غلاف الكتاب
غلاف الكتاب


مصر في مائة عام .. كتاب جديد للكاتب الصحفي طارق رضوان

بوابة أخبار اليوم

الخميس، 18 نوفمبر 2021 - 10:18 م

كتاب جديد أصدرته دار المعارف للكاتب الصحفي طارق رضوان، تحدث فيه عن موقع مصر الجغرافي وأهميته للعالم أجمع، وتاريخها الممتد على مدار سبعة ألاف سنة، جعل منها عاصمة العالم،  وشرح الكاتب بالتفاصيل كيف تعد أهم دولة في العالم، كما قال عنها نابليون بونابارت.

وذكر الكتاب الذي جاء بعنوان " مصر فى مائة عام دور الدين فى الحياة المصرية" ، أهمية مصر على المستوي الإقليمي، واهمية دور الدين فى حياتها الاجتماعية والسياسية، حيث ذكر الكتاب انها دولة خطرة هى مصر . بموقعها الجغرافى الفريد . وبتاريخها الممتد لسبعة آلاف سنة . او كما قال عنها نابليون بونابرت قبل غزوه لها , بانها اهم دولة فى العالم . كانت مصر دائما كيانا بالغ الخصوصية . فلقد فرضت الجغرافيا احكامها على مصر بطريقة مرهقة .

وتحدث الكتاب عن موقع مصر العجيب جغرافياُ ، والذي بسببه فرضت نفسها بقوة على كافة البلدان، وهى بالقطع اكبر الثوابت فى حياة اى وطن، فمصر موقع جغرافى على ملتقى البحار البحر الاحمر من الشرق يصل الى المحيط الهندى عن طريق باب المندب ثم ينفتح على المحيط الهندى الى المحيط الهادى حتى كاليفورنيا اذا وصلت رحلة البحار الشرقية الى مداها، ومن الشمال البحر الابيض يصل الى المحيط الاطلسى عن طريق مضيق جبل طارق وحتى ارصفة ميناء نيويورك اذا وصلت رحلة البحار الغربية الى مداها ايضا.

ورغم انفتاح مصر على العالم بالبحار، إلا أن حياته الداخلية تنحصر، كلها فى شريط اخضر على ضفاف النيل اذ تحاصره الصحراء الشاسعة من كل جانب، والحياة المحاصرة فى رقعة الوادى تعتمد كلها على مصدر واحد تعيش عليه وهو نهر النيل،  يشد الكل ويربطهم على ضفافه الخضراء ويعلمهم درس انتظار فيضانه والاتكال عليه فى ريها وتجديد خصوبتها وحيويتها . والشعب يحاول ان يخرج من الحصار بينما ايثار الامن على الضفاف الخضراء يعيده الى مكانه فى معظم الاحيان.

وتحدث الكتاب عن إرادة الشعب المصري في الوصول الي ما وراء الطبيعة ، متحدثاً عن أنه كما أن الخيال له اجنحة فان الارادة تحتاج الى سيقان واذرع وعضلات . وبالخيال على الوادى الاخضر المحاصر فان الشعب استطاع ان يصل الى اكتشافين من اعظم ما عرفت الحضارة، اكتشف التوحيد ودعا اليه، واكتشف الابدية – البعث فى عالم اخر بعد الموت – وبشر بها.

كان الدين وفكرة التوحيد عاملا مهما فى تكوين الدولة، ومن هنا عرف الغرب المستعمر ان مدخل هذا الشعب يأتى اولا عن طريق الدين، وهو ما فعله نابليون، فكرة الدين فى مصر رغم انها كانت سر قوته، الا انها فى نفس الوقت سر ضعفه وانحلاله.

فمصر القديمة المغرمة بفكرة الدين سارت وراء الفرعون الإله ثلاثة الاف سنة تبني له أهراماته ومعابده، وتدفن معه كنوزه . أو كنوزها ! وكانت صلة الفرعون بالنيل حميمة، بل إن الصور اختلطت إلى حدود يصعب التمييزها في بعض الأحيان بين النهر والإله والفرعون.

وعندما وصلت المسيحية، فإن مصر لم تتبعها فقط، وإنما قادت أحد مذاهبها الكبرى وراء مرقص قديسها الأعظم.

وتحدث الكتاب عن كيفية انتشار الإسلام في مصر، وكيف لجيش من 4 آلاف جندي فقط، استطاع ان يشد حوله بالشريعة قبل السيف الشريحة الأكبر من المجتمع، عندما أقبل الإسلام فإن جيش عمرو بن العاص، لم يكن قويا بسلاحه (أربعة آلاف جندي بالسيوف والحراب) . وإنما كانت قوته الحقيقية هي الشريعة التي سبقت السيف وغاصت إلى أعمق من الحربة، وكانت قوة الشريعة مع عوامل أخرى فعلت فعلها . هي التي شدت الجماعة الأكبر من سكان مصر، في حين أن جماعة أخرى (لها وزنها) آثرت أن تظل حيث كانت على عقيدتها المسيحية .

هكذا تجاور دينان على أرض الوطن الواحد، وبالتجربة الحية وعبرها أدرك أتباع الديانتين من الشعب الواحد على أرض الوطن الواحد، أن الحياة المشتركة فرض ومكتوب

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة