الأحد، 21 نوفمبر 2021 - 02:04 م

مستطيل أسود يحده الخضرة، ومخطط بالجير، كرة تتحرك، وشباب وأطفال مولعون بمتابعة نشاط الكرة وتحديد أمهر لاعب، ومشروع "لاعبين"، يجرون تدريبات الإحماء في بساطة معهودة، إنها ملاعب البسطاء المنبسطة على الأتربة بأقاليم مصر، تلك التي تسمى الملاعب الترابية أو "مصنع النجوم". 

الملاعب الترابية 

في إحدى قرى محافظة المنوفية، وتحديدا شوشاي بمركز أشمون، تتجسد تلك الصورة في مستطيل صغير، يتهافت الصغير والكبير على "الفرجة" في مشهد رياضي مثير محبب لقلوب الكثير.

كابتن الملعب 

عبدالعزيز ممدوح، كابتن الملعب، حكى لنا أسرار الملاعب الترابية، قائلا: إن قرى مصر وأريافها تتمتع مثل هذه الملاعب المتميزة بالبساطة، وفي الغالب تكون بسبب عشق الأطفال والشباب لكرة القدم، وولعهم بممارستها في مباريات صغيرة مع أصدقائهم. 

نجيل طبيعي 

وأوضح "ممدوح"، مدى عشقه للملاعب الترابية، قائلا: هي تفرق كثيرا عن ملاعب الترتان الممنوعة دوليا، حيث تتميز بالنجيل الطبيعي المطعم بالتراب، لافتا إلى أنه لجأ إلى فكرة إنشاء هذا الملعب لجذب الشباب وصغار النجوم وفقا لوصفه.

مصنع النجوم 

وأوضح الكابتن عبدالعزيز، أن هذه الملاعب تراثية، و"ياما خرجت كبار نجوم كرة القدم، فهو المقياس الحقيقي للعب كرة القدم"، موضحا أنه يلجأ يوميا إلى رش الملعب و"تظبيطه" للشعور بمدى متعة اللعب. 

تراث لا يندثر

وتابع، قائلا: "نحن في الأرياف نعشق هذه الملاعب، فهي بمثابة تراث لا يندثر ولن يموت، فهنا مصنع أي لاعب مهاري".