تساقط الأمطار - صورة أرشيفية
تساقط الأمطار - صورة أرشيفية


«الري»: مصر تستقبل 1.3 مليار متر مكعب أمطار سنويا | فيديو

أحمد عبدالرحيم

الإثنين، 22 نوفمبر 2021 - 11:29 ص

تحدث المهندس محمد غانم، المتحدث باسم وزارة الموارد المائية والري، عن خطة مصر للاستفادة من الأمطار في تنمية مواردها المائية، مشيرًا إلى أن متوسط الأمطار التي تتساقط على جمهورية مصر العربية سنويًا تصل لـ 1.3 مليار متر مكعب.

وقال غانم، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، المُذاع على القناة «الأولى»، والفضائية المصرية، اليوم الإثنين، إنه يتم العمل للاستفادة من مياه الأمطار، من خلال 1500 منشأ للحماية من السيول، بما يساهم في حماية الناس، وحصاد كميات الأمطار أمام الخزانات والبحيرات الزراعية.

وذكر المهندس محمد غانم، المتحدث باسم وزارة الري، أن هناك طفرة كبيرة في الأداء بالنسبة للترع التي جرى تبطينها، بالإضافة لتوفير عملية إدارة سليمة للموارد المائية.

اقرأ أيضا | الري: التنبؤات بكميات الأمطار أصبحت أكثر دقة (فيديو)

يُعد مشروع «تبطين الترع» أحد أهم المشروعات القومية التي تُنفذ في الوقت الجاري ويمثل إحد أركان خطة الدولة الطموحة لتعظيم الاستفادة من المياه وتوفير الاحتياجات المطلوبة لكل القطاعات بشكلٍ عام وللقطاع الزراعي بشكلٍ خاص، حيث تستهدف الدولة في الوقت الحالي تحسين حالة الرى فى مساحة مليون فدان فى مجال الزراعة.

تبلغ أطوال الترع في مصر33 ألف كيلو تقريبًا، تمتد من الاسكندرية حتى أسوان، تم إنشاؤها في عهد محمد علي أي منذ 200 عام تقريبًا، بالتالي كلها ترع طينية لا يوجد بها تبطين وتتعرض المياه فيها للفقد، ويُقدرالفاقد منها نحو 19 مليار متر مكعب. هذا الفقد سبب رئيسي لمعاناة الأراضى الزراعية في مصر من نقص المياه، ولكن أغلب الترع في شبه جزيرة سيناء مبطنة بالكامل، لأنها من الأراضي الجديدة.

كما تُعاني الترع والمصارف من عدة مشاكل صحية وبيئية وعلى رأسها أكوام القمامة والمخلفات التي تسد المصارف المائية وباتت تهدد بكوارث مفاجئة بعد أن أصبح العديد منها خارج الخدمة وتحول لمنبع للأوبئة والفيروسات. 

في منتصف أبريل من العام الجاري، قام الرئيس عبد الفتاح السيسي أثناء زيارته لاحد المشروعات بسيناء، بتكليف الحكومة بضرورة الانتهاء من مشروع تبطين الترع والمصارف خلال عامين فقط بدل من عشرة أعوام. ويُمثل هذا المشروع القومي أول تطوير حقيقي للقنوات والترع منذ إنشاءها. 

ويعتبر «تبطين الترع» أحد الطرق الناجحة لتأهيل الترع والمصارف لضمان وصول المياه لنهاياتها دون عوائق وتقليل البخر وتحقيق عدالة التوزيع بين الأراضي الزراعية،  مما يسهم في حل جزء من شكاوى المزارعين بشأن نقص المياه، حيث يستهدف المشروع توصيل المياه إلى نهايات الترع بالكمية والنوعية والتوقيت المناسب. 

ويهدف هذا المشروع القومي إلى خفض ما إجماليه 15 إلى 19 مليار متر مكعب من المياه التي يتم هدرها في الشبكة المائية على طول مجرى النيل، من الموارد المائية سواء من نهر النيل أو من الأمطار أو المياه الجوفية أو المعالجة، كما سيساعد على رفع كفاءة الري في الحقول من 50% إلى 75 % من الري بالغمر في الحقول، كما سيعمل على زيادة إنتاجيه ما لا يقل عن 250 ألف فدان من الأراضي الطينية.

وسيسهم المشروع في تقليل المخلفات وإلقاء النفايات، التي تكلف الدولة أموالا طائلة لتطهير الترع والمصارف وإزالة الحشائش من جانبي الترع والمصارف. وسيسهم المشروع بطريقه مباشرة بتحسين البيئه في الأرياف، كما سيؤثربشكل  ايجابي على الصحة العامة بما يوفر أيضا فى ميزانيات العلاج.

وهناك العديد من طرق التبطين، ولكن «الخراسنة» هي الوسيلة المُستخدمة حاليًا لأنها أكثر جودة وأطول عمرا لجودتها، حيث يجري تبطين الترع من خلال وضع ألواح أسمنتية على جدران الترع والقاع، بدلًا من الطمي الموجود حاليًا لأنه يمتلأ بالثقوب التي تتسرب من خلالها المياه، كما أن الأسمنت أصم لا يسمح بهروب المياه من الترع، أما الترع الصغيرة فسيتم تحويلها إلى مواسير .

يأتي تنفيذ المرحلة الاولى بقيمة تقديرية 2.8 مليار جنيه فى زمام حوالى 398 ألف فدان. وتتوزع مصادر التمويل الموضوعة حاليًا بواقع %60 من الاعتمادات المحلية و%25 قروضًا خارجية و%15 فى شكل منح من مؤسسات التمويل الدولية، التى تدعم عددا من برامج أنظمة الرى الحديث، وطرق ترشيد المياه فى الدول النامية .

 تستهدف الدولة الوصول لأكثر من 20 ألف كم في هذا المشروع. الخطة القديمة قبل توجيهات الرئيس السيسي كانت تستهدف تبطين 2000 كيلومتر سنويًا بما يعنى الانتهاء من المشروع خلال 10 سنوات أى فى نهاية عام 2030.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة