مايسة عبدالجليل
مايسة عبدالجليل


رأى

بعيدا عن «أسنان الجاموسة»

الأخبار

السبت، 20 نوفمبر 2021 - 05:36 م

توارت الجامعات الحكومية وخرجت من التصنيف العالمى لجودة التعليم وهجرها كوادرها إلى الجامعات الخاصة حيث كنز على بابا


وزاد الطين بلة أن فتحت الجامعات الحكومية أبوابها لما يعرف بالتعليم المفتوح كى تنال نصيبها من الكعكة فكان ذلك وبالا على العلم والمتعلمين وكأننا فى حاجة إلى المزيد من أشباه المتعلمين فيكفى أن يدفع الطالب المعلوم ليحصل على نفس الشهادة التى حصل عليها طالب الثانوية العامة بالدم والدموع بل ونافست الجامعات الحكومية الجامعات الخاصة فاخترعت مايعرف بالبرامج التعليمية المتميزة بمصاريف كى تدق المسمار الأخير فى نعش المجانية التعليمية
وينطبق نفس الحال على التعليم قبل الجامعى وقد اختفى التعليم العام الموحد وظهر العشرات من الأنظمة ومعظمها للأسف تابع للقطاع الخاص بمصاريف باهظة لا يقدر عليها إلا فئة قليلة من المجتمع بينما البسطاء يعانون فى المدارس الحكومية مع الكثافة الرهيبة للفصول والفرصة المعدومة فى الحصول على تعليم مميز ومن بعدها على وظيفة معقولة


ومن هنا فلا يجب أن نختزل أزمة التعليم لدينا فى منهج «الصف الرابع الابتدائى» والذى أقام الدنيا وأقعدها ولا طلبة كلية أسنان خاصة يتدرب طلابها على أسنان الجاموسة ولكنها أزمة كيفية استثمار شعب فقير لن يخرجه من كبوته إلا الاستثمار فى الإنسان بالتعليم و حكومة عليها أن تعيد سيطرتها على التعليم بميزانية محترمة تكون الأولوية فيها للبحث العلمى وتجويد التعليم وكما قالوا إذا كانت تكلفة التعليم كبيرة فإن تكلفة الجهل أكبر وهى فاتورة ثقيلة لابد من أن تتحملها الدولة لأنها السبيل الوحيد للخروج من عنق الزجاجة ومزاحمة الدول المتقدمة وقد سددتها قبلنا دول أقل وأصبحت الآن فى مصاف الكبار..فهل نفعلها ؟

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة