صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


كان حبرا يهوديا في الجاهلية ثم كاتبا للوحي للرسول.. فمن هو؟

نسمة علاء

السبت، 20 نوفمبر 2021 - 02:14 م

كان في الجاهلية حبرًا من أحبار اليهود مطلعًا على الكتب القديمة هو أبي بن كعب من الأنصار من بني معاوية من الخزرج، والخزرج هي قبيلة كبيرة في يثرب، ويثرب مدينة تقع شمال مكة المكرمة، وقد لقبوا بالأنصار فهم وقبيلة الأوس كانوا أهل المدينة المنورة الذين نصروا الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه من المهاجرين.

 

أبي بن كعب بن قيس بن زيد الخزرجي من بني النجار بالمدينة، أسلم وشهد بيعة العقبة الثانية مع السبعين من الأنصار، وله كنيتان، الأولى: أبو المنذر الذي كناه بها الرسول، والثانية: أبو الطفيل الذي كناه بها عمر بن الخطاب.

 

كما كان أبي ممن شهدوا غزوات بدر وأحد والخندق، وأهلته معرفته بالكتابة مع قلة العارفين بها في ذلك الوقت إلى أن يكون من كتاب الرسول صلى الله عليه وسلم، وذلك بحسب ما تم نشره في جريدة الأخبار في 21 يونيو 1983.

 

وكان أبي أول من كتب الوحي للرسول من الأنصار، كذلك كان يقرأ للرسول ما يرد عليه من كتب، وكان يقرأ على النبي القرآن الكريم.

 

وكان أبي من الذين جمعوا القرآن كله حفظًا على عهد الرسول، ويقول أنس: جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة من الأنصار هم «أبي، وزيد، معاذ، وأبو زيد»، وفي عهد أبي بكر شارك أبي في جمع القرآن؛ حيث كان يملي ويكتب آخرون، كذلك أدى دورًا كبيرًا في عهد عثمان.

 

اقرأ ايضا:خيرية أحمد في ورطة.. صدمت طفلا بسيارتها "ووقفت تضحك"!

 

بعد وفاة النبي تفرغ أبي بن كعب للعبادة، إلى أن وجد حاجة الناس إليه، فترك العبادة وجلس ليعلم الناس، اختلف في وقت وفاة أبي بن كعب، فقيل مات بالمدينة المنورة سنة 22 هـ، وقيل سنة 30 هـ وهو الراجح.

 

وقد شهد عتي بن ضمرة يوم وفاته، فقال: «رأيت أهل المدينة يموجون في سككهم، فقلت: «ما شأن هؤلاء؟»، فقال بعضهم: «ما أنت من أهل البلد؟!»، قلت: «لا»، قال: «فإنه قد مات اليوم سيد المسلمين، أبي بن كعب»، وكان أبي رجلاً ليس بالطويل ولا بالقصير، نحيفًا، أبيض الرأس واللحية، وكان فيه شراسة.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة