صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


المكافحة الموسمية لأنفلونزا الطيور.. الأمن الحيوي ينقذ الثروة الداجنة من غول الأوبئة

رحاب أسامة

السبت، 20 نوفمبر 2021 - 05:44 م

تواصل مصر جهودها لمواجهة موسم أوبئة فصل الشتاء ومنها إنفلونزا الطيور، عبر تحصين مزارع الدواجن والمربين بالمنازل ضد إنفلونزا الطيور وغيرها من الأمراض التي تهدد الثروة الحيوانية والداجنة بمصر.

 

الأمن الحيوي  

تقول هبة حسن، باحث أول بمعهد صحة الحيوان التابع لمركز البحوث الزراعية، إن الأمن الحيوي هو تطبيق مجموعة من الوسائل والإجراءات التي تؤدي إلى منع أو تقليل مسببات الأمراض وتقليل مخاطر ظهور وانتشار العدوى في مناطق إنتاج وتربية الدواجن ويعتبر الأمن الحيوي أهم خطوة للوقاية ضد الأمراض، هي العزل للقطيع داخل المزرعة، ومنع دخول مصادر العدوى بالتنظيف والتطهير والتحكم في الحركة ( الدخول و الخروج من المزرعة – حركة الأفراد).

 

وأكدت الباحثة، أن الأمن الحيوي ضروري للتحكم في تقليل أمراض الدواجن ورفع كفاءة الإنتاج الداجن لذا توجب متابعة هذه الاشتراطات والإجراءات بصفة دورية للوقوف على نجاح خطة الأمن الحيوي بتقليل انتشار الأمراض من وإلى مزارع الدواجن بمختلف أنواعها و يعتبر الأمن الحيوي الحل الأمثل للتحكم في الأمراض المنتشرة في صناعة الدواجن ويمثل الحل الفعال للتحكم في الأمراض التي تضر بهذه الصناعة بالأخص مرض انفلونزا الطيور والذي تضررت بسببه صناعة الدواجن منذ وفوده إلى مصر عام ٢٠٠٦ والتي تشمل (اللحوم البيضاء وإنتاج بيض المائدة – بيض التفريخ ) من حيث الجودة و ضمان ربحية مشاريع الإنتاج الداجن.

 

تصنيف القوائم

وأوضحت الدكتورة هبة، أن تطبيق إجراءات الأمن الحيوي يعمل على تقليل استخدام الأدوية والعلاجات إلى الحد من الأمراض المعدية والوبائية وتخفيض نسب النفوق، كما يتضمن الأمان الحيوي استخدم قوائم المراجعة بهدف التقييم الذاتي للمزارع وتقييم نقاط الضعف التي تستوجب التطوير والإصلاح بالإضافة إلى أعمال رفع الكفاءة وتحسين وضع المزرعة إلا أنه لا يوجد قائمة مراجعة ثابتة نستطيع من خلالها إجراء عملية مراجعة الأمن الحيوي و لكن يتم تفصيل قائمة المراجعة بناء علي حالة المزرعة و نوع الإنتاج المقرر بها (جدود – امهات – تسمين – إنتاج بيض المائدة) وكذلك حجم إنتاج المزرعة.

 

وأكملت: «ويراعي في القوائم مراجعة الإجراءات بناء على تحليل المخاطر الخاص بالمزرعة من حيث موقعها الجغرافي وانتشار الأمراض الخاصة بالدواجن في هذه المنطقة أو بالمزارع القريبة منها، لأن بعض الأمراض مثل أنفلونزا الطيور تحتاج إلى إجراءات خاصة من حيث الاستعداد لحدوث طوارئ أو معدل وفيات عالية كذلك يراعي مصادر دخول الأمراض إلى المزرعة وعمل خطة تحكم في السيطرة على هذه المصادر».

 

أمراض الطيور

ويقول الدكتور مصطفى محمد علي طبيب بمديرية الطب البيطري بالشرقية، إن أمراض الطيور مثل وباء الانفلونزا ترتفع بها نسبة الوفيات لتصل أحيانا لـ100% بالمزرعة بالأمراض التي تصيب الطيور دائما وتهدد الثروة الداجنة لأنه يتم إعدام الطيور النافقة أو المصابة  والسليمة، ضمانا للقضاء على المرض كما يتم إعدام كل الطيور بكل المزارع المحيطة حتى 5 كيلومتر من المزرعة المصابة لذا توفر وزارة الزراعة وحدات بيطرية بها تحصينات للطيور بكل محافظة حيث يوجد بمحافظة الشرقية على سبيل المثال من 12 : 18 وحدة بيطرية وتكلفة تطعيم ألف طائر 300 جنيه فقط.

 

وأوضح الدكتور مصطفى: "تقوم كل وحدة بيطرية بحصر أعداد المزارع  وتمنح المزرعة شهادات للسماح ببيع طيورها ونقلها من مكان لآخر".

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة