عثمان سالم
عثمان سالم


باختصار

استاد بورسعيد

عثمان سالم

السبت، 20 نوفمبر 2021 - 05:45 م

 

سعدت كثيراً بتوقيع عقد إنشاء استاد بورسعيد الجديد فى إطار سلسلة مشروعات تنمية متعددة جعلت المحافظة قاطرة التنمية لمصر فى كل المجالات ويكفى البورسعيدية شرفاً أن تكون بلدهم نواة مشروع التأمين الصحى الشامل..

وربما كان الاستاد دافعاً لعودة فريق الكرة للعب على أرضه وبين جماهيره التى تشعر بالغبن لدفع ضريبة عمل إجرامى بقتل 74 شاباً فى الاستاد فى مباراة المصرى والأهلى عام 2012..

ومازال فريق الكرة يعانى من السفر إلى الإسكندرية كل اسبوع «تقريبا» للعب مع الأندية المنافسة فى برج العرب على اعتبار أنه ملعبه وقد كانت حالة الحزن شديدة بعد عودة الجماهير للمدرجات حتى ولو كان فى حدود ألف متفرج لكل فريق..

بورسعيد بلد رائع وشعبها وطنى حتى النخاع وأشعر بالتعاطف الشديد معهم فى محنتهم وأتمنى أن يأتى اليوم الذى يعود فيه المصرى إلى ملعبه وقد شهد العديد من الأحداث الرياضية المهمة وكان من المفروض أن يستضيف المدن الحرة إحدى مجموعات بطولة كأس الأمم الإفريقية عام 2019 لكن التقرير الفنى عن حالة المنشآت حال دون ذلك وظل المحافظ عادل الغضبان «ابن بورسعيد» وكل القيادات السياسية والشعبية تطالب بسرعة البدء فى بناء الاستاد ليكون جديراً بمحافظة مميزة تعتبر عروس مدن القناة بجدارة..

ولهذا وجه المحافظ الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى لاصدار تعليماته بسرعة تحقيق حلم البورسعيدية فى وجود استاد لائق بهم وبكرتهم الجميلة.. وفى يوم لقاء المصرى مع بيراميدز «يوم الجمعة» كان توقيع عقد الاستاد بين المحافظ ومندوبة وزارة الشباب والرياضة د. هدى أيوب حيث يتكلف حوالى ٦٠٠ مليون جنيه تتحمل المحافظة ٢٥٪ من حجم التكلفة..

سيكون الاستاد دافعا للمسئولين لاعادة المصرى ليلعب فى بورسعيد من جديد وستذهب إليه كل الفرق بما فيها الأهلى والزمالك حتى لا تتجدد الأحداث المأساوية فى نفوس الأجيال الجديدة خاصة ان الواقعة المشئومة مر عليها حوالى عشرة أعوام وليس من اللائق أن يستمر هذا الشعب الطيب فى دفع «فاتورة» جريمة لم تتلوث أيديهم بها..

وأزمة المصرى هى قاسم مشترك بين الأندية الجماهيرية مثل الإسماعيلى والاتحاد السكندرى بجانب القطبين حيث تسحب السجادة من تحت أقدامهما بعد أن أصبحت كرة القدم صناعة ضخمة وأن كانت فى مصر ليست بهذا المعنى الحقيقى إلا على استحياء بعد أن تحولت إلى أرقام فلكية تدفع فى انصاف نجوم فى ظل إدارة غير محترفة اللهم إلا فى الأهلى فقط يساعده حالة الاستقرار التى يعيشها النادى وحصد البطولات المحلية والقارية والمشاركة العالمية الإيجابية والذى يترجم إلى أرقام فى خزينة النادى..

ولنا فى أزمة الزمالك الحالية خير شاهد على حالة العشوائية التى كانت ومازالت تدار بها كرة القدم ولا يجب أن نحمل الإدارة المؤقتة المسئولية لأنها تسلمت تركة ثقيلة من الديون والدعاوى القضائية فى الفيفا والمحاكم..

إن تشكيل رابطة الاندية المحترفة بداية حقيقية لإدارة احترافية للمنظومة فى ادارة المسابقات لكن مازال هناك الكثير الذى يحتاج للعلاج خاصة لجنة الحكام التى يجب أن تتخلى عن الانتماءات الفنية الضيقة وهى تدير المباريات.. وان تبادر الاندية بانشاء شركات لكرة القدم تحظى باستقلال شبه تام من المجلس تتولى ملف اللعبة الشعبية.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة