جمال حسين
جمال حسين


من الأعماق

الشابو ..ومآسٍ من دفتر أحوال الجريمة

جمال حسين

السبت، 20 نوفمبر 2021 - 05:40 م

بمجرد نشر مقالى الاسبوعى بجريدة الاخبار وموقع اخبار اليوم الالكترونى بعنوان «الشابو .. الكيف المدمر» تفاعل معى الكثيرون سواء من خلال الاتصالات التليفونية او الالكترونية او اللقاءات المباشرة وطالبونى بالاستمرار فى توعية الاباء والامهات والشباب بخطورة هذا المخدر القاتل الذى قضى على امال واحلام العديد من الاسر . 


روى لى القراء الاعزاء حكايات مأساوية استأذنتهم فى  نشرها لعلها تكون عبرة للآباء والامهات  قبل ان يحول « الشابو» أبناءهم الى رقم صعب فى عالم الجريمة ما بين قاتل وقتيل


وكيل وزارة بالصعيد قال لى نحن لا ننسى تلك الجريمة البشعة التى وقعت باحدى قرى مركز ابو تشت بقنا العام الماضى وعرفت باسم « مذبحة الاشقاء « عندما اطلق شاب الرصاص على أشقائه فأرداهم قتلى وكان تحت تاثير الشابو


..سيدة تشغل منصبا كبيرا حدثتنى وهى فى حالة انهيار نفسى ..

قالت توفى زوجى تاركا لى ولد وبنت تخرجت ابنتى من كلية الطب بينما كان ابنى يدرس فى كلية التجارة ..قاده اصدقاء السوء الى طريق الكيف واصبح يتعاطى الشابو حتى فوجئنا بالقبض عليه مع اصدقائه فى قضية شرف بعد استدراجهم فتاة للاعتداء عليها ودخل السجن وتدمرت أسرتنا


هاتفنى ايضا اللواء علاء محمود مساعد وزير الداخلية الاسبق وروى لى مأساة اسرة مرموقة بالقاهرة الجديدة دمر الشابو ابنها البطل الرياضى .. الاب طبيب مشهور  والام مدير عام والابنة معيدة باحدى الجامعات الاجنبية الكبرى والابن الذى حوله الشابو الى قاتل خريج كلية الهندسة بالجامعة الالمانية بطل رياضى فى كرة السلة حصل على العديد من البطولات ..

ادمنوا الشابو فانقلبت حياته رأسا على عقب وحول الشقة التى اشتراها له والده الى وكر للكيف .. فى احد الايام لعبت المخدرات برأسه اثناء جلسة مع صديقيه وتشاجر مع احدهما فاستل سكينا قتل بها صديقه ..توجه ضابط الى مكان الحادث وكانت المفاجأة للضابط ان الشاب القاتل من أعز اصدقائه وتربط اسرتيهما علاقة مودة وجيرة لكنه نفذ ما يمليه عليه واجبه وضميره والقى القبض عليه ولان المصائب لا تأتى فرادى فقد أصيب الاب بصدمة أفقدته النطق والام اصبحت طريحة الفراش


بالتأكيد دفتر احوال الجريمة متخم بالكوارث والمآسى التى تسبب فيها مخدر « الشابو « .. وبالتأكيد ايضا مواجهة الشابو والمخدرات ليست مسئولية الشرطة فقط بل مسئولية كافة مؤسسات المجتمع وفى مقدمتها المدرسة والجامعة والمسجد والكنيسة ووسائل الاعلام والاندية ومراكز الشباب وفى القلب من كل هؤلاء الاسرة


وليكن شعار  الجميع فى التوعية « الخطوة فى المنع مثل الخطوة على الرمال قد لا نسمع لها صوتا لكنها تترك اثرا كبيرا « فانتبهوا أيها السادة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة