أحمد عطية صالح
أحمد عطية صالح


التجلي الأعظم .. کاترين‭ ‬عاصمة‭ ‬عالمية‭ ‬للسياحة‭ ‬الدينية

اللواء الإسلامي

الجمعة، 19 نوفمبر 2021 - 03:57 م

 

وضع‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬ ‬فوق‭ ‬أرض‭ ‬السلام‭ ‬بسيناء ‬فى‭ ‬صدارة‭ ‬المشهد‭ ‬بعدأن‭ ‬وجه‭ ‬سيادته‭ ‬فى‭ ‬لقائه‭ ‬بالدكتور‭ ‬مصطفى‭ ‬مدبولى‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬بضرورة‭ ‬أن‭ ‬يتسق‭ ‬مشروع‭ ‬التجلى‭ ‬الأعظم‭ ‬مع‭ ‬مكانة‭ ‬البقعة‭ ‬المقدسة‭ ‬الفريدة‭ ‬من‭ ‬أرض‭ ‬مصر‭ ‬وتقديمها‭ ‬للإنسانية‭ ‬ولشعوب‭ ‬العالم‭ ‬على‭ ‬النحو‭ ‬الأمثل‭ ‬تقديراً‭ ‬لقيمتها‭ ‬الروحية‭ ‬العظيمة‭ ‬التى‭ ‬تنبع‭ ‬من‭ ‬كونها‭ ‬حاضنة‭ ‬للأديان‭ ‬السماوية‭ ‬وفقاً‭ ‬لبيان‭ ‬رسمى‭ ‬باسم‭ ‬رئاسة‭ ‬الجمهورية‭.‬

ويوم‭ ‬السبت‭ ‬الماضي‭.. ‬وفى‭ ‬قاعة‭ ‬الكاتب‭ ‬الكبير‭ ‬أحمد‭ ‬رجب‭ ‬بأخبار‭ ‬اليوم‭.. ‬وبحضور‭ ‬الكاتب‭ ‬الكبير‭ ‬الأستاذ‭ ‬أحمد‭ ‬جلال‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الإدارة‭.. ‬استضافت‭  ‬مؤسسة‭ ‬أخبار‭ ‬اليوم‭ ‬د‭. ‬محمد‭ ‬مختار‭ ‬جمعة‭ ‬وزير‭ ‬الأوقاف‭ ‬واللواء‭ ‬خالد‭ ‬فودة‭ ‬محافظ‭ ‬جنوب‭ ‬سيناء‭.. ‬وعمرو‭ ‬القاضى‭ ‬رئيس‭ ‬هيئة‭ ‬تنشيط‭ ‬السياحة‭ ‬نيابة‭ ‬عن‭ ‬وزير‭ ‬السياحة‭ ‬والآثار‭ ‬د‭. ‬خالد‭ ‬العنانى‭.‬

حضر‭ ‬اللقاء‭ ‬كبار‭ ‬كتاب‭ ‬أخبار‭ ‬اليوم‭ ‬الأساتذة‭ ‬وليد‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬عضو‭ ‬الهيئة‭ ‬الوطنية‭ ‬للصحافة‭ ‬ومدير‭ ‬تحرير‭ ‬الأخبار‭.. ‬جمال‭ ‬الشناوى‭ ‬رئيس‭ ‬تحرير‭ ‬بوابة‭ ‬أخبار‭ ‬اليوم‭ ‬والأخبار‭ ‬المسائى‭.. ‬وخالد‭ ‬النجار‭ ‬رئيس‭ ‬تحرير‭ ‬أخبار‭ ‬السيارات‭.. ‬وعلاء‭ ‬عبدالهادى‭ ‬رئيس‭ ‬تحرير‭ ‬جريدة‭ ‬الأدب‭ ‬وكتاب‭ ‬اليوم‭.. ‬ومحمد‭ ‬صلاح‭ ‬سكرتير‭ ‬عام‭ ‬التحرير‭.. ‬وأحمد‭ ‬عطية‭ ‬صالح‭ ‬رئيس‭ ‬تحرير‭ ‬اللواء‭ ‬الإسلامى‭.‬

تأتى‭ ‬الندوة‭ ‬فى‭ ‬اطار‭ ‬الاستعداد‭ ‬لتدشين‭ ‬مشروع‭ ‬التجلى‭ ‬الأعظم‭ ‬يوم‭ ‬9‭ ‬و‭ ‬10‭ ‬ديسمبر‭ ‬المقبل‭.‬

‏‭ ‬فى‭ ‬بداية‭ ‬الندوة‭ ‬رحب‭ ‬الكاتب‭ ‬الكبير‭ ‬أحمد‭ ‬جلال‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬أخبار‭ ‬اليوم‭ ‬بالضيوف‭ ‬فى‭ ‬كلمته‭ ‬والتى‭ ‬أشاد‭ ‬فيها‭ ‬بالرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬وبما‭ ‬تحقق‭ ‬الآن‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬مشروعات‭ ‬وانجازات‭ ‬كبرى‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭.. ‬كما‭ ‬أشاد‭ ‬بما‭ ‬يحدث‭ ‬فى‭ ‬جنوب‭ ‬سيناء‭ ‬من‭ ‬طفرة‭ ‬تنموية‭ ‬هائلة‭ ‬غيرت‭ ‬شكل‭ ‬الحياة‭ ‬بها‭.‬

وأضاف‭: ‬فى‭ ‬إطار‭ ‬اهتمام‭ ‬الدولة‭ ‬بالسياحة‭ ‬وتنوع‭ ‬المنتج‭ ‬السياحى‭.. ‬يأتى‭ ‬مشروع‭ ‬التجلى‭ ‬الأعظم‭ ‬بسيناء‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬سانت‭ ‬كاترين‭ ‬باعتبارها‭ ‬السياحة‭ ‬الدينية‭ ‬لما‭ ‬تتضمنه‭ ‬من‭ ‬معالم‭ ‬سياحية‭.‬

وأعلن‭ ‬الكاتب‭ ‬‭ ‬الكبير‭ ‬أحمد‭ ‬جلال‭ ‬أن‭ ‬أخبار‭ ‬اليوم‭ ‬هى‭ ‬الراعى‭ ‬الإعلامى‭ ‬للمشروع‭ ‬الكبير‭ ‬والذى‭ ‬سيتم‭ ‬تدشينه‭ ‬يومى‭ ‬9‭ ‬و‭ ‬10‭ ‬ديسمبر‭ ‬المقبل‭.‬

من‭ ‬قلب‭ ‬الندوة

وأكد‭ ‬د‭. ‬محمد‭ ‬مختار‭ ‬جمعة‭: ‬أن‭ ‬سيناء‭ ‬أرض‭ ‬مباركة‭ ‬باركها‭ ‬الله‭ ‬بالتجلى‭ ‬الأعظم‭ ‬حيث‭ ‬تجلى‭ ‬الله‭ ‬عز‭ ‬وجل‭ ‬لنبى‭ ‬الله‭ ‬موسى‭ ‬وكلمه‭ ‬فى‭ ‬هذه‭ ‬البقعة‭ ‬المباركة‭.‬

وخلال‭ ‬حديثه‭ ‬أكد‭ ‬وزير‭ ‬الأوقاف‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬تعاوناً‭ ‬فريداً‭ ‬وسلساً‭ ‬بين‭ ‬الأوقاف‭ ‬ومحافظة‭ ‬جنوب‭ ‬سيناء،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬عقد‭ ‬المسابقة‭ ‬العالمية‭ ‬للقرآن‭ ‬الكريم‭ ‬فى‭ ‬محافظة‭ ‬جنوب‭ ‬سيناء،‭ ‬وكان‭ ‬من‭ ‬تعليقات‭ ‬السفراء‭ ‬أنهم‭ ‬قالوا‭ ‬جئنا‭ ‬سفراء‭ ‬من‭ ‬بلادنا‭ ‬إلى‭ ‬مصر‭ ‬وسنرجع‭ ‬سفراء‭ ‬من‭ ‬مصر‭ ‬إلى‭ ‬بلادنا،‭ ‬كما‭ ‬تم‭ ‬إحلال‭ ‬وتجديد‭ ‬وصيانة‭ ‬وترميم‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬177‭ ‬مسجداً‭ ‬بمحافظة‭ ‬جنوب‭ ‬سيناء،‭ ‬مؤكداً‭ ‬أن‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭ ‬تحدث‭ ‬عن‭ ‬سيناء‭ ‬العزيزة‭ ‬حديثاً‭ ‬يدعو‭ ‬للتأمل،‭ ‬حديثاً‭ ‬يؤكد‭ ‬على‭ ‬أهميتها‭ ‬ومكانتها‭ ‬الدينية‭ ‬والتاريخية،‭ ‬حديثاً‭ ‬يجعلنا‭ ‬نفكر‭ ‬مرات‭ ‬ومرات‭ ‬فى‭ ‬ضرورة‭ ‬الاهتمام‭ ‬بها،‭ ‬وتنميتها،‭ ‬واستثمار‭ ‬مواردها‭ ‬الطبيعية،‭ ‬ومعالمها‭ ‬السياحية‭: ‬الدينية،‭ ‬والطبيعية‭ ‬والعلاجية‭.‬

وعن‭ ‬مكانتها‭ ‬الدينية‭ ‬قال‭ ‬وزير‭ ‬الأوقاف‭:‬

لقد‭ ‬أقسم‭ ‬الحق‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭ ‬فى‭ ‬كتابه‭ ‬العزيز‭ ‬بطور‭ ‬سيناء‭ : ‬‮«‬وَالطُّورِ‭ ‬وَكِتَابٍ‭ ‬مَّسْطُورٍ‭ ‬فِى‭ ‬رَقٍّ‭ ‬مَّنشُورٍ‭ ‬وَالْبَيْتِ‭ ‬الْمَعْمُورِ‭ ‬وَالسَّقْفِ‭ ‬الْمَرْفُوعِ‭ ‬وَالْبَحْرِ‭ ‬الْمَسْجُورِ‮»‬،‭ ‬مقدما‭ ‬القسم‭ ‬بالطور‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬سواه‭ ‬من‭ ‬الأمور‭ ‬الأخرى‭ ‬المقسم‭ ‬بها‭  ‬ما‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬مكانة‭ ‬أو‭ ‬قدسية‭ ‬،‭ ‬بل‭ ‬إنه‭ ‬خصه‭ ‬بتسمية‭ ‬السورة‭ ‬كلها‭ ‬باسم‭ (‬سورة‭ ‬الطور‭ .‬

ويقسم‭ ‬به‭ ‬الحق‭ ‬سبحانه‭ ‬صراحة‭ ‬محددًا‭ ‬ومخصصًا‭ ‬فى‭ ‬كتابه‭ ‬العزيز‭ ‬فى‭ ‬سورة‭ ‬‮«‬التين

‭ ‬،‭ ‬حيث‭ ‬يقول‭ ‬عز‭ ‬وجل‭) : ‬وَالتِّينِ‭ ‬وَالزَّيْتُونِ‭ ‬وَطُورِ‭ ‬سِينِينَ‭ ‬وَهَذَا‭ ‬الْبَلَدِ‭ ‬الأمِينِ‭ ‬لَقَدْ‭ ‬خَلَقْنَا‭ ‬الْإِنسَانَ‭ ‬فِى‭ ‬أَحْسَنِ‭ ‬تَقْوِيمٍ‮»‬‭ ‬‭ ‬مقدمًا‭ ‬القسم‭ ‬بطور‭ ‬سنين‭ ‬على‭ ‬القسم‭ ‬بالبلد‭ ‬الأمين‭ ‬مع‭ ‬ما‭ ‬لهذا‭ ‬البلد‭ ‬الأمين‭ ‬من‭ ‬قداسة‭ ‬ومكانة‭.‬

كما‭ ‬أشار‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭ ‬إلى‭ ‬بعض‭ ‬ما‭ ‬بسيناء‭ ‬من‭ ‬الخيرات‭ ‬والبركات‭ ‬،‭ ‬حيث‭ ‬يقول‭ ‬سبحانه‭: ‬

‮«‬وَشَجَرَةً‭ ‬تَخْرُجُ‭ ‬مِن‭ ‬طُورِ‭ ‬سَيْنَاء‭ ‬تَنبُتُ‭ ‬بِالدُّهْنِ‭ ‬وَصِبْغٍ‭ ‬لِّلْآكِلِينَ‮»‬‭ ‬،‮«‬‭ ‬وفى‭ ‬هذه‭ ‬الشجرة‭ ‬كان‭ ‬يقول‭ ‬نبينا‭ (‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭) : ‬‮«‬كلوا‭ ‬الزَّيْتَ،‭ ‬وَادَّهِنُوا‭ ‬بِهِ‭ ‬،‭ ‬فَإِنَّهُ‭ ‬مِنْ‭ ‬شَجَرَةٍ‭ ‬مُبَارَكَةٍ‮»‬‭.‬

وبها‭ ‬البقعة‭ ‬المباركة‭ ‬التي‭ ‬عبر‭ ‬عنها‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭ ‬في‭ ‬قوله‭ ‬تعالى‭ ‬في‭ ‬ثنايا‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬سيدنا‭ ‬موسي‭ ‬عليه‭ ‬السلام‭: ‬‮«‬فَلَمَّا‭ ‬أَتَاهَا‭ ‬نُودِيَ‭ ‬مِن‭ ‬شَاطِئِ‭ ‬الْوَادِ‭ ‬الْأَيْمَنِ‭ ‬فِي‭ ‬الْبُقْعَةِ‭ ‬الْمُبَارَكَةِ‭ ‬مِنَ‭ ‬الشَّجَرَةِ‭ ‬أَن‭ ‬يَا‭ ‬مُوسَىٰ‭ ‬إِنِّي‭ ‬أَنَا‭ ‬اللَّهُ‭ ‬رَبُّ‭ ‬الْعَالَمِينَ‮»‬

وبها‭ ‬الوادي‭ ‬المقدس‭ ‬طوي‭ ‬الذي‭ ‬عبر‭ ‬عنه‭ ‬الحق‭ ‬سبحانه‭ ‬في‭ ‬كتابه‭ ‬العزيز‭ ‬في‭ ‬خطابه‭ ‬لموسي‭ ‬عليه‭ ‬السلام‭: ‬‮«‬فَلَمَّا‭ ‬أَتَاهَا‭ ‬نُودِيَ‭ ‬يَا‭ ‬مُوسَىٰ‭ ‬إِنِّي‭ ‬أَنَا‭ ‬رَبُّكَ‭ ‬فَاخْلَعْ‭ ‬نَعْلَيْكَ‭ ‬إِنَّكَ‭ ‬بِالْوَادِ‭ ‬الْمُقَدَّسِ‭ ‬طُوًى‮»‬

قلعة‭ ‬صلاح‭ ‬الدين

كما‭ ‬تقف‭ ‬قلعة‭ ‬صلاح‭ ‬الدين‭  ‬بمدينة‭ ‬طابا‭ ‬بمحافظة‭ ‬جنوب‭ ‬سيناء‭ ‬كشاهد‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬قدمته‭ ‬مصر‭ ‬عبر‭ ‬تاريخها‭ ‬العريق‭ ‬لأمتها‭ ‬ولتأمين‭ ‬طريق‭ ‬الحج،‭ ‬حيث‭ ‬أنشأ‭ ‬صلاح‭ ‬الدين‭ ‬الأيوبى‭ ‬قلعته‭ ‬فى‭ ‬قلب‭ ‬خليج‭ ‬العقبة‭ ‬فى‭ ‬موضع‭ ‬شديد‭ ‬الحيوية‭ ‬والاستراتيجية‭ ‬لتأمين‭ ‬طريق‭ ‬الحج‭ ‬،‭ ‬وقطع‭ ‬أيدى‭ ‬اللصوص‭ ‬،‭ ‬وكنقطة‭ ‬دفاع‭ ‬متقدم‭ ‬عن‭ ‬حدود‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬،‭ ‬ثم‭ ‬واصلت‭ ‬الأجيال‭ ‬عطاءها‭ ‬،‭ ‬حتى‭ ‬جاء‭ ‬الدور‭ ‬على‭ ‬أبناء‭ ‬قواتنا‭ ‬المسلحة‭ ‬الباسلة‭ ‬الذين‭ ‬حققوا‭ ‬المعجزات‭ ‬فى‭ ‬حرب‭ ‬العاشر‭ ‬من‭ ‬رمضان1393هــ‭ ‬السادس‭ ‬من‭ ‬أكتوبر‭ ‬1973م‭ ‬بقهر‭ ‬جيش‭ ‬العدو‭ ‬الصهيونى‭ ‬الذى‭ ‬كان‭ ‬يزعم‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يقهر‭ ‬ولا‭ ‬يهزم‭ ‬،‭ ‬وتحطيم‭ ‬خط‭ ‬بارليف‭ ‬الذى‭ ‬كان‭ ‬يقال‭ ‬إنه‭ ‬عصى‭ ‬على‭ ‬الاختراق‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬مجرد‭ ‬التفكير‭ ‬فى‭ ‬ذلك‭ ‬آنذاك‭ ‬،‭ ‬وواصل‭ ‬رجال‭ ‬مصر‭ ‬العظماء‭ ‬مسيرة‭ ‬العطاء‭ ‬لوطنهم‭ ‬بالدفاع‭ ‬عنه‭ ‬بالقانون‭ ‬والحجج‭ ‬والبراهين‭ ‬،‭ ‬حتى‭ ‬استعادوا‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬متنازعًا‭ ‬عليه‭ ‬مع‭ ‬العدو‭ ‬الصهيونى‭ ‬،‭ ‬وكما‭ ‬نجحت‭ ‬مصر‭ ‬فى‭ ‬معركة‭ ‬الحرب‭ ‬نجحت‭ ‬فى‭ ‬معركة‭ ‬السياسة‭ ‬والقانون‭ ‬،‭ ‬فاستعادت‭ ‬كلَّ‭ ‬ذرة‭ ‬رمل‭ ‬من‭ ‬رمالها‭ ‬،‭ ‬وتم‭ ‬رفع‭ ‬العلم‭ ‬المصرى‭ ‬على‭ ‬كامل‭ ‬ثرى‭ ‬طابا‭ ‬فى‭ ‬التاسع‭ ‬عشر‭ ‬من‭ ‬مارس‭ ‬1989م‭ ‬،‭ ‬ثم‭ ‬جاءت‭ ‬عملية‭ ‬التنمية‭ ‬الشاملة‭ ‬لسيناء‭ ‬لترسخ‭ ‬السيادة‭ ‬المصرية‭ ‬،‭ ‬فهناك‭ ‬فى‭ ‬طابا‭ ‬وفى‭ ‬أقصى‭ ‬نقطة‭ ‬حدودية‭ ‬نرى‭ ‬مظاهر‭ ‬التنمية‭ ‬والتطوير‭ ‬والتحديث‭.‬

معالم‭ ‬المشروع

وقال‭ ‬اللواء‭ ‬خالد‭ ‬فودة‭ ‬محافظ‭ ‬جنوب‭ ‬سيناء‭:  ‬إن‭ ‬التجلى‭ ‬الأعظم‭ ‬يعد‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬المشاريع‭ ‬التنموية‭ ‬بالمحافظة،‭ ‬وأن‭ ‬الافتتاح‭ ‬سيكون‭ ‬العام‭ ‬المقبل‭.. ‬وأن‭ ‬المشروع‭ ‬جاء‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬توجيهات‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬الذى‭ ‬يولى‭ ‬اهتماما‭ ‬بسانت‭ ‬كاترين‭.. ‬وأنه‭ ‬سيتم‭ ‬عمل‭ ‬احتفالية‭ ‬كبرى‭ ‬فى‭  ‬ديسمبر‭ ‬المقبل‭ ‬ومن‭ ‬المقرر‭ ‬أن‭ ‬تحضرها‭ ‬شخصيات‭ ‬رفيعة‭ ‬المستوى‭.. ‬وأن‭ ‬العالم‭ ‬سوف‭ ‬ينصت‭ ‬لمصر‭.‬

حسب‭ ‬تصريحات‭ ‬اللواء‭ ‬خالد‭ ‬فودة‭ ‬محافظ‭ ‬جنوب‭ ‬سيناء‭: ‬فإن‭ ‬المشروع‭ ‬يتضمن‭ ‬اقامة‭ ‬مزار‭ ‬روحانى‭ ‬على‭ ‬الجبال‭ ‬المحيطة‭ ‬بالوادى‭ ‬المقدس‭ ‬فى‭ ‬ضوء‭ ‬المكانة‭ ‬الدينية‭ ‬التى‭ ‬يتمتع‭ ‬بها‭ ‬وذلك‭ ‬وسط‭ ‬سلسلة‭ ‬الجبال‭ ‬وأشهرها‭ ‬جبل‭ ‬موسى‭ - ‬وكل‭ ‬المشروعات‭ ‬والفنادق‭ ‬ستكون‭ ‬صديقة‭ ‬للبيئة‭ ‬وتوفير‭ ‬كافة‭ ‬الخدمات‭ ‬السياحية‭ ‬والترفيهية‭.. ‬ويجرى‭ ‬حالياً‭ ‬تطوير‭ ‬شامل‭ ‬لمدينة‭ ‬سانت‭ ‬كاترين‭ ‬والمسجلة‭ ‬على‭ ‬قائمة‭ ‬التراث‭ ‬العالمى‭ ‬منذ‭ ‬سنوات‭.‬

وسوف‭ ‬يراعى‭ ‬عدم‭ ‬المساس‭ ‬بموقع‭ ‬الوادى‭ ‬المقدس‭ ‬وكذلك‭ ‬الجزء‭ ‬الخاص‭ ‬بالمحمية‭ ‬الطبيعية‭.. ‬وعدم‭ ‬اقامة‭ ‬أى‭ ‬مبان‭ ‬بها‭.‬

أما‭ ‬الكنائس‭ ‬داخل‭ ‬الدير‭ - ‬مثل‭ ‬كنيسة‭ ‬اسطفانوس‭ ‬ويوحنا‭ ‬فسيتم‭ ‬ترميمهما‭.. ‬كما‭ ‬سيتم‭ ‬تطوير‭ ‬منطقة‭ ‬الدير‭ ‬بالكامل‭.. ‬أما‭ ‬خارجه‭ ‬والذى‭ ‬يشمل‭ ‬جبل‭ ‬موسى‭ ‬وحديقة‭ ‬الدير‭ ‬ستصبح‭ ‬مزاراً‭ ‬سياحياً‭ ‬لما‭ ‬تتمتع‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬أشجار‭ ‬نادرة‭ ‬وآبار‭ ‬وعيون‭ ‬تاريخية‭.‬

التطوير‭ ‬يتضمن‭ ‬توفير‭ ‬سيارات‭ ‬كهربائية‭ ‬جولف‭ ‬لنقل‭ ‬الزوار‭ ‬للدير‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬طريق‭ ‬للمشاة‭ ‬وآخر‭ ‬للجمال‭  ‬لدخول‭ ‬الدير‭ ‬عبر‭ ‬بوابات‭ ‬منزلقة‭ ‬وليست‭ ‬كهربائية‭.‬

سيتم‭ ‬أيضا‭ ‬تطوير‭ ‬مطار‭ ‬سانت‭ ‬كاترين‭ ‬وتسيير‭ ‬رحلات‭ ‬يومية‭ ‬وأسبوعية‭ ‬إلى‭ ‬سانت‭ ‬كاترين‭ ‬كما‭ ‬يجرى‭ ‬حاليا‭ ‬دراسات‭ ‬لإعداد‭ ‬مشروع‭ ‬للصوت‭ ‬والضوء‭.. ‬وانشاء‭ ‬تليفريك‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬جبل‭ ‬موسى‭ .. ‬كما‭ ‬سيجرى‭ ‬ترميم‭ ‬لوجه‭ ‬الفسيفساء‭ ‬وهى‭ ‬أقدم‭ ‬لوحة‭ ‬فى‭ ‬العالم‭ ‬بكنيسة‭ ‬التجلى‭ ‬والتى‭ ‬تعود‭ ‬إلى‭ ‬القرن‭ ‬السادس‭ ‬الميلادى‭.‬

أخيراً‭ ‬فإن‭ ‬كل‭ ‬الفنادق‭ ‬ستكون‭ ‬ذات‭ ‬طراز‭ ‬معمارى‭ ‬غير‭ ‬تقليدى‭ ‬باستخدام‭ ‬مواد‭ ‬بناء‭ ‬مناسبة‭ ‬وملائمة‭ ‬للبيئة‭.‬

أما‭ ‬رئيس‭ ‬هيئة‭ ‬التنشيط‭ ‬السياحى‭ ‬عمرو‭ ‬القاضى‭ ‬فقال‭ ‬إنه‭ ‬سيتم‭ ‬عمل‭ ‬فيلم‭ ‬دعائى‭ ‬عن‭ ‬منطقة‭ ‬سانت‭ ‬كاترين‭ ‬سيتم‭ ‬عرضه‭ ‬فى‭ ‬جميع‭ ‬المعارض‭ ‬السياحية‭ ‬الدولية‭ ‬وجميع‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعى‭ ‬بأكثر‭ ‬من‭ ‬لغة‭ ‬‮«‬إنجليزى‭ - ‬فرنسى‭ - ‬ألمانى‮»‬‭ ‬والروسية‭ ‬كى‭ ‬يخاطب‭ ‬الأسواق‭ ‬السياحية‭ ‬العالمية‭.‬

القصة‭ ‬الكاملة

يوم‭ ‬12‭ ‬سبتمبر‭ ‬الماضى‭ ‬انطلقت‭ ‬اشارة‭ ‬البدء‭ ‬لتنفيذ‭ ‬مشروع‭ ‬التجلى‭ ‬الأعظم‭ ‬بمدينة‭ ‬سانت‭ ‬كاترين‭ ‬وذلك‭ ‬فى‭ ‬الوادى‭ ‬المقدس‭ ‬طوى‭ ‬تنفيذا‭ ‬لتعليمات‭ ‬السيد‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬بتحويلها‭ ‬لقلعة‭ ‬عالمية‭ ‬وقبلة‭ ‬للسياحة‭ ‬الدينية‭.. ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬تنال‭ ‬قيمتها‭ ‬الحقيقية‭.. ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬أسفر‭ ‬عن‭ ‬ظهور‭ ‬مشروع‭ ‬التجلى‭ ‬الأعظم‭.‬

أما‭ ‬الهدف‭ ‬احياء‭ ‬المدينة‭ ‬الروحية‭ ‬وجذب‭ ‬السياح‭ ‬إليها‭.. ‬بانشاء‭ ‬مزار‭ ‬روحانى‭ ‬على‭ ‬الجبال‭ ‬المحيطة‭ ‬بالوادى‭ ‬المقدس‭ ‬طوى‭ ‬الذى‭ ‬تجلى‭ ‬فيه‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭ ‬لنبى‭ ‬الله‭ ‬موسى‭ ‬عليه‭ ‬السلام‭ ‬حيث‭ ‬يعد‭ ‬هذا‭ ‬الوادى‭ ‬منطقة‭ ‬فريدة‭ ‬من‭ ‬نوعها‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العالم‭ ‬ومقصدا‭ ‬سياحياً‭ ‬فريداً‭.‬

وحسب‭ ‬تصريحات‭ ‬لوزير‭ ‬الاسكان‭ ‬المهندس‭ ‬عاصم‭ ‬الجزار‭ ‬فإن‭ ‬الجهاز‭ ‬المركزى‭ ‬للتعمير‭ ‬سيتولى‭ ‬المرحلة‭ ‬الأولى‭ ‬والذى‭ ‬سيقام‭ ‬فوق‭ ‬أرض‭ ‬السلام‭ ‬بسيناء‭ ‬وسط‭ ‬سلسلة‭ ‬جبال‭ ‬أشهرها‭ ‬جبل‭ ‬موسى‭ ‬وكاترين‭ ‬حيث‭ ‬سيقام‭ ‬مزار‭ ‬روحانى‭.‬

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة