مهرجان القاهرة السينمائي الدولي
مهرجان القاهرة السينمائي الدولي


مهرجان القاهرة السينمائي الـ43.. 10 أيام من المتعة

أخبار النجوم

السبت، 20 نوفمبر 2021 - 01:24 م

متابعة : إنچى ماجد - محمد كمال -  أمل صبحى

10 أيام من المتعة والإثارة سيعيشها عشاق ومحبي السينما داخل جدران دار الأوبرا المصرية، والتي تحتضن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ43، حيث تستمر الفعاليات في الفترة من 26 نوفمبر، وحتى 5 ديسمبر المقبل، ويتجدد لقاء محبي وعشاق السينما بمهرجانهم الدولي، لينعزلو عن العالم المحيط بهم، مستمتعين بسحر السينما الوافدة إليهم من جميع دول العالم، ورغم كل التحديات التي تواجهها السينما في المرحلة الحالية، بسبب جائحة “كورونا”، والتي أثرت سلبا على صناعة السينما في جميع دول العالم، إلا أن المهرجان يستقبل عدد كبير من ضيوفه الباحثين عن الحرية من قيود “كورونا”.. “أخبار النجوم” ترصد أبرز فعاليات الدورة الـ43 التي يرأسها المنتج محمد حفظي في دورته الرابعة من رئاسته للمهرجان.  

أمير كوستوريتسا.. صائد الجوائز

منذ الإعلان عن اختيار إدارة مهرجان القاهرة السينمائي للمخرج الصربي الكبير أمير كوستوريكا ليترأس لجنة تحكيم المسابقة الدولية بالمهرجان في دورته المقبلة، ساد شعور بقوة تلك الدورة، وكيف لا؟، وكوستوريكا من أهم المخرجين في عالم السينما المستقلة، وأحد أشهر صانعي الأفلام الأوروبيين منذ منتصف الثمانينيات، بعدما أشتهر بتقديم أفلام سريالية وواقعية تعبر عن تعاطفها العميق مع الناس من الطبقات المهمشة، كما صار من أهم الأسماء التي تعتمد عليها كبرى المهرجانات العالمية في رئاسة مختلف مسابقاتها السينمائية.. في السطور التالية نستعرض أبرز المحطات في مسيرة كوستوريكا الذهبية.

بدأ أمير مسيرته المهنية كمخرج تلفزيوني في تليفزيون سراييفو، حيث قام عام 1978 بإخراج مسلسل “العرائس قادمون”، الذي تسبب في ضجة كبيرة بسبب المشاهد الجنسية الصريحة التي تضمنها، وفي العام التالي قدم مسلسل “بوفيه تيتانيك”، الذي أقتبسه من القصة القصيرة التي كتبها الروائي إيفو أندريتش الحائز على جائزة “نوبل”، والذي أصبحت أعماله فيما بعد مصدر إلهام متكرر لكوستوريكا.

قدم كوستوريكا أول أفلامه الروائية عام 1981، وهو الدراما العائلية “هل تتذكر دوللي بيل؟”، والذي تدور أحداثه في الستينيات، حول مراهق نشأ في أسرة فقيرة يسيطر عليها والده المستبد، وتعاون أمير في الفيلم مع المؤلف البوسني عبدالله سيدران، ونجح الفيلم في الفوز بجائزة “الأسد الذهبي” في مهرجان “فينيسيا”، وهو الإنجاز الذي لم يكن يحلم كوستوريكا بتحقيقه، ليعود إلى التعاون مع سيدران في فيلمه التالي “عندما كان الأب بعيدا في العمل”، الذي عرض عام 1985، وتدور أحداثه في يوغوسلافيا بعد الحرب العالمية الثانية، ويحكي القصة من منظور صبي يدعى “مالك”، يتم ارسال والده إلى معسكر عمل، وهي قصة قدمها كوستوريكا بأسلوب خلاب وواقعية سحرية، أهلت الفيلم ليقتنص جائزة “السعفة الذهبية” في مهرجان “كان”، كما نال ترشيحا لجائزة “الأوسكار” لأفضل فيلم بلغة أجنبية.

بعدها بـ4 أعوام قدم أمير تحفته الفنية “زمن الغجر”، الذي شهد مزيدا من الانغماس في السريالية، بتصويره للجو شبه الغريب المحيط بمجموعة من الغجر، وتأثر كوستوريكا في الفيلم بما يعرف “الموجة السوداء”، وهو لون سينمائي ظهر في صربيا أواخر الستينيات وأوائل السبعينيات، ويركز الفيلم على مراهق من الغجر يعيش منبوذا داخل مجموعة، هذه المجموعة مرفوضة ومنبوذة من المجتمع؛ وفاز الفيلم بجائزة أفضل إخراج في مهرجان “كان”، وهو ما وضعه في مكانة مرموقة كقائد في صناعة الأفلام الأوروبية الحداثية، ووصل الأمر إلى مقارنته بعظماء الإخراج السينمائي فيديركو فيليني وأندريه تاركوفسكي ولويس بونويل.

اشتهر كوستوريكا بعمله مع الممثلين غير المحترفين الذين استخدمهم بإنتظام في أفلامه، وبعد فترة قضاها في التدريس بأكاديمية الفنون الجميلة في سراييفو، قبل عام 1990 دعوة لتولي منصبه كأستاذ الإخراج السينمائي في جامعة كولومبيا في نيويورك، وبعد 3 سنوات من العمل الأكاديمي، أخرج فيلمه الأول باللغة الإنجليزية، “حلم أريزونا”، وهو فيلم درامي بطولة جوني ديب وفاي دوناواي وجيري لويس، لكن يبدو أن الروح الإبداعية العنيفة للفيلم لم تتناسب بشكل جيد مع طابع هوليوود، مع ذلك فاز الفيلم بجائزة “الدب الفضي” في مهرجان “برلين”.

مع فيلمه التالي Underground ، فاز كوستوريتسا بثاني “سعفة ذهبية” له، لينضم إلى مجموعة صغيرة من صناع الأفلام الذين فازوا مرتين بالجائزة الأولى في مهرجان “كان”، مثل فرانسيس فورد كوبولا وبيلي أوجست، والفيلم يتناول حكاية عن تفكك يوغوسلافيا، وفيه قدم أمير مشهد لا ينسى للقصف الألماني لحديقة حيوان بلغراد عام 1941. 

أعاد كوستوريكا زيارة وسط روما في الكوميديا الساخرة “القطة السوداء.. القطة البيضاء”، وكان الفيلم بمثابة تحول في تعبيره البصري، وحصد عنه على جائزة “الأسد الفضي” في مهرجان “فينيسيا”.

كريم عبد العزيز.. الفتى الذهبى

صاحب أداء “السهل الممتنع”.. لا يعشق “البروباجندا”، ولا التريندات، فطريق نجاحه مليء بالأعمال المميزة، وإيرادات أفلامه خير دليل على تفوقه سينمائيا، وحتى حينما قرر إقتحام عالم الدراما التليفزيونية تصدر المشاهدات بكل سهولة، ما يميزه أكثر من التفوق والنجاح هو التنوع في الأعمال التي يقدمها، فأصبح مثل “الزيبق” من الصعب أن تحصره في دور معين، ومن الصعب أن تجده يكرر أدوارا خلال مسيرته، وهذا منذ أن قرر أن يقدم تعبر عن الطبقات الدنيا من جمهوره منذ أول أفلامه وحتى الآن.

منذ إعلان مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ43 عن تكريم كريم عبد العزيز بحصوله على جائزة “فاتن حمامة للتميز”، وحالة من الارتياح والفرحة تملأ الوسط الفني - وهو دليل أنه من النجوم المحبوبين داخل الوسط - والذين حققوا إنجاز حقيقي في فترة وجيزة على مدار 20 عاما تقريبا.. كريم كانت بدايته الفنية غريبة، حيث قادته الصدفة وحدها إلى عالم الشهرة والنجومية ، كان يرغب أن يكون نجما، لكن خلف الكاميرا، ويكمل مسيرة والده المخرج القدير محمد عبد العزيز، ولكن عين شريف عرفة وصديق العمر مروان حامد كانا لهما رؤية مختلفة، حيث وجدا فيه مشروع نجم كبير منذ المشهد الأول له في فيلم “أطلع الصورة تطلع حلوة” مع الفنان أحمد زكي، وساعد كريم ظهوره أيضا وسط هذه النجوم حيث كان قبلها وهو طفل فى فيلم “المشبوه” مع “الزعيم” عادل إمام، وساهم ذلك في تكوين كريم عبد العزيز مبكرا، ليتشبع من خبرات هؤلاء النجوم ويسير على دربهم. 

كل خطوة يخطوها كريم تشعر أنها مدروسة بعناية، فلا يمكن أن تصنفه كنجم كوميديا فقط، بل يقنعك بتقديم أدوار الأكشن مثلما يقنعك أيضا بالرومانسية، ووسامته لم تكن عائقا بالنسبة له، فهو لم يحصر نفسه في إطار محدد، وبعد تقديمه عدد من الأدوار الثانية بين التليفزيون والسينما، أنطلق إلى أدوار البطولة، بل وأعتلى إيرادات السينما بأولى بطولاته “حرامية في كي جي تو” عام 2002، ليقدم العام التالي فيلم “حرامية في تايلاند”. 

ظل كريم يقدم كل عام فيلم جديد، ويكشف عن مساحات جديدة في مسيرته كممثل، ويزيد من مساحة متابعيه وعشاقه، الذين يجدون فيه كل الشخصيات، من الفتى الرومانسي إلى الشاب الشعبي الذي يدافع عن الفقراء، من مشاهد الحب والكوميديا إلى الأكشن والعنف، من الحزن والبكاء إلى الضحك، حتى أصبح النجم “الملهم” بالنسبة لجمهوره.. في عام 2011 قدم كريم فيلم “فاصل ونعود”، ليحصل على فاصل من العمل السينمائي بسبب ظروفه الصحية، فضلا عن الاوضاع الصعبة التي مرت بها مصر في تلك الفترة، لكن عودة كريم بعد هذا الفاصل كانت قوية بشكل مذهل، حيث عاد لجمهوره بفيلم الإثارة “الفيل الأزرق” بجزئيه، ثم الفيلم الكوميدي “نادي الرجال السري”، وهما العملان اللذان كانا السبب في دخوله “نادي إيرادات الـ100 مليون”،  من هنا زادت أعمال كريم السينمائية سريعا، بعدما كان يكتفي بعمل واحد فقط كل عام.

ورغم أن خطوة التليفزيون كانت مقلقة بالنسبة لـكريم، إلا أنه استطاع أن يقتحمها بكل سلاسة ويسر، وحقق فيها التنوع أيضا، ومن أبرز أعماله مسلسل الجاسوسية “الزيبق”، والذي مازال ينتظر جمهوره الجزء الثاني منه، و”الاختيار 2”، والذي برع في أداء شخصية الضابط “زكريا يونس”.                

نيللـى .. الفراشة 

منذ تألقها في الفوازير الرمضانية في ثمانينات وتسعينيات القرن الماضي وأصبح الأسم المتداول فنيا وجماهيريا لنيللي هو “فراشة الفن”، لكن علاقة نيللي بالإستعراض والغناء سبقت ذلك بسنوات طويلة، حيث شاركت بالعديد من الإستعراضات في أعمالها السينمائية منذ الستينيات، بجانب التمثيل الذي تألقت فيه أيضا في الفترة من الستينيات وحتى تسعينيات القرن الماضي، حيث بدأت أعمالها في التراجع، ورغم إبتعادها عن التمثيل منذ فترة طويلة، إلا أن ظهورها النادر يثير حالة من الجدل، خاصة أنها لازالت تحافظ على جمالها ورونقها في عيون محبيها مصريا وعربيا.. نيللي تكرم هذا العام من إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. ونرصد محطات من حياتها في السطور التالية..

بدأت نيللي مشوارها الفني وهي طفلة في عدد من الأفلام، حيث تعددت مواهبها من التمثيل والغناء والرقص، وعندما أصبحت في سن الشباب أحترفت التمثيل، وأعتمدت في أعمالها الأولى على الإستعراض والتمثيل.. كان الظهور الأول لنيللي في سن الررابعة حينما شاركت في فيلم “الحرمان” عام 1953، وهو الفيلم الذي قامت ببطولته شقيقتها الكبرى الطفلة المعجزة، فيروز، فالطفلة نيللي آرتين كالفيان، المصرية الأرمينية ذات الأصول السورية، ولدت لعائله فنية، فكان الأب يهوى عزف الكمان، والأم صاحبة صوت جميل، وحرص الوالدان على تعليم بناتهما فنون الباليه والموسيقى، فسبقتها شقيقتها فيروز إلى طريق الفن، وكذلك ابنة عمتها لبلبة. 

بعد أول ظهور لها، شاركت نيللي في بطولة فيلم “عصافير الجنة” مع شقيقتيها فيروز وميرفت، وهو أحد أجمل وأهم الأفلام العربية التي تعتمد قصته على الأطفال، كما شاركت الطفلة نيللي في عدد آخر من الأفلام، حتى قامت بأول بطولة لها في فيلم “المراهقة الصغيرة” عام 1966 مع الفنان أحمد مظهر، لتتوالى بعدها البطولات السينمائية التي شاركت فيها النجمة الإستعراضية، ليصل عدد الأفلام التي قدمتاه لـ67 فيلم، تنوعت بين الكوميدي والتراجيدي، ووقفت خلالها إلى جوار عمالقة الفن، ومن أهم أعمالها “توبة، هي والرجال، أجازة صيف، نورا، صباح الخير يا زوجتي العزيزة، مجرم تحت الاختبار، اللص الظريف، دلع البنات، المشاغبون، الرجل الذي فقد ظله، الشحات، الحب سنة 70، مذكرات الآنسة منال، ذكرى ليلة حب”. 

رغم حالة البهجة التي كانت تصدرها نيللي لجمهورها، إلا أنها عانت كثيرا في حياتها، خاصة بعد رحيل والدتها، فضلا عن فشل زيجاتها الأربعة، وحاولت أن تتجاوز هذه المحن من خلال لجوءها إلى الصلاة، وكان سر ابتعادها عن الفن أنها رفضت أن تقدم أدوارا أصغر من سنها، بعد تقدمها في العمر، حتى لا يعتبرها الناس “أراجوزا”، وفضلت الرحيل عن الفن والدنيا بذكرى جميلة، وعاشت في هذه الفترة وحدة رهيبة، منذ أن توفيت والدتها، حيث مرضت، ونقلت للمستشفى في حالة إنهيار عصبي شديد، لم تخرج منها إلا باللجوء إلى الصلاة، ثم بمساعدة أصدقائها، وكانت حتى وقت قريب تصلي وتطلب من ربها أن يعطيها شخصا تحبه وتعيش معه، لكنها شددت أنها لا تستطيع الآن أن تخوض تجربة حب جديدة تتحمل فيها الكثير من العذاب. 

بينيلوبى كروز.. الجميلة 

تأتى النجمة الإسبانية بينيلوبى كروز نجمة فيلم افتتاح دورة هذا العام؛ وهو “المسابقة الرسمية” الذى يشاركها بطولته النجم الإسبانى أنطونيو بانديراس؛ ويحمل توقيع المخرجين جاستون دوبرات وماريانو كون؛ وعرض الفيلم للمرة الأولى عالميًا فى الدورة الأخيرة من مهرجان فينيسيا السينمائى. 

وبالحديث عن كروز؛ هى ممثلة معروفة بجمالها الساحر وتقديمها لشخصيات مثيرة؛ حققت نجاحًا مبكرًا في السينما الإسبانية وسرعان ما أثبتت نفسها كنجمة عالمية؛ حظيت باهتمام عالمي مع فيلمها The Age of Beauty الذى عرض عام 1992؛ وهو فيلم عن أحد الهاربين من الجيش الذي استولى عليه رجل مسن وبناته الأربع الساحرات ؛ وفاز الفيلم وقتها بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي.

ويعتبر مفجر موهبة بينيلوبى هو المخرج الإسبانى بيدرو المودوفار؛ والذى عملت معه فى العديد من الأفلام؛ إذ ظهرت في البداية في فيلمه Live Flesh عام 1997 ؛ ثم بعدها بعامين شاركت فى فيلمه All About My Mother.

وفى هوليوود؛ سرعان ما أثبتت كروز نفسها كممثلة بارزة؛ فشاركت فى بطولة الكوميديا الرومانسية Woman on Top عام 2000 ؛ ولعبت دور البطولة إلى جانب النجم مات دامون في فيلم All the Pretty Horses ؛ وهو فيلم مقتبس عن رواية كورماك مكارثي التي تحمل الاسم نفسه؛ ثم لعبت دور البطولة مع جوني ديب في فيلم Blow عام 2001؛ وهو فيلم مأخوذ عن قصة حياة جورج يونج تاجر الكوكايين الأكثر إنتاجًا في الولايات المتحدة خلال فترة السبعينيات؛ في عام 2001 شاركت كروز أيضا في فيلم Vanilla Sky؛ مع النجوم توم كروز وكاميرون دياز؛ وهو الفيلم الذى وقع توم كروز في غرامها خلال تصوير مشاهده؛ ليبدأ معها قصة حب حظيت باهتمام الاعلام العالمى حتى انفصالهما.

في أوائل القرن الحادي والعشرين؛ واصلت كروز العمل في كل من أسبانيا وهوليوود؛ فلعبت دور البطولة في Head in the Clouds عام 2004 ؛ وجسدت لاحقًا أم متزوجة غير سعيدة في فيلم المودوفار Volver عام 2006 ؛ الذي نال استحسان واشادة النقاد؛ وحصلت عنه على ترشيح لجائزة الأوسكار؛ بعدها لعبت كروز دور امرأة يحلم بها رجل يمر بأزمة منتصف العمر في The Good Nightعام 2007 .

كما قدمت شخصية عاشقة شابة لأستاذ جامعي متقدم في السن في Elegy عام 2008 ؛ ثم فازت بأول أوسكار لها لأفضل ممثلة مساعدة؛ عن دورها في فيلم المخرج وودي آلن “فيكي كريستينا برشلونة” عام 2008 ؛ والذى شاركها بطولته النجوم سكارليت جوهانسون وخافيير بارديم؛ الذى خطف قلبها لتتزوج منه فى 2010 .

أى آر رحمان..  موزارت بوليوود 

يكرم مهرجان القاهرة السينمائي هذا العام الموسيقار الهندي العالمي، أي آر رحمان، الذي يلقب”موزارت بوليوود”، والذي صنع أسما له على الساحة الموسيقية العالمية بفضل ألحانه الأصيلة التي لا مثيل لها. 

كان إر كيه سيخار - والد رحمان – ملحن بارز قام بتأليف مقطوعات موسيقية لصناعة الأفلام بأقليم “مالايالام”، وجعل رحمان يدرس العزف على البيانو في سن الرابعة، لكن مات الأب عندما كان رحمان في التاسعة من عمره، لكن الطفل ورث عشق الموسيقى من أبيه، ففي سن الحادية عشرة كان يعزف على البيانو بشكل إحترافي للمساعدة في إعالة أسرته، ورغم أنه ترك المدرسة، لكن خبرته المهنية أدت إلى الحصول على منحة للدراسة في كلية ترينيتي بجامعة أكسفورد، حيث حصل على شهادة في الموسيقى الكلاسيكية الغربية.

مع نهاية الثمانينيات، أعتنقت عائلته الإسلام بعد شفاء أخته من مرض خطير، ليغير أسمه إلى أي آر رحمان، في البداية عمل بالعزف مع عدد من الفرق الموسيقية، لكنه شعر بالملل من العمل في ذلك المجال، ليوجه مواهبه نحو تأليف موسيقي أغنيات الإعلانات التجارية، ليلحن أكثر من 300 أغنية، وقد وصف تلك التجربة لاحقا أنها علمته الانضباط، لأن تلحين ذلك اللون الموسيقى يتطلب إيصال رسالة قوية في وقت قصير، في عام 1991 وأثناء وجوده في حفل لتسلم جائزة عن عمله في إعلان عن القهوة، ألتقى رحمان بمخرج أفلام بوليوود ماني راتنام، الذي أقنعه بتأليف الموسيقى في السينما، وبالفعل يتعاون الأثنان في مشروعهما الأول “روجا” الذي عرض عام 1992، ليشهد أول اختراق لرحمان في عالم الموسيقى التصويرية، تبع ذلك تلحينه للموسيقى التصويرية لأكثر من 100 فيلم، بما في ذلك موسيقى فيلم “لاجان”، وهو أول فيلم بوليوودي تم ترشيحه لجائزة “أوسكار”، كما تجاوزت مبيعات ألبوماته أكثر من 100 مليون نسخة. 

واصل رحمان عمله على الشاشة الفضية، وزاد إنتاجه بشكل كبير في سينما هوليوود، فساهم بتلحين أغنية في الموسيقى التصويرية لفيلم المخرج سبايك لي، Inside Man، كما شارك في تلحين الموسيقى التصويرية لفيلم Elizabeth: The Golden Age، ومع ذلك فإن إختراقه الحقيقي للجماهير الغربية جاء مع ملحمة المخرج البريطاني داني بويل Slumdog Millionaire، فقد سيطرت الموسيقى التصويرية لرحمان على موسم الجوائز العالمية لعام 2009، بعد أن نجح في حصد جوائز “أوسكار” و”بافتا” و”جولدن جلوب”.

وفي العقد الماضي من الألفية، واصل رحمان حالة تألقه بتلحين المزيد من الأعمال الموسيقية، أهمها الموسيقى التصويرية لفيلم “127 ساعة”، والتي حصل عنها على ترشيح آخر لجائزة “أوسكار”. 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة