زينب إسماعيل
زينب إسماعيل


أحوالنا.. سوداء عليهم لا علينا 

بوابة أخبار اليوم

السبت، 20 نوفمبر 2021 - 12:41 م

زينب إسماعيل

 
تقوم بعض المتاجر الكبري العالمية  في  نهاية العام الميلادي  بتخفيض الآسعار في هذه الفترة "بالجمعة السوداء" و تعود التسمية "بالجمعة السوداء " إلى القرن التاسع عشر، حيث ارتبط ذلك مع الأزمة المالية التي أصابت الولايات المتحدة عام 1869 وكان ضربة كبرى للاقتصاد الأمريكي، حيث كسدت البضائع وتوقفت حركات البيع و الشراء مما سبب كارثة اقتصادية في أمريكا.

 وكان من اجراءاءت التعافي أن تنخفض اسعار السلع والمنتجات - تصل إلى 90% من قيمتها لتعود بعد ذلك إلى سعرها الطبيعي بعد انقضاء الجمعة السوداء أو الشهر الخاص في هذا اليوم – أي أن وصف هذا اليوم باللون الأسود ليس ناتج عن الكراهية أو التشاؤم !  كما حاول البعض أن يحول هذه الحقيقة الي فتنة رخيصة بدعوي أن يوم "الجمعة " الذي هو عيد عند المسلمين في السماء والأرض كيف يكون أسودا , وانتفضت أفاعي الفتنة دفاعا عن لاشيئ يهدف فقط للفتنة والحقيقة التي ليس لها ثان هي أن جمعتنا لن يستطيع أحدا علي الآرض أن يصفها أو يختزلها في لون .. الجمعة عندنا هو يوم مبارك.

 وعن أبي هريرة، رضي الله عنه أنه قال: أن رسول الله قال: (خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة: فيه خُلِقَ آدم عليه السلام وفيه أُدْخِلَ الجنة وفيه أُخْرِجَ منها. ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة )
نعود ونؤكد أن التسمية جاءت ليس لإنكار فضل يوم الجمعة للمسلمين أوايقاع القتنة بينهم وخلق حلقات جدل لا فائدة منها سوي الإنشغال بإشتغالة تعطل الفكر والعمل  - بل هي مصطلح تجاري يعبر فقط عن الخسائر التي يتعرضون لها بسبب التخفيضات الهائلة ، و لذلك كانت جمعة سوداء عليهم لا علينا ، وبيضاء بالنسبة  لأصحاب الحظ السعيد المستفيد من جمعتهم السوداء .

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة