الأحد، 21 نوفمبر 2021 - 07:05 م

أكد رئيس الوزراء البولندي ماتيوز مورافيتسكي، أن أكثر من 10 آلاف مهاجر ما زالوا في بيلاروسيا، ويعتزمون دخول الاتحاد الأوروبي، وذلك نقلًا عن موقع "روسيا اليوم".

جاء ذلك عقب اجتماعه مع رئيس وزراء لاتفيا كريسجانيس كارينز في ريجا، حيث قال: "ما زال هناك آلاف الأشخاص، أي أكثر من 10 آلاف شخص على أراضي بيلاروسيا يعتزمون دخول الاتحاد الأوروبي".

وأضاف: "منذ بداية الأزمة، اعتقلت السلطات البولندية حوالي 400 شخص يحملون جنسيات بلدان أوروبا الغربية والشرق الأوسط متورطون في تهريب البشر".

وتابع: "من الواضح أن المافيا الدولية متورطة في مساعدة مينسك على استخدام هؤلاء التعساء في الأزمة السياسية على الحدود".

وفي إشارة إلى إجلاء 430 مواطنًا عراقيًا، قال: "الذين انتهزوا فرصة العودة إلى وطنهم، يأسوا من هذا الوضع، وأيقنوا أنهم خدعوا من قبل المهربين".

ويوم أمس، أعلنت لجنة التحقيقات البيلاروسية أنها سجلت إصابة 109 مهاجرين وحددت هويتهم، تضرروا من المعاملة غير الإنسانية لهم من قبل السلطات البولندية على الحدود مع بيلاروسيا.

وقال إيجور تشيرنياك، مدير اللجنة في محافظة جرودنو الحدودية، إن المحققين يعملون على مدار الأيام الأربعة الأخيرة "على توثيق ملابسات التصرفات اللاإنسانية المتمثلة باستخدام الجانب البولندي خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والمواد الكيميائية ضد طالبي اللجوء في الاتحاد الأوروبي".

وتابع تشيرنياك أن اللجنة حددت حتى الآن هوية 109 متضررين، بينهم 22 امرأة و15 طفلًا و10 منهم صغار.

وقال تشيرنياك إن جميع المتضررين تم استجوابهم وصدر أمر بإجراء اختبار الطب الشرعي لهم. 

وتراكم عدة آلاف من المهاجرين على حدود بيلاروس وبولندا في الأسابيع القليلة الماضية، على أمل الوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي.

وعززت السلطات البولندية أمن الحدود وأحبطت بخراطيم المياه والغاز المسيل للدموع والهراوات محاولات المهاجرين دخول البلاد، ملقية باللوم على مينسك في أزمة الهجرة.

بدورها نفت بيلاروسيا هذه الاتهامات، مؤكدة أن بولندا تطرد المهاجرين قسرًا، وباشرت في إيوائهم ومخاطبة الراغبين منهم بالعودة إلى بلدانهم لترحيلهم.

اقرأ أيضًا: مئات المهاجرين يحاولون عبور حدود بيلاروسيا رغم تراجع حدة الأزمة