بعض المسجونين المفرج عنهم
بعض المسجونين المفرج عنهم


تقرير: أحمد خليل

جمهورية جديدة بلا طوارئ| السيسى صانع القرار يرسخ دعائم الأمن والاستقرار

أحمد خليل

الخميس، 18 نوفمبر 2021 - 08:47 م

 

ارتبط قرار إلغاء حالة الطوارئ بالتمهيد لانطلاق الجمهورية الجديدة التى تتواكب مع تحديات العصر، ومواجهة حروب الجيل الرابع والخامس، وهو ما يتطلب استحداث مدن ذكية تتنبأ بهذه الحروب وتتحكم فيها، فالجمهورية الجديدة ليست مجرد مبانٍ وجدران، وإنما خطوات جادة نحو تنمية البشر والإنسان، فالجمهورية الجديدة هى دولة يتمتع فيها المواطن بكرامته، من حياة كريمة وسكن مناسب وصحة جيدة، لذا أطلق الرئيس العديد من المبادرات التى تمس حياة المواطن وعلى رأسها مبادرة حياة كريمة، ثم لقى قرار الرئيس عبد الفتاح السيسى، بإلغاء تمديد حالة الطوارئ المعمول بها فى البلاد منذ سنوات ترحيبا منقطع النظير وحالة من السعادة سيطرت على منصات التواصل الاجتماعى وردود أفعال سياسية وبرلمانية واقتصادية ودولية. 

وأطلقها الرئيس السيسى عبر صفحته على مواقع التواصل الاجتماعى قائلا:»قررت، ولأول مرة منذ سنوات، إلغاء مد حالة الطوارئ فى جميع أنحاء البلاد، حيث يأتى القرار بعد أن أصبحت مصر واحة للأمن والاستقرار فى المنطقة..

كما يسعدنى أن نتشارك معاً تلك اللحظة التى طالما سعينا لها بالكفاح والعمل الجاد، فقد باتت مصر بفضل شعبها العظيم ورجالها الأوفياء، واحة للأمن والاستقرار فى المنطقة».


وأضاف الرئيس السيسى أن هذا القرار كان الشعب المصرى هو صانعه الحقيقى على مدار السنوات الماضية، وذلك بمشاركته الصادقة المخلصة فى جميع جهود التنمية والبناء.


وتابع: «وإننى إذ أعلن هذا القرار، أتذكر بكل إجلال وتقدير شهداءنا الأبطال الذين لولاهم ما كنا نصل إلى الأمن والاستقرار» قبل أن يختتم منشوره قائلا: «معا نمضى بثبات نحو بناء الجمهورية الجديدة مستعينين بعون الله ودعمه».


ومن جانبه قال اللواء يحيى كدوانى عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب إن قرار الرئيس بإلغاء حالة الطوارئ خير دليل على ما تقوم به الدولة من جهود لتأسيس الجمهورية الجديدة، قائلا: «القرار تاريخى يأتى بعد سنوات عاشتها مصر فى حالة طوارئ مستمرة».


وأوضح كدوانى أن «قانون الطوارئ كان يفرض لمساعدة أجهزة الأمن بإجراءات استثنائية فى مواجهة مخاطر محددة تهدد الأمن والسلم، لكن اتجاه الدولة لإلغائه يؤكد أنه لا توجد حالة استثنائية تستوجب وجود القانون».


وأكد أن حالة الأمن والاستقرار حاليا فى مصر يشهد لها الجميع، وتقديرات جهات الأمن تؤكد أن الدولة ماضية فى فرض الأمن والاستقرار دون الحاجة لإجراءات استثنائية.


وقدم كدوانى الشكر للرئيس السيسى على قرار إلغاء حالة الطوارئ التى اعتبرها تعيد الأمور لنصابها الصحيح، وتسهم فى تهيئة المناخ بشكل جيد أمام الاستثمار الأجنبي، موضحا أن القرار مناسب للمرحلة الحالية، حيث يؤكد للعالم كله أن مصر آمنة وماضية فى تحقيق التنمية فى ظل الجمهورية الجديدة.
وأشار النائب عمرو السنباطى عضو مجلس النواب، إلى أن قرار الرئيس السيسى بإلغاء مد حالة الطوارئ يعد انتصارًا للدولة المصرية على الإرهاب ويؤكد نجاحها فى تحقق الأمن والاستقرار.


وقال السنباطى إن ما تحقق جاء بفضل الجهود التى بذلتها الدولة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، وبفضل رجال القوات المسلحة، والشرطة المصرية، وبعد معركة خاضتها الدولة ضد الجماعات المتطرفة.


وتابع السنباطى «ولا شك أن ما تحقق من استقرار أمنى جاء بفضل دماء الشهداء، الذين دفعوا أرواحهم ثمنا للوصول لهذه اللحظة التى تعلن فيها الدولة أنها لا تحتاج لأى إجراءات استثنائية»، لافتا فى الوقت ذاته أن الدولة ستتصدى فى الوقت المناسب لأى محاولات من شأنها العبث باستقرار الدولة المصرية.
ووجه السنباطى تحية لأبطال القوات المسلحة والشرطة، الذين ضحوا بأرواحهم وكتبوا بدمائهم شهادة نجاح وتطهير الأرض من بقايا الجماعات الإرهابية، مشيدا فى ذات الوقت بجهود الدولة التى تجعل سيناء على رأس الخريطة التنموية فى مصر.


و قال السنباطى إن القرار يأتى فى توقيت تنطلق فيه الدولة نحو مزيد من البناء وتشجيع الاستثمارات والسياحة، بما يدعم اقتصادها وينطلق بها نحو مزيد من التقدم والنمو و الازدهار.


وأوضح السنباطى أن الاستقرار الأمنى يتم ترجمته فى تحقيق الاستقرار الاقتصادي، مشيرًا إلى أن ما تحقق ينعكس على تزايد معدلات الاستثمار المحلية والأجنبية وينعكس على انتعاش قطاع السياحة أيضا.


وقال الدكتور عبد المنعم سعيد، عضو مجلس الشيوخ، إن إلغاء مد حالة الطوارئ يعكس درجة كبيرة من الإيجابية حول الأوضاع المصرية، قائلا :»مصر تدخل الجمهورية الجديدة بدون طوارئ، وقانون الطوارئ كان وضعا استثنائيا نتيجة الحرب ضد الإرهاب».


وكان للقرار أكبر الأثر على ملف حقوق الإنسان.. ثمن المجلس القومى لحقوق الإنسان إعلان الرئيس إلغاء مد حالة الطوارئ، مؤكدا أن هذا الإعلان الشجاع والواعى خطوة مهمة نحو تعزيز وتنفيذ وحماية حقوق الإنسان، كما أنه يعكس حالة الاستقرار والتنمية التى تشهدها البلاد.


وأضاف أنه يأتى تنفيذا أمينا وشجاعا لما تضمنته الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، ويبرهن على أن الدولة جادة وعازمة على بذل كل الجهود لتعزيز حقوق الإنسان.


وشدد مجلس حقوق الإنسان على أن الخطوات التى اتخذها الرئيس السيسى مؤخرا ومنها تصريحاته أثناء إطلاق استراتيجية حقوق الإنسان تمثل فرصة غير مسبوقة وبداية حقبة عظيمة لجمهورية جديدة تقوم دعائمها على احترام وتنفيذ وحماية حقوق الإنسان ويتمناها ويستحقها شعب مصر.


أكد طارق رضوان رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب أن القرار يعد رسالة إقليمية ودولية قبل أن تكون رسالة إلى الداخل، قائلا: «منذ ما يزيد على 7 سنوات وأكثر عانت مصر ويلات الحرب على الإرهاب وتجرعت ويلات الخسائر البشرية من شهداء الوطن والواجب من رجالات ضحوا بأرواحهم لبقاء الوطن».


وأكد الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن إلغاء حالة الطوارئ، يعطى فرصا تحفيزية لجذب الاستثمار الأجنبى والترويج للبيئة الآمنة المستقرة سياسيا واقتصاديا فى مصر، مشيرا الى أن «مصر أصبحت دولة آمنة ومستقرة رغم أنها تتواجد فى إقليم مضطرب وغير مستقر».


وأضاف فهمى «أنه بين الأسباب الإيجابية لقرار إلغاء حالة الطوارئ هو انحسار الإرهاب فى ربوع الوطن وتأكيد واضح أن الأجهزة الأمنية محترفة ولديها قدرة على التعامل مع كل المخاطر والتحديات».


وأكد فهمى أن إلغاء حالة الطوارئ ستكون له «انعكاسات إيجابية على الوضع السياسي»، واعتبره «بداية انفراج سياسى كامل ومرحلة جديدة سياسيا مرتبطة بفكر الجمهورية الجديدة» فى مصر.

إقرأ أيضاً|أستاذ علوم سياسية يكشف أهمية زيارة الأمير تشارلز لمصر

 

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة