الأحد، 21 نوفمبر 2021 - 07:34 م

أخيرا واستكمالا لمتطلبات علاجى استمر  الوضع  المرضى على هذا المنوال الى ان بدأ التفاؤل يسود بين الطاقم الطبى. تمثل ذلك  فى اعلانهم انه وبرعاية  الله تحققت هزيمة كورونا اللعينة. نتيجة لهذا  التطور والتحسن، اتخذ الأطباء الذين يستحقون كل الشكر والتقدير قرارهم بأنه فى امكانى مغادرة  المستشفى الى البيت مع مراعاة المتابعة الطبية للموقف على مدار ٢٤ ساعة يوميا.
وما لاحظته واثار انتباهي  خلال هذه الفترة هو الدقة المتناهية والنظام والالتزام فى برنامج الرعاية الطبية الصربية.
وخلال خضوعى للعلاج كان ابنى حاتم يتابع التطورات تليفونيا وحضوريا فى رحلات مكوكية قادما الى بلجراد من دبى حيث مقر عمله ليكون مواكبا للتطورات وللاستجابة لأية احتياجات أثابه الله وكرمه. على مدى هذه  الفترة كان الأقرباء  والأصدقاء  والزملاء مواظبون على السؤال والاطمئنان.
ارتباطا لا يمكننى نسيان جهود الابن والزميل محمد درويش الكاتب ومدير تحرير الأخبار الذى تولى بكل الشهامة والمهنية الصحفية متابعة ومراجعة ماهو متوافر من ارصدة مقالاتى.
أخيرا وبعد تحقيق الانتصار على اللعينة بإرادة الله وكرمه علىّ والتأكد من سلبية التحاليل (البي س آر ) .. تقرر الإفراج عنى والسماح لى بالعودة لاستكمال العلاج بأرض الوطن. كانت تغمرنى سعادة مصحوبة بالشكر لله على انقاذى مما كانت تدبره لى اللعينة وخاصة أنني عشت فى خضم أزمتى المرضية فريسة  للهواجس بأن هذه العودة لن  تتحقق.
قرار السماح بالمغادرة الي القاهرة لم يتم إلا بعد العديد من الإجراءات والخطوات الطبية. القائمة  شملت تحليلات الدم واختبارات للتأكد من رحيل الكورونا. وبعد التأكد من عدم وجود اي موانع طبية تلقيت موافقة الاطباء بالافراج الطبي.
.. وفى اليوم  الموعود  لرحلة  العودة  جاءنى ابنى من دبى ليصحبنا الى  قاهرتى الحبيبة حيث  اهلى وناسى  واحبائى الذين كانوا دائمى السؤال والاطمئنان على حالتي. أهلا بهذه العودة الحميدة الى بيتى بعد هذه التجربة المريرة.
وكان طبيعيا ان يرتفع صوتى بالشكر للمولى عز وجل  الذى أفاض علىّ  بنعمة  الشفاء من اللعينة. انه تعالى وبذلك يضيف الىّ المزيد من افضاله التى أغرقتنى على مدى  كل مراحل حياتى.
أهلا بقاهرتى الحبيبة وشكرا  لكل من شاركنى محنتى وفرحة عودتى الى ارض الوطن لا أراهم الله مكروها فى حياتهم وحياة  احبائهم.