حكاية سفاح عابدين الفاشل.. أرعب سكان القاهرة في 1957
حكاية سفاح عابدين الفاشل.. أرعب سكان القاهرة في 1957


حكاية سفاح عابدين الفاشل.. أرعب سكان القاهرة

علاء عبدالعظيم

السبت، 20 نوفمبر 2021 - 08:24 م

حاول أن يكون جنديا فلم يصلح، هرب من الجيش بعد أن ضاعت مهماته، وعمل مناديا للسيارات، فلم يصلح أيضا، والتحق بإحدى الشركات وتم فصله بعد أن قام بالاشتراك في إضراب لم يتحمل، وفي لحظة تحول إلى مجرم، وصنع مسدس (خرطوش) بيديه، وقرع باب أول رجل أحسن إليه محاولا قتله، لكنه فشل بعد أن تدخلت العناية الإلهية.

إنه عبدالكافي مشهور، والذي أطلق على نفسه سفاح عابدين، والسطور التالية تروي تفاصيل جرائمه التي تحدثت عنها القاهرة عام ١٩٥٧،وتناولتها مجلة آخر ساعة.

الضوضاء تلف المكان بشارع شريف، وسط القاهرة، حيث أصوات كلاكسات السيارات، والباعة الجائلين، وصياح الأطفال، وفجأة يخيم الصمت، ويسكن كل شيئ بعد سماع دوي طلقات رصاص  وصرخات مدوية من داخل عمارة الإيموبيليا الشهيرة، تلتوي أعناق الذين تجمعوا حول العمارة، ويتقدم أحدهم للامساك برجل يحمل مسدسا في يده، ويطلق عليه رصاصة تصيبه في كتفه، انتحى الجميع جانبا، وهو يهرول مسرعا يتوجه إلى بوفيه داخل العمارة، ويطلب من أحد العاملين المسئولين إعطاءه النقود حصيلة البيع بأكملها، انتفض الرجل، وعلت وجهه علامات الذعر والهلع ، لكنه أطلق عليه رصاصة خرطوش اخترقت عينه ووقع غارقا في دمائه.

وما إن فرغ مسدسه الخرطوش  تجمع عدد غفير من الناس وتمكنوا من الإمساك به، وجاءت اعترافاته غريبة وعجيبة وسبب أنه تحول إلى مجرم، حيث ذكر في أقواله: بأنه كان داخل سينما قصر النيل، وقام بتدخين سيجارة محشوة حشيش، واندمج مع الفيلم، واصفا بأنه فيلم كله ضرب نار، وبونيات، والبطل كان يشبهه.

خرج من السينما وفكرة الفيلم في رأسه، وكان معه مسدس خرطوش صنعه بيديه، وأخذ يسير في الشوارع حتى وصل إلى عمارة الإيموبيليا، وكان يعرف رجلا غنيا يسكن في هذه العمارة لأنه كان يقوم بتوصيل الفاكهة له من محل في باب اللوق، وكان يعطيه بقشيش كبير.

وصعد إلى شقة الرجل الذي كان يعمل مديرا ماليا لشركة استيراد وتصدير، وقرع الباب، وما إن قامت شقيقته بفتح الباب، هددها بالمسدس، وأطلقت صرخات مدوية هي وطفلتها، وحاول أن يطلق عليها وشقيقها الذي هرول مسرعا ليتفقد الأمر النار من مسدسه وأخذ يضغط على زناد المسدس لكن لم ينطلق منه أية رصاصة، وقام بضربهما على رأسيهما، ووقعا مغشيا عليهما.

وسابقت قدماه الرياح، وحاول الهرب، وأثناء محاولته الهرب، قام بإطلاق النار على أحد الأشخاص، وكان من نصيبه أن يصاب في كتفه، والآخر فقأ عينه بعد أن أطلق رصاصة خرطوش في عينه، بحسب ما نشرته آخر ساعة ١٩٥٧.


وبسؤاله عن قيامه بفعل كل ذلك كان رده غريب جدا أيضا، أنه لم يقصد قتل أحد، وكان يحتاج إلى النقود كي يتزوج ابنة عمته، ويطلب المغفرة بعد أن دفع ثمن طيشه، وجنونه، وإطلاق لقب سفاح عابدين على نفسه.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة