مؤمن خليفة
مؤمن خليفة


بدون أقنعة

اهدأ يا أستاذ نجيب !

مؤمن خليفة

الأحد، 21 نوفمبر 2021 - 08:01 م

 

رجل الأعمال نجيب ساويرس كان غاضبا جدا من الذين انتقدوا ملابس الفنانات على "الريد كاربت" فى مهرجان الجونة ووصفهم بالغباء وضيق الأفق.. معه حق من وجهة نظره هو فقط.. فلماذا يهاجم الفنان هانى شاكر نقيب الموسيقيين عندما أصدر قرارا بمنع بعض مطربى المهرجانات من الغناء وتشويه الذوق العام.. ولماذا يعترض على قرار لا يخصه ويخص ذوق الآخرين.. من وجهة نظر الأستاذ نجيب أن القرار خاطئ.. على تويتر كتب "أول مرة أشوف نقيب المغنيين فخور جدا بمنع الغناء.. الجمهور اللى يقرر يسمع مين وميسمعش مين.. مش النقيب".


وزاد فى مداخلة مع الإعلامى عمرو أديب أنه لا يعجبه غناء هانى شاكر.. مفيش مشكلة.. كل واحد ينام على الجنب اللى يا ريحه. لكن يا باشمهندس ليس من حقك أن تفرض وجهة نظرك على نقيب الموسيقيين فيما اتخذه من قرار لحماية الذوق العام من أغان تصدعنا ليس فيها شجن أو معنى وتمتلئ بألفاظ نخجل من سماع أولادنا لها.
مطربو المهرجانات موجودون فى الساحة الغنائية.. نعم.. يغنون للحشيش والمخدرات.. هم أحرار يغنون على قنوات اليوتيوب ومن يريد أن يسمعهم يذهب لمشاهدتهم، أما أن يتاح لهم الغناء فهذا أمر لا يحتاج إلى تدخل لأن مهمة النقيب هانى شاكر هى وقف مهزلة هذه الأغانى الهابطة مثلها مثل التكاتك.. الاثنان شر لابد من التحرك لوقفه.. أما إذا تركنا الساحة الفنية نهبا لكل شخص فهذا يسيء إلينا.. المهندس نجيب ساويرس يعرف هذا جيدا ويعرف أهمية وجود رقابة على كل المصنفات الفنية التى تقدم داخل البلاد وهذا لا يمثل قيدا على أحد لكنه يأتى فى إطار احترام الذوق العام الذى يتعرض للأسف الشديد لحملات ممنهجة لتغييب وعى المصريين.. المهندس نجيب وكل من يشجع على حرية الغناء الهابط يجب أن يعلموا أن الساحة الغنائية فى مصر ابتليت خلال السنوات الماضية بأصوات لا تصلح الا للخناقات وقعدات الحشيش فعلا بعد أن كانت مصر تمتلك أصواتا غنائية من مصريين وعرب قل أن يجود الزمن بأمثالهم.


المومس الفاضلة
ضجة كبرى على السوشيال ميديا والمواقع الإلكترونية صاحبت إعلان الفنانة إلهام شاهين اعتزامها تقديم مسرحية "المومس الفاضلة" للمفكر الفرنسى جان بول سارتر الذى قدم المسرح المصرى العديد من مسرحيته مثل "الذباب" و"المومس الفاضلة" التى قدمها المسرح القومى أواخر الخمسينيات من بطولة سميحة أيوب وإخراج حمدى غيث..
ضجة بدون داع اعتراضا على اسم المسرحية وغياب أى معلومات عنها.. معظم من كتبوا على فيسبوك وتويتر لم يقرأوا فى المسرح من قبل ولا يعرفون شيئا عن المسرحية وتصوروا أنها مسرحية إباحية من الاسم نفسه.. كتبت متسائلا على صفحتى على "فيسبوك": هل المعترضون على إعادة تقديم هذه المسرحية يعرفون أنها عمل فنى مهم ضد عنصرية الرجل الأبيض أم يعترضون على الفنانة إلهام شاهين؟.. واختتمت كلامى بأن المناخ العام الآن لا يتقبل مثل هذه الأعمال المسرحية.. وأنا مندهش من إصرار إلهام شاهين على الدخول فى معركة مع المعترضين وتقديم المسرحية بإخراج سميحة أيوب بطلة عرض القومي.. بصراحة مش ناقصة حتى العنصرية انتهت فى أمريكا منذ زمن طويل ولم تعد هناك حاجة إلى مقاومة الرجل الأبيض لأن الرجل الأسود باراك أوباما حكم أمريكا ولم يعد هناك تفرقة بعد تولى السود مناصب نائب الرئيس وأعضاء فى الكونجرس والجيش.. ونفس الأمر فى جنوب أفريقيا النموذج العنصرى القديم.. الآن رئيسها أسمر.. الظروف الحالية غير زمان.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة