وردة الحسينى
وردة الحسينى


أرى

دليل المصالح فى تفسير الغرائب!

وردة الحسيني

الجمعة، 19 نوفمبر 2021 - 07:10 م

«اذا عرف السبب بطل العجب»مثل معبر ومفاده انه اذا عرف ماوراء  المواقف التى قد نراها مستغربة فإن هذا الاستغراب يزول،وينطبق هذا  أيضا وبشكل جلى فى عالم الدول،فدولة ما قد تتبع سياسة معينة تجاه أخري،قد تكون فى منتهى العدوانية الواضحة أو ودية فى ظاهرها،للدرجة التى يلتقى معها قادة البلدين بالأحضان! ولكنها متآمرة فى الباطن، وذلك بالرغم من ان ما يجمعهما من أواصر وروابط قد يفوق ما يفرقهما، وهذا ما قد يثير الاستغراب، ووراء هذا وذاك المصلحة التى لا ترى هذه الدولة غيرها ومهما كان الثمن، والمحزن ان هذه المصلحة قد لا تستحق تلك التضحية وخاصة المرتبطة بتقبل من هو معلوم ان حقده وعدوانيته لن تتبدل أبدا مهما طال الزمن.


وفى منطقتنا اليوم،والتى عانت وما تزال من تداعيات مخطط لها جراء ثورات « الجحيم العربي» وانتشار التنظيمات الارهابية التى تحارب بقاء دولنا، وتواجه مصر فيها تحديات كبيرة بمفردها، وجدنا دولا تتسابق نحو التقارب والتطبيع مع اسرائيل،والعجيب أن نسبة ضئيلة من هذا العمل كان بالأمس القريب سببا فى عزلة مصر  بالرغم من انها لم تفرط فى ذرة من ترابها او دعمها للقضايا العربية وفى مقدمتها القضية الفلسطينية..وللأسف تجاوز هذا الود مجرد العلاقات الاقتصادية الى ثقافية وعسكرية..!


أخيرا طبيعى ان تتجه الدول لمصالحها ولكن الخطير ان تصادق من كان عدوا بالماضى القريب والذى لم ولن يغير أيديولوجيته الراسخة تجاهنا، ويستمر متعمدا فى سياساته ضدنا، ولاشك ان انتهاكاته بحق أشقائنا الفلسطينيين واغتصابه لاراضيهم وممتلكاتهم واحتلال الجولان خير مؤشر على ذلك، ويجب ان يظل هذا  بحسباننا ،وكان على هؤلاء المطبعين السعى لأن يكون لهذا التقارب مقابل أبسطه عودة الحقوق لأصحابها أشقائنا،وللأسف سيبقى هذا لمن يفهم ويستوعب فهل هو موجود!


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة