محمد عبدالوهاب
محمد عبدالوهاب


كل سبت

ما بين جمهوريتين

محمد عبدالوهاب

الجمعة، 19 نوفمبر 2021 - 07:12 م

مصر جديدة تولد بالفعل بعد سنوات عجاف ما بين ثورتين وعام هو الأسوأ على الاطلاق فى تاريخ بلادنا هو فترة حكم الاخوان، ففى عام واحد تم تخريب وتدمير مقدرات الشعب والأخطر انه عام كاد يؤثر على سلامة وتماسك اقدم دولة عرفها التاريخ بنشر الفتن والتآمر المدعوم بإرهاب ميلشيات الاخوان واليوم نجحت مصر فى الخروج الآمن من التبعات المدمرة لما سمى بثورات الربيع العربى ومصر تقف الآن على ابواب الجمهورية الجديدة القائمة على العدالة وحق المواطنة وحياة سياسية حقيقية يستحقها اعظم شعوب الارض، وما بين جمهوريتين علينا ان نتذكر ان مصر تعرضت لأسوأ ازمة فى تاريخها مع وصول الاخوان الى الحكم.


وبعد سقوط نظام المرشد تم إعادة بناء المؤسسات وتثبيت دعائم الدولة المصرية واليوم نتحدث عن الجمهورية الثانية وبها عملية بناء للدولة ومشروعات قومية كبرى  اضافة الى تحقيق المواطنة واحترام الآخر وحرية الاعتقاد والعدالة اجتماعية وسياسية.

وفلسفة الجمهورية الجديدة ليس تطوير المبانى والجدران ومشروعات تنموية انتاجية لكن يمتد الى تنمية البشر والمواطن فى الجمهورية الجديدة يتمتع فيها المصرى بكرامته من حياة كريمة وسكن مناسب وصحة وتعليم.


الجمهورية الجديدة تواكب تحديات العصر ومواجهة حروب الجيل الرابع والخامس وأخطر ما فى هذه الحروب أنها تستخدم لاحتلال العقول وتدميرها بدلًا من الأوطان.


الجمهورية الجديدة تهتم بالشباب فهم  قادة المستقبل وأمل مصر فى النهوض والتنمية.


 والحريات من معالم الجمهورية الجديدة لكن حريات مسئولة، فالحرية المطلقة مفسدة مطلقة نحتاج طريقة تفكير جديدة وغير نمطية بعقول واعية جديدة وتحالفات استراتيجية مختلفة من اجل رخاء بلادنا وعلينا أن نتطلع للمستقبل بشكل مختلف لتحقيق رخاء بلادنا حتى لاتتكرر تلك الفترة القاسية ما بين جمهوريتين.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة