جلال دويدار
جلال دويدار


خواطر

رياضى وطنى أم إرهابى؟!

جلال دويدار

الخميس، 18 نوفمبر 2021 - 06:48 م

كان هناك اتفاق وتوافق جماهيرى عام على اختلاف الانتماءات.. تجمع على الحب والإعجاب للاعب الكرة الخلوق محمد أبو تريكة الذى أصبح أهلاوياً. جاء ذلك تقديراً لموهبته الكروية الفذة الفريدة. 


ساهم فى تعظيم استحواذه على هذه المشاعر.. هدوؤه  وما عُرف عنه من دماثة خلق. كل هذه التمييزات أفاضت عليه بالالتفاف الجماهيرى دون أن يوضع فى الاعتبار الانتماء لأى ناد منافس. 


من هذا المنطلق كان استحواذه على قلوب الملايين العاشقين للساحرة المستديرة دون النظر إلى عضويته لفريق الأهلى المنافس فى المسابقات والبطولات المحلية. عظّم وأثرى من وضعه الدور الإيجابى الفاعل الذى كان يضطلع به فى منافسات المنتخب والذى كان يمثل عنصراً أساسياً فى انتصاراته والتفوق فى الكثير من البطولات الإقليمية التى شارك فيها. من هنا فلم يكن غريباً أن يطلق عليه أمير القلوب.


 المفروض ومن الطبيعى وبعد أن وصل إلى هذه  المرتبة من الشعبية أن يتوافق سلوكه وحسن التقدير السليم. يأتى ذلك إيماناً صادقاً بالصالح الوطنى وانحيازاً وانتماء لأمنه واستقراره ومصالحه العليا ولاشىء غير ذلك.

إن التخلى عن أى من هذه المبادئ بأى صورة من الصور هى خيانة للإنتماء الوطنى وللإجماع الشعبى وإرادته.


لا أحد يمكن أن يزعم فى مثل هذه المواقف الفاضحة أن الإضرار بمصلحة الوطن يدخل ضمن الحرية الشخصية أو حرية الاعتقاد. ما كان يمكن أن يصل الأمر إلى تسخير أبوتريكة  ما يملك من أموال منحها له الشعب حباً وإعجاباً إلى استخدم هذا المال..

لدعم ومساندة التوجهات الإرهابية المتمثلة فى جماعة الإخوان التى تستهدف إلحاق الأضرار بمصالح الوطن.  


هذا وللأسف .. حكاية أبوتريكة وما صاحبها من صدمة مريرة للملايين. جاء ذلك بعد اكتشاف المؤسسة القضائية انتماءه لجماعة الإرهاب الإخوانى. تمثل ذلك فى تقديم الدعم المادي واللوجستى.


هنا لايمكن بأى حال القبول وطنياً وقومياً بهذا الانحياز والانتماء من أبو تريكة لمن احترفوا القتل والاغتيال واستحلوا سفك دماء الأبرياء واستساغوا تدمير وتخريب  مقدرات الوطن واختيار العمالة للقوى الأجنبية. يضاف إلى ذلك التخطيط والتآمر لإلغاء الهوية الوطنية. 


ارتباطاً فإن المحامى الشهير سمير صبرى لم يتجاوز الحقيقة والواقع ..

عندما أبدى اعتراضه قانونياً على تعمد إحدى المؤسسات الرياضية الوطنية.. توجيه التهنئة علناً وجهراً إلى أبوتريكة فى عيد ميلاده والذى كما هو معروف فى حكم اللاجئ إلى قطر.. هرباً من أحكام قضائية صادرة ضده بعد إدانته بالتورط الإرهابى.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة