الإثنين، 22 نوفمبر 2021 - 11:50 ص

تولى أحمد ماهر باشا رئاسة وزراء مصر لفترتين؛ حيث كان عضواً في حزب الدستوريين السعديين، ظل محفورا في ذاكرة التاريخ المصري نتيجة حادثة اغتياله الشهيرة، وسعيه نحو تعديل الأوضاع داخل مصر.

 ماهر باشا هو ابن محمد ماهر باشا (وكيل وزارة بوزارة الحربية ومحافظ القاهرة سابقاً)، ولد بالقاهرة 8 أكتوبر 1944 ودرس بكلية الحقوق وحصل على الدكتوراه.

وفي نهاية الحرب ومع سقوط ألمانيا، أكد ماهر باشا أن مصر في صف دول الحلفاء، وواجه ذلك القرار معارضة شديدة من الداخل، وعقد جلسات سرية مع مجلس النواب وبدأ يوضح لهم الفوائد التي ستحصل عليها مصر بعد الحرب عندما تكون بصف الحلفاء من البداية.

بالفعل وافق البرلمان، ولكن بعد الموافقة وأثناء ما كان ماهر باشا يستعد للذهاب لمجلس الشيوخ، فوجئ بالمحامي محمود العيسوي يطلق النار عليه ويسقطه قتيل على الفور بالتحديد يوم 24 فبراير عام 1945.

وكان العيسوي محامي بعمر الـ 28 عاما وبرر قتله أنه كان يرفض مساعدة مصر لإنجلترا في الحرب باعتبارها عدو، رغم توضيح أحمد ماهر باشا للمجلس قبلها بقليل أن الهدف من الإعلان الحرب هو الاستغناء عن التواجد البريطاني في مصر والتمهيد لتأمين علاقات مصر مع القوى العظمى. 

فور وقوع الجريمة تم اعتقال شخصيات تابعة لجماعة الإخوان المسلمين، ولكن أثناء التحقيقات أصر العيسوي أنه لا ينتمي للجماعة. 

وكان معروف آنذاك أن الصراع بين الإخوان وأحمد ماهر باشا بسبب منعه ترشحهم في أي انتخابات وإشعال صراع ديني ضدهم مما قتل طموحاتهم السياسية في تلك الفترة.

وفي 3 مارس 1945 تم نشر خبر عرض 500 جنيه ثمن صورة لمصرع ماهر باشا حسب ما تم نشره في جريدة أخبار اليوم.

عرض أحد ممثلي الصحف الأمريكية في مصر مبلغ 500 جنيه مصري ثمنا لنسخة واحدة من صورة التقطها أحد المصريين للمرحوم أحمد ماهر باشا عند مصرعه، غير أن الصورة قد صادروها بأمر النيابة.

وصرح أحد الصحفيين الأجانب بأنه التقط صورة للمتهم محمود عيسوي بعد أن اشترط عليه عدم نشرها في مصر.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم