الخميس، 18 نوفمبر 2021 - 09:17 م

على مدار عقود طويلة من الزمن قبل تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى، مسئولية الدولة المصرية، ظلت ظاهرة المناطق العشوائية الخطرة مشكلة تؤرق الحكومات السابقة طوال تلك العقود، والتى كانت محورا رئيسيا تتناوله بعض وسائل الإعلام الاجنبية والعربية بصورة سلبية عن مصر بالإضافة الى ما كانت تتناوله أيضاً السينما المصرية عَلِى فترات متباعدة حول الظروف الحياتية والمعيشية لسكان تلك المنطاق بمختلف محافظات الجمهورية، حتى تولى الرئيس السيسى مقاليد الحكم ووضع نصب عينيه هذا الملف الشائك لتكون الجمهورية الجديدة بلا مناطق خطرة وغير آمنة، قائلاً مقولته الشهيرة «بيعيرونا بفقرنا بس أنا مش هسكت» .

وبالفعل أعلن د.عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية أن 2021 سيكون عام إعلان الانتهاء من تطوير المناطق غير الآمنة وإعادة تسكين قاطنى تلك المناطق بوحدات سكنية بديلة بحيث لن يوجد أى مواطن يقطن فى منطقة غير آمنة بعد نهاية العام، وذلك بعد جهود جبارة قامت بها الدولة فى مواجهة قضية العشوائيات من خلال القضاء على المناطق غير الآمنة.

وأشار وزير الإسكان، إلى أن هذا الإنجاز الكبير تم من خلال تنفيذ 250 ألف وحدة سكنية ضمن مشروعات السكن البديل للمناطق غير الآمنة بإجمالى تكلفة 63 مليار جنيه وفى نهاية العام سيتم إعادة تسكين الـ 250 ألف وحدة بالكامل، وأوضح أن الدولة لم تكتفِ بالقضاء على المناطق غير الآمنة فقط بل وضعت استراتيجيات للتطوير والحد من ظهور العشوائيات من خلال مشروع سكن لكل المصريين وبرنامج الإسكان الاجتماعى والذى يضم 1.8 مليون وحدة سكنية مُدعمة وجارٍ تنفيذها وكذلك المبادرة الرئاسية للتمويل العقارى إضافة إلى منظومة الاشتراطات البنائية والتخطيطية الجديدة لضبط وحوكمة العمران فضلاً عن المجهودات التى من شأنها جعل توافر الوحدة السكنية سابقا للاحتياج تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بتوفير وحدات سكنية تناسب مختلف شرائح المجتمع وتلبى احتياجاتهم.. وأكد د. عاصم الجزار، إنه تم الانتهاء من تطوير 322 منطقة غير آمنة من أصل 357 منطقة بنسبة تطوير 85% وذلك من خلال تنفيذ 212 ألف وحدة سكنية بينما تم الانتهاء من إجراءات تطوير 35 منطقة متبقية جار تنفيذ 38 ألف وحدة سكنية بدلا منها ليتم بنهاية العام الانتهاء من المناطق المتبقية لإعلان 2021 عام الانتهاء من تطوير المناطق غير الآمنة وذلك بإجمالى تكلفة 63 مليار جنيه.

ومن المشروعات الجارى تنفيذها مشروع تطوير منطقتى عزبة حرب بحرى وقبلى ببولاق الدكرور من خلال إنشاء 180 وحدة سكنية لتسكين 900 نسمة بتكلفة 45 مليون جنيه، ومشروع تطوير مناطق بمدينة حلايب فى البحر الأحمر لإنشاء 500 منزل لتسكين 2500 نسمة، ومشروع تطوير مناطق بمدينة الشلاتين فى البحر الأحمر أيضا لإنشاء 1500 منزل لتسكين 7500 نسمة، وتطوير منطقة مدينة العمال فى المنيا من خلال تنفيذ 414 وحدة سكنية لتسكين 1090 نسمة بتكلفة 80 مليون جنيه، ومشروع إنشاء عمارة سكنية بمنطقة الطابية فى مطروح تضم 64 وحدة لتسكين 320 نسمة، ومشروع تطوير منطقتى شمال وجنوب الصيادين فى رأس البر بدمياط لتنفيذ 220 وحدة سكنية لتسكين 1100 نسمة بتكلفة 95 مليون جنيه.

كما شهدت المحافظات العديد من نماذج المناطق التى تم تطويرها، ومنها فى محافظات الصعيد والبحر الأحمر مثل: عشش محفوظ فى المنيا لإنشاء 890 وحدة سكنية يقطنها 4450 نسمة بتكلفة 105 ملايين جنيه، والسماكين فى سوهاج والتى تضم 207 وحدات سكنية يقطنها 1035 نسمة بـ40 مليون جنيه، والصحابى فى أسوان من خلال إنشاء 144 وحدة سكنية يقطنها 720 نسمة.

أما فى إقليم قناة السويس، فتم تطوير عدد من المناطق العشوائية غير الآمنة ومنها عشش الصفيح واليهودية بالسويس لإنشاء 336 وحدة سكنية يقطنها 1680 نسمة بتكلفة 40 مليون جنيه، والقابوطى 2/1 فى بورسعيد لتسكين 7200 نسمة فى 1440 وحدة سكنية بتكلفة 155 مليون جنيه، وهاجوج والإصلاح والجناين فى بورسعيد بإنشاء 860 وحدة سكنية يقطنها 4300 نسمة بتكلفة 210 ملايين جنيه، وزرزارة 3/2/1 فى بورسعيد لتسكين 13 ألف نسمة فى 2760 وحدة بتكلفة 390 مليون جنيه، والرويسات فى جنوب سيناء بها 496 وحدة يقطنها 2480 نسمة بتكلفة 315 مليون جنيه.

افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ أيام قليلة، مشروعات للسكن البديل فى 11 منطقة نفذتها وزارة الإسكان تضم 12415 وحدة مقسمة بين 11380 وحدة سكنية و1035 بيتاً وذلك بهدف تغيير حياة 65 ألف مواطن يقطنون فى عدد من المناطق غير الآمنة والخطيرة بأنحاء الجمهورية، ويأتى هذا من أصل 212 ألف وحدة سكنية تم الانتهاء من تنفيذها ضمن مشروع تطوير المناطق العشوائية غير الآمنة والخطرة لخدمة 1.1 مليون مواطن..

مشروع روضة أكتوبر (السكن البديل لسن العجوز) حيث يهدف لنقل سكان منطقة سن العجوز (نزلة السمان) إلى منطقة جديدة بمدينة حدائق أكتوبر، حيث إن مساحة المنطقة غير الآمنة والتى كانت تشوه أعظم أثر باق على الأرض وهو الأهرامات وأبوالهول تبلغ 17 فداناً يسكنها 4 آلاف نسمة (829 أسرة)، وتضم المرحلة الأولى من المشروع 2500 وحدة سكنية بواقع 104 عمارات حيث إن هناك 4 وحدات بالدور وكل وحدة مكونة من 3 غرف وصالة بمساحة 94 مترا بجانب 60 وحدة نشاط بتكلفة 1.5 مليار جنيه، بينما المرحلة الثانية من المشروع يجرى بها تنفيذ 4440 وحدة سكنية عبارة عن 74 عمارة من أرضى و9 أدوار ومن المقرر الانتهاء منها فى يونيو المقبل، ويجرى العمل حاليا طبقاً لتوجيهات الرئيس على توفير وحدات النشاط التى تستخدم للتجارة والأنشطة الحرفية من أجل تكامل الخدمات فى المكان.

إقرأ أيضاً|الجمهورية الجديدة.. دولة شابة شعارها «التمكين بعد التأهيل»