تربية‭ ‬الذكور
تربية‭ ‬الذكور


نصائح أساتذة علم النفس لأمهات الذكور .. كيف تربين رجلاً؟

آخر ساعة

السبت، 20 نوفمبر 2021 - 10:55 ص

آية‭ ‬فؤاد

للتربية‭ ‬أصول،‭ ‬خاصة‭ ‬إذا‭ ‬تعلقت‭ ‬بتربية‭ ‬الذكور،‭ ‬حينها‭ ‬يرتبط‭ ‬الأمر‭ ‬بمشروع‭ ‬إعداد‭ ‬رجل‭ ‬فى‭ ‬المستقبل‭ ‬قادر‭ ‬على‭ ‬تحمل‭ ‬المسئولية‭ ‬يكون‭ ‬الزوج‭ ‬والأب‭ ‬والأمان‭ ‬والسند‭ ‬ورب‭ ‬الأسرة،‭ ‬وتربية‭ ‬الطفل‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬رجلاً‭ ‬تبدأ‭ ‬منذ‭ ‬الصغر،‭ ‬ولن‭ ‬يكون‭ ‬سهلاً‭ ‬تربية‭ ‬رجل‭ ‬حقيقى‭ ‬يحترم‭ ‬مسئولياته‭ ‬ويقدر‭ ‬من‭ ‬حوله‭ ‬بل‭ ‬لابد‭ ‬من‭ ‬مراعاة‭ ‬غرس‭ ‬القيم‭ ‬والعادات‭ ‬والأفكار‭ ‬التى‭ ‬تؤثر‭ ‬فى‭ ‬شخصيته‭ ‬بشكل‭ ‬إيجابى‭ ‬ويمنحه‭ ‬فكرا‭ ‬متحضرا‭ ‬يقدر‭ ‬ويحترم‭ ‬من‭ ‬حوله‭ ‬ويؤمن‭ ‬أن‭ ‬التميز‭ ‬فى‭ ‬ذلك،‭ ‬وليس‭ ‬التميز‭ ‬لمجرد‭ ‬كونه‭ ‬ذكراً‭ ‬فقط‭.‬

 

اابنك‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬تربيهب‭ ‬مقولة‭ ‬ومثل‭ ‬شعبى‭ ‬نردده‭ ‬فى‭ ‬مواقف‭ ‬حياتية‭ ‬مختلفة،‭ ‬لما‭ ‬يحمله‭ ‬من‭ ‬معنى‭ ‬بأن‭ ‬الأم‭ ‬يمكنها‭ ‬زرع‭ ‬ما‭ ‬تريد‭ ‬من‭ ‬أفكار‭ ‬ومبادئ‭ ‬بالطفل‭ ‬منذ‭ ‬الصغر،‭ ‬ولكن‭ ‬كيف‭ ‬تشكل‭ ‬الأم‭ ‬شخصية‭ ‬إيجابية‭ ‬فى‭ ‬الفكر‭ ‬والتصرف،‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬تحمل‭ ‬ما‭ ‬ينسب‭ ‬إليها‭ ‬من‭ ‬مهام‭ ‬فى‭ ‬الحياة،‭ ‬كيف‭ ‬تربى‭ ‬الأم‭ ‬رجلاً؟

يقول‭ ‬الدكتور‭ ‬على‭ ‬النبوى،‭ ‬استشارى‭ ‬الطب‭ ‬النفسى‭ ‬لـآخرساعة‭: ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬نهتم‭ ‬بصنع‭ ‬الرجل‭ ‬وهذا‭ ‬يبدأ‭ ‬منذ‭ ‬الصغر‭ ‬بزرع‭ ‬بعض‭ ‬المبادئ‭ ‬التى‭ ‬تشكل‭ ‬الشخصية‭ ‬وإعداد‭ ‬رجل‭ ‬يُعتمد‭ ‬عليه‭ ‬يحترم‭ ‬الأنثى‭ ‬ويتعامل‭ ‬مع‭ ‬أخوته‭ ‬بأدب‭ ‬واحترام،‭ ‬وعلى‭ ‬الأم‭ ‬ألا‭ ‬تبالغ‭ ‬فى‭ ‬خوفها‭ ‬على‭ ‬صغيرها‭ ‬كى‭ ‬لا‭ ‬يصبح‭ ‬هشًّا‭ ‬أمام‭ ‬الصعاب،‭ ‬فالحياة‭ ‬ليست‭ ‬على‭ ‬وتيرة‭ ‬واحدة‭.‬

وأعظم‭ ‬نصيحة‭ ‬أقدمها‭ ‬للآباء‭ ‬والأمهات‭ ‬ألا‭ ‬يلبوا‭ ‬رغبات‭ ‬الابن‭ ‬مباشرة‭ ‬كى‭ ‬يشعر‭ ‬بمعنى‭ ‬التحمل‭ ‬والصبر،‭ ‬لأنه‭ ‬كثيراً‭ ‬ما‭ ‬يأتينى‭ ‬الأب‭ ‬يشكو‭ ‬من‭ ‬استهتار‭ ‬الابن‭ ‬وعدم‭ ‬تحمله‭ ‬المسئولية‭ ‬ويقول‭: ‬لقد‭ ‬حرصت‭ ‬على‭ ‬ألا‭ ‬أجعله‭ ‬يعانى‭ ‬الحرمان‭ ‬مثلى،‭ ‬لأنى‭ ‬عانيتُ‭ ‬حتى‭ ‬أصل‭ ‬لما‭ ‬أنا‭ ‬فيه‭.. ‬ولا‭ ‬أحب‭ ‬أن‭ ‬يعانى‭ ‬ابنى‭ ‬مثلما‭ ‬عانيت‭ ‬أنا‭.. ‬لكن‭ ‬النتيجة‭ ‬أن‭ ‬ابنى‭ ‬أصبح‭  ‬مستهتراً،‭ ‬ولا‭ ‬يعرف‭ ‬قيمة‭ ‬النعمة‭ ‬التى‭ ‬يعيش‭ ‬فيها‭. ‬

يتابع‭ ‬متسائلاً‭: ‬هل‭ ‬نعطى‭ ‬الطفل‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يطلبه؟‭ ‬أم‭ ‬نحرمه؟

الأطفال‭ ‬لديهم‭ ‬ذكاء‭ ‬فطرى،‭ ‬فالطفل‭ ‬يعرف‭ ‬أنه‭ ‬عندما‭ ‬يطلب‭ ‬شيئاً‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬يحضره‭ ‬الأب‭ ‬أو‭ ‬الأم،‭ ‬ووسائل‭ ‬الطفل‭ ‬لتحقيق‭ ‬ما‭ ‬يريد‭ ‬كثيرة،‭ ‬وأهمها‭ ‬أنه‭ ‬يعرف‭ ‬مدى‭ ‬حب‭ ‬الوالدين‭ ‬له،‭ ‬فيبدأ‭ ‬الطفل‭ ‬بالبكاء‭ ‬المستمر‭ ‬الذى‭ ‬يزعج‭ ‬الأم،‭ ‬ولذلك‭ ‬تضطر‭ ‬لتحقيق‭ ‬وتنفيذ‭ ‬ما‭ ‬يريده‭ ‬أو‭ ‬يرفض‭ ‬الطعام،‭ ‬وهو‭ ‬يعلم‭ ‬أيضاً‭ ‬مدى‭ ‬قلق‭ ‬الأم‭ ‬لامتناعه‭ ‬عن‭ ‬الطعام،‭ ‬ولذلك‭ ‬يضغط‭ ‬عليها‭ ‬لتستجيب،‭ ‬والمشكلة‭ ‬أنه‭ ‬بمجرد‭ ‬حصوله‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يريد‭ ‬يزهده،‭ ‬ويفكر‭ ‬فى‭ ‬لعبة‭ ‬أخرى‭ ‬أو‭ ‬طلب‭ ‬آخر،‭ ‬ولو‭ ‬اعتاد‭ ‬الطفل‭ ‬تحقيق‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يريد،‭ ‬سوف‭ ‬تضطرب‭ ‬شخصيته،‭ ‬ويصبح‭ ‬شخصية‭ ‬اعتمادية‭.. ‬لا‭ ‬يصبر‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬أحلامه‭. ‬

يضيف‭: ‬أما‭ ‬عندما‭ ‬تعطى‭ ‬للطفل‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يريده،‭ ‬سيصبح‭ ‬محباً‭ ‬للاستمتاع‭ ‬اللحظي،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يؤهله‭ ‬للبحث‭ ‬عن‭ ‬المتعة،‭ ‬حتى‭ ‬ولو‭ ‬فى‭ ‬غير‭ ‬محلها،‭ ‬مثل‭ ‬الإدمان،‭ ‬وتقوية‭ ‬شخصية‭ ‬الطفل‭ ‬تكون‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬تنظيم‭ ‬العطاء‭ ‬له‭ ‬وتدريبه‭ ‬على‭ ‬التحمل‭ ‬فى‭ ‬حالة‭ ‬دعم‭ ‬تلبية‭ ‬الرغبة‭.‬

فى‭ ‬السنوات‭ ‬الثلاث‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬حياة‭ ‬الطفل‭ ‬يمكن‭ ‬تلبية‭ ‬كل‭ ‬رغبات‭ ‬الطفل‭ ‬من‭ ‬الحاجات‭ ‬الأساسية‭ ‬والترفيهية‭ ‬والألعاب،‭ ‬بدءاً‭ ‬من‭ ‬السنة‭ ‬الرابعة‭ ‬تلبى‭ ‬70%‭ ‬من‭ ‬احتياجاته،‭ ‬وتؤجل‭ ‬30%‭ ‬منها،‭ ‬فلابد‭ ‬من‭ ‬تربية‭ ‬الطفل‭ ‬على‭ ‬التحمل‭.. ‬ويتابع‭: ‬الطفل‭ ‬يتبع‭ ‬طريقة‭ ‬االزن‭ ‬على‭ ‬الودانب‭ ‬وللأسف‭ ‬لأننا‭ ‬نعانى‭ ‬القلق‭ ‬كآباء‭ ‬أو‭ ‬أمهات‭ ‬ولا‭ ‬نحب‭ ‬الإزعاج‭ ‬نستجيب‭ ‬لرغبات‭ ‬الطفل‭ ‬كى‭ ‬نستريح‭ ‬من‭ ‬بكائه،‭ ‬وبذلك‭ ‬يعرف‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬هى‭ ‬طريقة‭ ‬التفاوض‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يريد‭.. ‬والطفل‭ ‬بعد‭ ‬مرحلة‭ ‬الحضانة‭ ‬يفضل‭ ‬تدريبه‭ ‬على‭ ‬الادخار‭ (‬التحويش‭) ‬مثلا‭ ‬فى‭ ‬حصالة،‭ ‬ويفهم‭ ‬معنى‭ ‬التحمل‭ ‬ليحصل‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يريد،‭ ‬ولا‭ ‬تعطى‭ ‬طفلك‭ ‬ألعاباً‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬مقابل‭ ‬واجبات‭ ‬عليه‭ ‬فعلها،‭ ‬لأننا‭ ‬بذلك‭ ‬نجعل‭ ‬الطفل‭ ‬استغلالياً،‭ ‬وعندما‭ ‬يكبر‭ ‬يصبح‭ ‬شخصية‭ ‬استغلالية،‭ ‬لكن‭ ‬الأفضل‭ ‬أن‭ ‬تصل‭ ‬للطفل‭ ‬سلوكيات‭ ‬وأفعال‭ ‬من‭ ‬الأب‭ ‬والأم‭ ‬توضح‭ ‬له‭ ‬الواجبات‭ ‬التى‭ ‬يجب‭ ‬عليه‭ ‬فعلها،‭ ‬والهدايا‭ ‬والمكافآت‭ ‬هى‭ ‬تعبير‭ ‬عن‭ ‬الحب‭.‬

من‭ ‬جانبها،‭ ‬توضح‭ ‬الدكتورة‭ ‬هالة‭ ‬منصور،‭ ‬أستاذ‭ ‬علم‭ ‬الاجتماع‭ ‬بجامعة‭ ‬بنها،‭ ‬أن‭ ‬الرجل‭ ‬نتاج‭ ‬للمرأة‭ ‬االأم‭ ‬التى‭ ‬قامت‭ ‬بتربيتهب،‭ ‬وهناك‭ ‬فرق‭ ‬بين‭ ‬الرجولة‭ ‬والذكورة،‭ ‬فالذكورة‭ ‬هى‭ ‬النوع‭ ‬البيولوجى،‭ ‬أما‭ ‬الرجولة‭ ‬فنوع‭ ‬اجتماعى‭ ‬لذلك‭ ‬نجد‭ ‬أن‭ ‬الرجولة‭ ‬مرتبطة‭ ‬بمهام‭ ‬ومسئوليات‭ ‬ودرجة‭ ‬من‭ ‬الاحتواء‭ ‬والحنان‭ ‬والتفاعل‭ ‬الإيجابى،‭ ‬بالتالى‭ ‬مطلوب‭ ‬من‭ ‬الأم‭ ‬أن‭ ‬تربى‭ ‬رجلا‭ ‬بمعنى‭ ‬الكلمة‭ ‬يكون‭ ‬قادرا‭ ‬على‭ ‬تحمل‭ ‬مسئولياته،‭ ‬ومؤمنا‭ ‬بأن‭ ‬الرجولة‭ ‬التزام‭ ‬وليس‭ ‬لأنه‭ ‬مجرد‭ ‬ذكر‭ ‬يكون‭ ‬له‭ ‬درجة‭ ‬وشأن‭ ‬اجتماعى‭.. ‬وأكدت‭ ‬أن‭ ‬الأدوار‭ ‬الاجتماعية‭ ‬تحدد‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التربية،‭ ‬وكانت‭ ‬بالفعل‭ ‬الأسرة‭ ‬فى‭ ‬الماضى‭ ‬تقوم‭ ‬بالتربية‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬الذكر‭ ‬رجلاً‭ ‬تبعاً‭ ‬لهذا‭ ‬المعنى‭ ‬متحملاً‭ ‬للمسئولية،‭ ‬والفتاة‭ ‬تُربى‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬زوجة‭ ‬وأماً،‭  ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬حدثت‭ ‬تغيرات‭ ‬بالمجتمع‭ ‬تسببت‭ ‬فى‭ ‬تشوه‭ ‬مفهوم‭ ‬الرجولة،‭ ‬وأصبح‭ ‬المعتقد‭ ‬لدى‭ ‬الكثيرين‭ ‬أن‭ ‬الذكر‭ ‬مميز‭ ‬دون‭ ‬بذل‭ ‬أى‭ ‬مجهود،‭ ‬وتأثرت‭ ‬بذلك‭ ‬المرأة،‭ ‬وبدلاً‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬الرجل‭ ‬والمرأة‭ ‬مكملين‭ ‬لبعضهما،‭ ‬أصبح‭ ‬يُنظر‭ ‬للمرأة‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬الجانب‭ ‬الضعيف‭ ‬دائماً‭ ‬التى‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬يسيطر‭ ‬عليها‭ ‬متجاهلين‭ ‬أن‭ ‬المرأة‭ ‬أيضاً‭ ‬تتحمل‭ ‬نفس‭ ‬أعباء‭ ‬الرجل‭ ‬بأساليب‭ ‬مختلفة‭.‬

تتابع‭: ‬إن‭ ‬معظم‭ ‬الرجال‭ ‬يعتمدون‭ ‬على‭ ‬نوعهم‭ ‬البيولوجى‭ ‬كذكور‭ ‬لكى‭ ‬يشعروا‭ ‬بالتميز،‭ ‬حتى‭ ‬أننا‭ ‬نجد‭ ‬أن‭ ‬معظم‭ ‬الناس‭ ‬يستند‭ ‬إلى‭ ‬التمييز‭ ‬فى‭ ‬الشكل‭ ‬البيولوجى‭ ‬فيقوم‭ ‬بتربية‭ ‬العضلات‭ ‬ويتجه‭ ‬إلى‭ ‬بعض‭ ‬الأفعال‭ ‬التى‭ ‬تترتبط‭ ‬بالذكورة‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬الرجولة‭ ‬وتتعارض‭ ‬معها،‭ ‬فيملى‭ ‬على‭ ‬نفسه‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المفاهيم‭ ‬الخاطئة‭ ‬مثل‭ ‬اممنوع‭ ‬الحنية،‭ ‬وممنوع‭ ‬الرجل‭ ‬يبكىب،‭ ‬ويريد‭ ‬أن‭ ‬يمارس‭ ‬على‭ ‬المرأة‭ ‬الصفات‭ ‬التى‭ ‬تنتمى‭ ‬للفحولة‭ ‬والذكورة،‭ ‬وليس‭ ‬الرجولة‭.. ‬لذلك‭ ‬نريد‭ ‬أن‭ ‬نربى‭ ‬الذكور‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يكونوا‭ ‬رجالاً‭ ‬بمعنى‭ ‬الكلمة‭ ‬بأن‭ ‬نرسخ‭ ‬لديهم‭ ‬مفاهيم‭ ‬صحيحة‭ ‬مباشرة‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬رجل‭ ‬عليه‭ ‬مسئوليات‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬يتحملها‭ ‬بشكل‭ ‬إيجابي،‭ ‬وأن‭ ‬الأنثى‭ ‬هى‭ ‬أمك‭ ‬وزوجتك‭ ‬وأختك،‭ ‬ومن‭ ‬حقها‭ ‬أن‭ ‬تتمتع‭ ‬بالحب‭ ‬والاحتواء‭ ‬والحنان،‭ ‬وأن‭ ‬الرجل‭ ‬والمرأة‭ ‬يلعبان‭ ‬فى‭ ‬المجتمع‭ ‬والحياة‭ ‬أدواراً‭ ‬مكملة‭ ‬لبعضهما‭ ‬البعض‭.‬

ووفقا‭ ‬لنانسى‭ ‬صميدة،‭ ‬إخصائية‭ ‬علم‭ ‬النفس،‭ ‬فإن‭ ‬التربية‭ ‬السليمة‭ ‬هى‭ ‬التى‭ ‬تصنع‭ ‬الرجال،‭ ‬موضحة‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬بعض‭ ‬الأخطاء‭ ‬التى‭ ‬تقع‭ ‬فيها‭ ‬الأمهات‭ ‬أثناء‭ ‬تربية‭ ‬الذكور‭ ‬ينتج‭ ‬عنها‭ ‬رجل‭ ‬اعتمادى‭ ‬واتكالى‭ ‬على‭ ‬من‭ ‬حوله،‭ ‬فيعتمد‭ ‬على‭ ‬أشقائه‭ ‬البنات‭ ‬بفعل‭ ‬الأم‭ ‬التى‭ ‬تصوِّر‭ ‬له‭ ‬أنه‭ ‬رجل‭ ‬ويجب‭ ‬أن‭ ‬يأتى‭ ‬إليه‭ ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬وهو‭ ‬فى‭ ‬مكانه‭ ‬حتى‭ ‬يكبر‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬فيتكبر‭ ‬على‭ ‬مساعدة‭ ‬زوجته‭ ‬فى‭ ‬شتى‭ ‬أمور‭ ‬الحياة‭ ‬سواء‭ ‬فى‭ ‬تربية‭ ‬الأولاد‭ ‬أو‭ ‬أمور‭ ‬المنزل،‭ ‬وقد‭ ‬يزداد‭ ‬الأمر‭ ‬سوءاً‭ ‬مع‭ ‬البعض‭ ‬حيث‭ ‬يعتمد‭ ‬بعضهم‭ ‬على‭ ‬الزوجة‭ ‬فى‭ ‬تدبير‭ ‬مصروفات‭ ‬المعيشة‭ ‬ويرغمها‭ ‬على‭ ‬الخروج‭ ‬للعمل‭.‬

تتابع‭: ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬للذكر‭ ‬شخصية‭ ‬مستقلة‭ ‬عن‭ ‬الأم،‭ ‬ويبدأ‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬ترك‭ ‬الاختيارات‭ ‬البسيطة‭ ‬للذكر‭ ‬منذ‭ ‬الصغر‭ ‬كاختيار‭ ‬ملابسه‭ ‬وطعامه‭ ‬وكتبه‭ ‬المفضلة‭.‬

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة