د.دوان جيو تشو و د. دينغ لونغ
د.دوان جيو تشو و د. دينغ لونغ


تعرف على أسباب تنبيه الحكومة الصينية مواطنيها بتخزين السلع الأساسية

الأخبار

الخميس، 18 نوفمبر 2021 - 10:02 م

حالة من القلق والخوف انتابت ملايين المواطنين بأنحاء العالم لاسيما المصريين، بعد إعلان الحكومة الصينية ممثلة فى وزارة التجارة، تحث فيه العائلات الصينية (مليار و400 مليون نسمة)،على تخزين الإمدادات الأساسية فى حالات الطوارئ التى لم تحددها بعد.

بلا شك، أن مثل هذا الإعلان خاصة فى دولة كالصين، آثار مخاوف وشكوك شعوب الدول النامية خاصة، فى ظل انتشار وباء كورونا، الذى كان له تداعياته الاقتصادية القاسية على سكان الأرض دون أدنى شك، وتسبب ذلك فى موجة من ارتفاع الأسعار عالمياً، فى ظل توقعات  باستمرار الأزمة مع بداية عام 2023. فلماذا أصدرت السلطات مثل هذا القرار؟   

فى البداية يوضح د. دينغ لونغ، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة الدراسات الدولية بشنغهاي، أن إعلان وزارة التجارة الصينية بشأن مطالبة مواطنيها بتخرين بعض السلع الغذائية، ما هو إلا نصيحة من الحكومة للمواطنين، وهذا لا يعنى بالتأكيد أن البلاد تعانى من نقصان السلع الأساسية، وأشار الى أن وزارة التجارة الصينية كانت تنوى على أى حال بصرف النظر عن  موجة ارتفاع الأسعار، إلى قيامها بتنبيه المواطنين بتخزين ضروريات الحياة كاحتياطيات لمواجهة موجة جديدة من الكورونا واجراءات الاغلاقات والحجر الصحى التى تم تطبيقها فى مدن كثيرة.

إقرأ أيضاً | «الصين» تحث المواطنين على تخزين السلع الأساسية

من جانبه، يوضح  د.دوان جيو تشو مواطن صينى ويعمل استاذا جامعيا بإحدى الجامعات فى بكين، أن هذا القرار قرار روتيني، تجنباً لأى أزمات وطوارئ خلال الفترة المقبلة، وتحسباً لأى عملية اغلاق لأى منطقة فى ظل وباء كورونا، خاصة مع بداية فصل الشتاء، حيث إن فى تلك الفترة يصبح الجو قارساً جداً لاسيما شمال البلاد، وتصبح الحركة خلاله صعبة. وأضاف انه منذ انتشار وباء كورونا، يعمل اغلب الصينيين من منازلهم، فى ظل وجود ضوابط وقيود صارمة تفرضها السلطات بالبلاد واستمرار عمليات الاغلاق لبعض المناطق التى تظهر فيها حالات اصابة.

وأوضح دوان، أن من الأسباب الرئيسية أيضا لهذا القرار، هو حالة أسعار المواد الغذائية المتقلبة فى الصين، والتى ترتفع بشكل معتاد تقريبا مع اقتراب فصل الشتاء، الى جانب تأثر المحاصيل الزراعية بالفيضانات التى شهدتها بعض مناطق الإنتاج الرئيسية، بجانب كل ذلك، أزمة ارتفاع الأسعار عالمياً التى يلمسها المواطن الصينى أيضا.  

بعيداً عن كل ما يتوقعه البعض على خلفية مثل هذا القرار، بأن الصين على أعتاب كارثة غذائية، كما شهدتها  قبل تأسيس الصين الحديثة. فالصورة الحقيقية، هو ان مثل تلك القرارات التى تصدر من السلطات الصينية، انما هو يعكس جهود القيادة السياسية بالبلاد فى الحفاظ على شعور مواطنيها  بحالة الاستقرار وتوفير أعلى درجات الأمن الغذائي، حتى لا يضطروا إلى مواجهة نقص السلع فى أماكن تعودوا الشراء منها، كذلك مواجهة أسعار مفرطة التضخم، حتى فى أصعب أزمة اقتصادية  يشهدها العالم.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة