المستشار أحمد أبو الفتوح سليمان رئيس محكمة جنايات القاهرة
المستشار أحمد أبو الفتوح سليمان رئيس محكمة جنايات القاهرة


كانت تشتري الخبز.. ننشر حيثيات الحكم بالمؤبد على مغتصب طفلة بالسلام

إسلام دياب

الجمعة، 19 نوفمبر 2021 - 04:32 م

تنفرد «بوابة أخبار اليوم» بنشر حيثيات حكم محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمجمع محاكم التجمع الخامس، بمعاقبة المتهم بالاعتداء على طفلة عمرها 10 سنوات، أثناء شرائها الخبر من إحدى المحلات بدار السلام بالسجن المؤبد.

صدرت حيثيات الحكم برئاسة المستشار أحمد أبو الفتوح سليمان رئيس المحكمة وعضوية المستشارين حامد محمد راشد ومحمد أحمد الشرقاوي وسالي الصعيدي الرؤساء بمحكمة استئناف القاهرة وبحضور عبد الله محمود محمد وكيل النيابة.

قالت المحكمة في حيثيات حكمها إنه بعد تلاوة أمر الإحالة وسماع طلبات النيابة العامة والمتهم والمرافعة والاطلاع على الأوراق والمداولة، تبين أن واقعة الدعوى حسبما استقرت في عقيدة المحكمة واطمأن إليها وجدانها مستخلصة من سائر أوراقها وما تضمنته من استدلالات وتحقيقات ومما دار بشأنها بجلسة المحاكمة تتحصل في أنه في ما بين الساعة الرابعة والخامسة عصراً وحال تواجد المتهم  هشام حسن على حسن بجوار مسكن المجنى عليها ذات العشر سنوات أبصرها متواجده أمام احدى المحلات تقوم بشراء الخبز فجالت بخاطرة فكرة الاعتداء عليها جنسيًا واغتصابها فتتبعها حتى دلفت لمدخل مسكنها محدثه شيطانه بأن الفرصة قد سنحت لالتهام فريسته وقتل براءتها.

ودلف المتهم ورائها وغافلها من ظهرها ممسكاً بها بإحدى يداه لشل حركتها واضعاً الأخرى على فمها لتكميمه ومنع استغاثتها حتى تمكن من إسقاطها أرضًا على وجهها جاثماً على ظهرها معتلياً بقوته وعنفه، وحسر عنها بنطالها وسروالها الداخلى عنوه عنها وحسر بنطاله وشورت كان يرتديه اسفله فتعريا فأحدث إصاباتها الموصوفة بالتقرير الطبي الشرعى حال مقاومتها وصراخها حتى تنامى صوت هذا الصراخ إلى مسامع والدة المجنى عليها القاطنة بالدور الأرضي بالعقار ذاته فخرجت لاستبيان الأمر فوجدت طفلتها المجنى عليها  تستغيث من اعتداء المتهم عليها وعند محاولتها ابعاده عنها  والامساك به فقرها فى زراعيها واحدث اصابتها الموصوفة بالتقرير الطبى المرفق محاولاً الفرار حتى تمكن الأهالى من الإمساك.

وأكدت التحريات التي باشرها الرائد أحمد محمود مختار حسن صحة الواقعة وصحة اسنادها للمتهم فقام بضبطه بمعاونة الأهالى وبمواجهته أقر له بارتكاب الواقعة.

وأضافت الحيثيات أن الواقعة على النحو سالف البيان استقام الدليل على صحتها وثبوتها في حق المتهم هشام حسن على حسن من شهادة وأقوال الشهود والمجنى عليها والرائد أحمد محمود مختار حسن وإقرار المتهم في تحقيقات النيابة العامة وما ثبت من تقرير مصلحة الطب الشرعى، فقد شهدت والدة المجنى عليها في تحقيقات النيابة العامة بأنه نحو الساعة الرابعة والنصف مساءًا حال تواجدها بمسكنها تنامي إلى مسامعها صوت صرخات طفلة واستغاثة ينبعث من مدخل العقار فخرجت مسرعة لاستكشاف الأمر ففوجئت بالمتهم جاثما على نجلتها المجنى عليها المسجاه ارضا كاتماً فيها بيده ومحسورا عنها بنطالها حال قيامه بالاعتداء عليها جنسياً.

وأضافت أنها حال محاولتها دفع المتهم عن نجلتها قام بعضدها في يديها حتى تمكنت من ذلك بمساعدة الاهالى، وشهد علي شوقي أنه حال تواجده بحانوته الصناعي بالقرب من مكان الواقعة تنامي على مسامعه صوت صراخ ينبعث من مدخل عقار مسكن الطفلة المجنى عليها فتوجه مسرعا إلى هناك فأبصر والدة المجنى عليها الشاهدة الأولى ممسكة بالمتهم حال محاولته رفع بنطاله و الفرار منها وحال تواجد المجنى عليها بجوارهما في حالة انهيار كامل وقد أبلغوه باعتداء المتهم عليها جنسيًا وقام بمعاونه الأهالي بالامساك بالمتهم والتحفظ عليه.

وبسؤال المجنى عليها قررت أنها حال عودتها لمسكنها عقب قضائها مستلزمات والدتها من الخارج لاحظت تتبع المتهم لها وفوجئت اثناء دلوفها لمدخل العقار القاطنة به بالمتهم يمسكها من الخلف واضعاً يده على فيها  واسقطها  على الأرض على وجهها جاثما على ظهرها وحسر عنها بنطالها وسروالها الداخلى عنوة عنها وحسر بنطاله فاحدث اصابتها وسالت بعض الدماء منها جراء ذلك فاستغاثت صارخة لتخرج والدتها على صوت صراخها محاولة دفع المتهم عنها ولكنه عضها في يديها حتى وصل الاهالى وقاموا بدفعه عنها وضبطه.

وشهد الرائد أحمد محمود مختار حسن  معاون أول مباحث قسم شرطة دار السلام أن تحرياته أكدت صحة الواقعة وأنه بتاريخ 10 / 4/ 2021 تلقي بلاغ من أهالى منطقة شارع الإمام الحسيني مكان الجريمة مفاده تحفظهم على المتهم لقيامه بالاعتداء جنسياً على المجني عليها ووالدتها الشاهدة الأولى فانتقل على الفور وتمكن من ضبط المتهم وبمواجهته اقر له تفصيلياً بارتكابه الواقعة بالتصوير السالف بيانه.

وثبت من تقرير مصلحة الطب الشرعي أن البصمة الوراثية للحمض النووي المستخلص من التلوثات الدموية المعثور عليها بالأسدال والبنطال الخاصين بالمجنى عليها عبارة عن خليط اشتمل على البصمة الوراثية للحمض النووي المستخلص من دماء المجنى عليها وبصمة وراثية غير كاملة للحمض النووي المستخلص من دماء المتهم، والبصمة الوراثية للحمض النووي المستخلص من التلوثات الدموية المعثور عليها بشورت المتهم  عبارة عن خليط اشتمل على البصمة الوراثية للحمض النووي المستخلص من دماء  المتهم وبصمة وراثية غير كاملة للحمض النووي المستخلص من دماء المجنى عليها، وثبت من التقرير الطبي الصادر من مستشفى حلوان العام انه بتوقيع الكشف على حنان البكرى عبد الغفار الشاهدة الأولى وجد بها خدوش باليدين واثار عضه ادمية بالساعد الأيمن وتورم وزرقة بموضع العضه  ومدة العلاج اقل من واحد وعشرون يوما مالم تحدث مضاعفات.

وأكدت الحيثيات أن المتهم سئل بتحقيقات النيابة العامة أقر تفصيلياً بارتكابه للواقعه وانه حال تواجده بالطريق العام شاهد طفلة «المجنى عليها» متواجدة أمام إحدى المحلات تقوم بشراء الخبز فاستثارت غريزته الجنسية نحوها وجال بخاطره فكرة الاعتداء عليها جنسياً في المكان الذي يجده مناسباً فتتبعها حتى دلفت إلى مدخل العقار محل الواقعة وارتأى في ذلك المكان بغيته ودلف خلفها وغافلها من الخلف بأن قام بالإمساك بها ووضع يده علي فيها وأسقطها ارضا على وجهها جاثماً علي ظهرها  وحسر عنها بنطالها وسروالها الداخلى عنوة عنها , وحسر بنطاله وشورت كان يرتديه حال قيامها بمقاومته والاستغاثة صارخة واثناء ذلك خرجت سيدة من  العين الكائنة بالدور الأرضي بمدخل العقار تبين له انها والدة المجنى عليها وقامت بدفعه عن نجلتها فقام بعضها في يديها حتى تم ضبطه بمساعدة الأهالى وتسليمه للشرطة.

وأضاف أن البقع الداكنة العالقة بملابسه خاصة بدماء المجنى عليها وقد علقت بثيابه حال قيامه باغتصابها , وقد قام المتهم بإجراء المحاكاة التصويرية للجريمة مع شرحة لكيفية ارتكابه لها، وحيث أن المتهم مثل بجلسة المحاكمة وانكر صحة ما أسند إليه والدفاع الحاضر مع المتهم الماثل تناول شرح ظروف الدعوى وناقش أدلتها وخلص إلى طلب البراءة اصلياً واستعمال الرأفة احتياطياً ودفع ببطلان اعتراف المتهم لكونه وليد إكراه مادى وأدبي.

وأشارت الحيثيات إلى أنه بالنسبة للدفع ببطلان إعتراف المتهم لكونه وليد إكراه مادى وأدبي تعرض له في قسم الشرطة فمردود عليه بأن الاعتراف في المسائل الجنائية من عناصر الاستدلال التي تملك المحكمة كامل الحرية في تقدير صحتها وقيمتها في الاثبات ولها أن تأخذ به متى اطمأنت إلى صدقه ومطابقته للحقيقة والواقع ولها أن تقدر عدم صحة ما يدعيه المتهم من أن الاعتراف المعزو إليه قد انتزع منه بطريق الإكراه أو صدر منه على إثر اجراء باطل بغير معقب عليها مادامت تقيم تقديرها على أسباب سائغة لما كان ذلك  وكانت المحكمة تطمئن تمام الاطمئنان إلى صحة اعتراف المتهم في تحقيقات النيابة العامة وأنه كان عن طواعية واختيار وجاء مطابقاً للحقيقة ومنزها من شبهة الاكراه وهو ما تأييد بالمحاكاة التصويرية التي اجراها المتهم لكيفية ارتكابه للجريمة ومن ثم تعول المحكمة عليه في قضائها وتشيح عن هذا الدفاع جملة وتفصيلاً ولا تعول على إنكار المتهم بجلسة المحاكمة  لاطمئنانها إلى أدلة الثبوت والتى تمثلت في اقوال شهود الاثبات والمجنى عليها وما ثبت بتقرير الطب الشرعى وإلى أن المتهم اعترف أمام النيابة العامة دون أن يذكر أن ثمة إكراهاً قد وقع عليه ومن ثم فإن المحكمة تقضي برفض الدفع ببطلان الاعتراف وتعتبر المحكمة ما أثاره الدفاع في هذا الخصوص قول مرسل ولم يقدم دليل على صحته مما يتعين الالتفات عنه، ولما كان ذلك.

وكانت قد توافرت أركان الجريمة في حق المتهم  بركنيها المادى والمعنوي والتي تمثل ركنها المادى في عنصري المواقعة  وهو المساس بالعضو التناسلي للمجنى عليها وكذا تمزق غشاء بكارتها على النحو الوارد بالتقرير الطب الشرعى  وكذا عنصرعدم الرضاء ويتحقق هذا العنصر كلما استعمل المتهم في سبيل تنفيذ مقصده وسائل القوة والتهديد أو غير ذلك مما يؤثر في المجنى عليها فيعدمها الإرادة ويقعدها عن المقاومة وكان الثابت من الأوراق واقوال المتهم انه غافل المجنى عليها من ظهرها ممسكاً بها بإحدى يداه لشل حركتها واضعاً الأخرى على فمها لتكميمه ومنع استغاثتها قاصداً مواقعتها  عنوه ودون رضائها مع علمه بذلك وهو ما يتوافر به جريمة مواقعة أنثي بغير رضائها باركانها بما فيها ركن القوة لما كان ذلك وكان الثابت من الإطلاع على شهادة قيد ميلاد المجنى عليها أنها طفلة تبلغ من العمر عشرة سنوات وهو ما يتوافر معه اعمال الظرف المشدد في حق المتهم المنصوص عليه في الفقرة الثانية من المادة 267 من قانون العقوبات.

اقرأ أيضا |  لم يرحم توسلاتها.. المشدد 10 سنوات للمتهم بالاعتداء على طفلة بالطريق العام

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 

مشاركة