الجمعة، 19 نوفمبر 2021 - 04:45 م

كتب: أحمد زنط

تعد إسنا بمحافظة الأقصر محطة مهمة للسياحة النيلية إذ تبهر السياح في الهاويس المشهور الذي تعلو مياهه وتهبط كي تمر العبارات النهرية متجهة إلى المعالم السياحية.

وتعتبر قناطر إسنا من المعالم المهمة بمحافظة الأقصر القديمة، إذ بناها الإنجليز عام 1906 في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني من أجل حفظ وتخزين المياه والقناطر الثانية الجديدة، فتم إنشاؤها لتوليد الكهرباء ولحفظ مياه الري ويوجد بها ممران لعبور البواخر السياحية يسمى كل ممر بالهاويس وتم الشروع في بناؤها عام 1994 وتم افتتاحها فى عام 2008.

وتعود حكاية قناطر والقناطر مبنية من الحجر القوي وبه بوابات بالأسفل للتحكم في المياه وسطح القناطر ممهد بطوب من البازلت لونه أسود وما زال موجود حتي الآن وفي أول القناطر يوجد مجرى للسفن يعرف بالهويس، ويوجد فيه ما يعرف بـ«الصنية» وهو جزء من الحديد يدور من أجل فتح وإغلاق الهويس في حالة فتحه تعبر السفن والصنادل وكل ما يجري في نهر النيل العظيم وله إدارة مخصصة تعرف بإدارة قناطر إسنا القديمة.

اقرأ أيضا| طريق الكباش.. موكب عودة السياحة الثقافية لعصرها الذهبي

القناطر الثانية

والقناطر الثانية الجديدة بنيت لتوليد الكهرباء ولحفظ مياه الري ويوجد بها ممران لعبور البواخر السياحية يسمى كل منهما الهويس وبنيت في عام 1995، وتم فتح الهويس الثاني في خريف 2008 وهي جميلة بشكل خلاب وخصوصا عند عبور البواخر السياحية القادمة من الأقصر، حيث أن هذه البواخر تصعد المياه كأنها سلم حيث أن مستوى المياه شمال القناطر الجديدة منخفض بسبب توليد الكهرباء فالمركب تصعد من الأسفل للأعلى في شكل جميل وبديع للغاية يحيط بالقناطر الأراضي الزراعية الخصبة ومن خلفها نري الجبال في منظر طبيعي من أجمل المناظر التي تري في العالم وفي مصر، ويوجد بها هويسين لعبور البواخر السياحية بُنيت قناطر إسنا الجديدة خلف القناطر القديمة بحوالى 1200 متر والهدف من بناؤها أن تساعد في توفير المياه اللازمة لسد الاحتياجات المتزايدة للرى و تولد طاقة كهربائية تقدر بحوالى 635 جيجا وات ساعة سنويًا و تطوير الملاحة النهرية عن طريق إنشاء هويس يسمح بمرور وحدتين ملاحيتين كبيرتين فى وقت واحد.

وتم زيادة الحمولة على الطريق الذي يربط بين ضفتى نهر النيل إلى 70 طنًا بدلاً من 20 طنًا ويوجد فيها سد ركامي طوله 520 مترًا ويقع في الناحية الشرقية لمجرى نهر النيل والغرض منه انحصار تدفق مياه النيل فى هذه الناحية و يتخلل جسم السد ستارة من الخرسانة البلاستيكية تمتد حتى الطبقة غير المنفذة ويوجد مفيض أيسر السد والغرض منه الحفاظ على منسوب المياه الطبيعى أمام القناطر عند منسوب 79 مترا وينظم المفيض الفيضانات العالية التى يقارب تصرفها 7000م3 فى الثانية ويبلغ طولها 173 مترًا عند القمة وعرضها 35 مترًا وتتكون قناة المفيض من 11 فتحة عرض كل منها 12 مترًا وهذه الفتحات مزودة ببوابات نصف قطرية و يوجد هويس ملاحى يقع فى الناحية الغربية لمجرى نهر النيل ويتكون من حجرتين ويبلغ طوله 160 مترًا وعرض الحجرة الواحدة 17 مترًا ويوجد محطة كهرباء تتصل بالهويس الملاحى بالبر الأيسر لنهر النيل عبر حوض التجميع ويبلغ طولها 110 أمتار وعرضها 60 مترًا ويتم توليد الكهرباء عن طريق 6 تربينات كبسولية متصلة مباشرة بالمولدات الكهربائية وتنقل الطاقة المولدة والتى تقدر بحوالى 90 ميجاوات في الساعة وتم قناطر اسنا الجديده والقديمة من اجمل المشاهد الممتعة للسياح الأجانب أثناء رحلتهم بالبواخر والعائمات السياحيه  من الاقصر إلى اسوان والعودة عبر عبور العائمات السياحية قناطر اسنا القديمه والجديدة.

اقرأ أيضا | مصر محط أنظار العالم بعد طفرة غير مسبوقة فى الآثار والسياحة 

تطوير 2021
وفي مايو 2021، قامت وزارة الموارد المائية والري اليوم بإعادة إفتتاح هويس إسنا الواقع على الجانب الشرقي من قناطر إسنا الواقعة على النيل وذلك في ضوء المجهودات المتواصلة التي تبذلها وزارة الموارد المائية والرى لتحديث منشآت الري وخاصة المنشآت المائية الكبرى الواقعة على نهر النيل .

وعلق الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري أن هويس إسنا يعد من أهم الأهوسة الملاحية على نهر النيل حيث تمر منه السفن السياحية المتنقلة بين الأقصر وأسوان بخلاف الملاحة النهرية المعتادة.

وأضاف أن الهويس تم إنشاؤه وتشغيله منذ ٣٠ عاما في بداية التسعينات من القرن الماضي تم خلال الأشهر الخمسة الماضية إغلاقه لتنفيذ أكبر عملية تحديث وتأهيل منذ تشغيله للملاحة ليعاد افتتاحه للملاحة مجدداً اليوم ليؤدي دوره في خدمة النقل النهري والحركة السياحية.

وأكد الوزير، أنه وبعد انتهاء أعمال التأهيل إجتاز الهويس كافة التجارب التشغيلية بنجاح ليصل زمن الملء والتفريغ ما لايجاوز ١٥ دقيقة فيما كان الزمن قبل عملية التأهيل ٢٢ دقيقة، مضيفا أن عملية تحديث الهويس تهدف لتطوير الملاحة النهرية وذلك ضمن مشروع الربط الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط والذي يستهدف تحويل نهر النيل لشريان ملاحي يربط بين دول حوض النيل والذي يعد بمثابة مشروع إقليمي حيوي يجمع دول الحوض بإعتبار أن النقل النهري بين الدول من أفضل الوسائل القادرة علي نقل حركة التجارة بمختلف أنواعها وأحجامها بتكلفة منخفضة واستهلاك أقل للطاقة ومعدلات أمان أعلى مقارنة بوسائل النقل الأخرى.

تنشيط سياحي
من جهته، عقب محمد غانم  متحدث وزارة الري، على هذا الافتتاح خلال مداخلة تلفزيونية، إن عملية تطوير هويس إسنا الشرقي، ستعمل على تسريع عملية المرور بالإضافة إلى تنشيط السياحة بشكل أكبر، مضيفا أن هذا التطوير ينبع من عملية تطوير شاملة لجميع المنشآت المقامة على نهر النيل والترع، وأن مصر لديها ممر ملاحي يبدأ من أسوان حتى البحر المتوسط .