أحمد السرساوى
أحمد السرساوى


نوبة صحيان

حرب غادة والى

أخبار اليوم

الجمعة، 19 نوفمبر 2021 - 06:27 م

انتشرت المخدرات فى العالم بشكل مريع خلال العامين الماضيين!!


يقولون أنها التجارة الأكبر والأضخم، والأكثر غموضا وثراء أيضا لأنها تجرى بين قارات الدنيا الست عبر بحار وقنوات يصعب اكتشافها!!


فى تقرير حديث للأمم المتحدة كشف عن أن أباطرة التهريب فى العالم استحدثوا طرقا ومسارات برية وبحرية جديدة بعد جائحة كورونا، وتوسعوا فى استخدام الطائرات الخاصة، والأغرب أنهم استحدثوا طفرة فى توصيل المخدر عبر الإنترنت، وبطرق غير مباشرة للمستهلك النهائي!!


هناك منطقتان كبيرتان يمثلان الاحتياطى العالمى من المخدرات.. هما أمريكا اللاتينية، ثم أفغانستان، فهما يمثلان المنابع الكبرى الرئيسية لهذه السموم.. ومنها يتم التوزيع على محطات أو مناطق كثيرة من العالم تمثل «تجارة الجملة» لهذه السموم، وذلك من خلال شبكة توزيع مُعقدة ومُظلمة حتى تصل لأصغر نواصى الشوارع فى مختلف مدن العالم.


والكارثة أن تعاطى الأفيون ومشتقاته يمثل العمود الفقرى للأمراض والجرائم الناتجة عن المخدرات، بجانب استحداث أنواع جديدة منها ماهو نباتى، ومنها ماهو مُخَّلق كيميائيا.


وكما يؤكد التقرير.. الخطر على العالم كله، وليس هناك مجتمعات تستطيع النجاة تماما منه.. والحل الوحيد هو تجفيف ينابيع ومحطات الإنتاج.


من هنا تحركت سريعا غادة والى مديرة منظمة الأمم المتحدة المعنية بالمخدرات والجريمة بعدما تبين أن حصاد الأفيون فى أفغانستان قد ارتفع بنسبة ٢١% فى ٢٠٢١ مقارنة بالعام الماضى، حيث وصل إلى ٦ آلاف و٨٠٠ طن، ما يعنى زيادة كميات التهريب للخارج وخاصة مناطق أوروبا والشرق الأوسط الذى توجد به محطات توزيع وإنتاج أيضا!!


وستقوم بجولة عاجلة فى معظم الدول المحيطة بأفغانستان وهى ٦ دول تشمل الصين وباكستان وإيران وطاچيكستان وتركمانستان وأوزبكستان، لمناقشة العمل على الحدود لسد منافذها تمهيداً لحماية الدول من شرور المخدرات والتهريب والهجرة غير الشرعية.. إنها حربا شرسة تخوضها المصرية المقاتلة غادة والى وتعتبرها رسالة ومهمة مقدسة.


فما أحوج العالم لذلك الآن وفورا وقبل غد.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة