وليد عبدالعزيز
وليد عبدالعزيز


شد وجذب

ضجيج «زد» زاد عن الحد

وليد عبدالعزيز

الإثنين، 22 نوفمبر 2021 - 06:39 م

مئات المنتجعات والكمبوندات  تم انشاؤها  فى القاهرة الجديدة ومدينة اكتوبر ونالت استحسان المواطنين نظرا لكونها منتجعات سكنية هادئة ويتمتع سكانها بالخصوصية والهدوء.. هناك منتجع واحد فى مصر وتحديدا فى مدينة الشيخ زايد اسمه منتجع «زد» دائما ما كان محل شكوى من المواطنين فى المناطق المجاورة نظرا للتفرد فى مخالفة كل اصول وقواعد المعيشة.

تلقيت شكاوى عديدة من بعض المواطنين عن حجم الازعاج والضجيج الذى يخرج من المنتجع بصفة مستمرة  وتحديدا وقت اقامة الحفلات الصاخبة التى تقام داخل الكمبوند وما يصاحبها من الالعاب النارية  والاغانى الهابطة والمزعجة والتى تفرض على جميع سكان الحى الهادئ نظرا لان نفوذ القائمين على المنتجع تمكنهم من اقامة الحفلات فى اى وقت وبدون اى ضوابط تراعى خصوصية وراحة اهل مدينة الشيخ زايد.

شكوى بعض المواطنين من الازعاج والضجيج ذكرتنى بشكوى الفنانة انعام سالوسة من مشروع بناء أبراج «زد» المملوكة لرجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس بمدينة الشيخ زايد، وقالت: «منذ سنوات تم تخصيص قطعة أرض مساحتها 60 فدانا لاحد رجال الاعمال لبناء أبراج عليها بارتفاع 20 طابقا، كما تم تخصيص الحديقة المركزية ومساحتها 60 فدانا والخاصة بالمدينة للمشروع، فرفعنا دعوى لتضررنا من هذا القرار ولكننا فوجئنا بعد عام ونصف برفض الدعوى شكلاً».

وأشارت الفنانة الكبيرة إلى أنه تم افتتاح الحديقة بعد ضمها للمشروع الخاص، على الرغم من أنها كانت منفعة عامة لأهالى زايد الذين يتجاوز عددهم 2 مليون مواطن، ووقتها قالت ايضا  أن بناء أبراج بهذا العدد وهذا الارتفاع يضر بسكان المدينة ويؤدى إلى تزاحم شديد، قائلة: «المدينة بقت زحمة جدا وزايد أصبحت تشبه بولاق».. وفى 25 مايو 2021 تقدم النائب هشام حسين، أمين سر لجنة الإقتراحات والشكاوى بمجلس النواب بطلب إحاطة، للمهندس مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والمهندس عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بشأن مخالفات مشروع «زد» الشيخ زايد.. وقال فى طلب الاحاطة أن مدينة 6 أكتوبر تشهد خلال هذه المرحلة مخالفات تضر البنية التحتية لها من خلال الارتفاعات التى يتم تنفيذها بأكثر من مشروع وعلى رأسها مشروع «زد الشيخ زايد» من قبل شركة أوراسكوم للتطوير العقارى ببلوغ ارتفاعات الأبراج 20 دورًا بما يزيد على 60 مترا، وهو الأمر الذى يتم تبريره بأنه تعويض لترك مساحات على المستوى الأراضي، وهو أمر غير مقنع خاصة أنه سيكون بلا عائد على الدولة ومخالفا لكل ضوابط الحالات المشابهة من جانب هيئة المجتمعات العمرانية كالتجمع الخامس.

وبما أن الشكاوى تعددت واختلفت فى المضمون فهنا يجب ان  تكون هناك وقفة حقيقية خاصة وان الشكاوى من الازعاج يجب ان تتوقف عند سلطة القانون والتى تعطى المواطن الحق فى ان يعيش فى بيئة مناسبة بعيدا عن التجاوزات وان كنت ارى انها تحولت الى استعراض للقوة من بعض المتجاوزين فى حق المواطنين وهو امر اصبح مرفوضا تماما بعد ان نجحت الدولة المصرية فى استعادة هيبتها على كافة المستويات.. من يدّعون ان الضجيج والحفلات تندرج تحت بند الحرية الشخصية فإن حقوق الحرية تتوقف عندما تصطدم بحرية الاخرين والا ستتحول «زد» الى غابة وسط الحى الهادىء فى مدينة الشيخ زايد.. دعونا نستمع لشكاوى المواطنين ونهتم بها لانها حقوق ولا يجوز لأى مواطن مهما بلغ ثراؤه ان يتعدى على حقوق الغير.. وتحيا مصر.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة