات الإصلاحية التي اتخذتها خلال المرحلة الماضية والتي أسهمت في خلق مناخ جاذب للاستثمارات المحلية والأجنبية". 

يقوم المسئولين المصريين بالعديد من الاتصالات مع الجانب البريطاني من أجل تقوية التعاون في مجالات عديدة خاصة الصحة والتعليم، وإطلاق برامج تستفيد مصر بها من الخبرة البريطانية.

تشهد العلاقات الاقتصادية بين البلدين تطوراً كبيراً ومتنامياً عاماً بعد الاخر، حيث وصلت هذه العلاقة في الاعوام الاخيرة الى أفضل مستوياتها، وهو ما تعكسه الأرقام الرسمية التي أعلنت عنها البلدين.

وتعتبر زيارة ولي العهد البريطاني تشارلز أمير ويلز، وزوجته الأميرة كاميلا دوقة كورنوال التاريخية إلى مصر، والتي بدأت اليوم الخميس 18 نوفمبر دليل كبير على عمق العلاقات المصرية البريطانية، وخاصة أن مصر وطن عريق.

وفي تصريحات صحفية تعليقًا على الزيارة، قال السفير البريطاني لمصر جاريث بايلي أن هناك علاقة ذهبية متميزة بين مصر وبريطانيا، لافتًا إلى أن مصر ستترأس القمة العالمية للمناخ العام المقبل، وهناك ربط بين القاهرة ولندن في موضوع التغير المناخي.


 

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة